أحمد رضا أحمد رضا بن إبراهيم بن حسين بن يوسف بن محمد رضا العاملي، أبو العلاء، بهاء الدين: عالم باللغة والأدب، شاعر، من طلائع العاملين للقضايا القومية والوطنية في بلاد الشام ومن أعضاء المجمع العلمي العربي. ولد ونشأ في النبطية (من بلاد جبل عامل) وتعلم في مدرستها الابتدائية، وانتقل إلى مدرسة أنشئت في قرية’’ أنصار’’ فأقام عاما واحدا، كان هو عمر تلك المدرسة، وعاد إلى بلده، فدخل مدرسة أخرى. وأكثر من المطالعة والأخذ عن الشيوخ. على الطريقة الأزهرية الأولى. ودرس، ومارس التجارة، ونشر مقالات وقصائد، واشتهر ولما حاول الترك (العثمانيون) القضاء على روح الدعوة إلى الاصلاح في بلاد العرب (سنة 1915) ونصبت المشانق في سورية ولبنان كان الشيخ أحمد رضا من اأوائل المعتقلين، ولبث نحو شهرين يحاكم في ديوان الحرب العسكري المعقود في ’’عاليه’’ بلبنان وأجل النظر في أمره هو وبعض زملائه فأفرج عنهم، بعد أن حكم بإعداد أحد عشر ’’شهيدا’’ منهم وأقام في بلده عاكفا على كتبه إلى أن كان الاحتلال الفرنسي عقيب الحرب العامة الولى، فأوذي. وعهد إليه المجمع العلمي بتصنيف’’ معجم’’ يجمع بين مفردات اللغة قديمها ومحدثها، وما وضعه مجمعا دمشق ومصر، وأقر استعماله، من كلمات ومصطلحات، فألف في خلال اثني عشر عاما، كتابا سماه (متن اللغة العربية - ط) في خمسة مجلدات. وله من الكتب أيضا (رد العامي إلى الفصيح - ط) في اللغة، و (هداية المتعلمين - ط) أظنه مدرسيا، و (الدروس الفقهية – ط) في مذهب الشيعة، و (روضة اللطائف - خ) و (رسالة الخط - ط) في تاريخ الكتابة العربية، و (الوافي بالكفاية والعمدة - خ) شرح به كفاية المتحف لابن الأجدابي، ونظمه المسمى بالعمدة لمحمد بن أحمد الطبري. وله في المجلات الشامية وغيرها، أبحاث منها يكون رسائل، كمقالات متسلسلة انتقد بها (في مجلة المجمع العلمي العربي) ثلاثمئة صفحة من كتاب (اقرب الموارد) فأظهر فيها 400 غلطة. وأصابه حجر طائش أثناء مظاهرة ’’انتخابية’’ في النبطية، فحمل إلى منزله، فلم يكد يصل حتى فارق الحياة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 125