الجيلي أحمد بن صالح بن شافع، أبو الفضل الجيلي: مؤرخ، من فضلاء بغداد. صنف (تاريخا) على السنين بدأ فيه بالسنة التي توفي فيها أبو بكر الخطيب وهي سنة 463 هـ ، إلى ما بعد 560 هـ ، ولم يبيضه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 137
أبو الفضل الجيلي أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم بن أبي عبد الله الجيلي أبو الفضل، قرأ القرآن بالروايات على أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط أبي منصور الخياط وعلى غيره، وبكر به والده وأسمعه من أحمد بن الحسن بن البناء ومحمد بن محمد بن الفراء وهبة الله بن أحمد الحريري ومحمد بن عبد الباقي البزار وغيرهم، وسمع هو من عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي وأبي بكر بن الزاغوني والحافظ ابن ناصر وقرأ أكثر ما عنده وكان خصيصا به، وكثر عن أصحاب ابن بيان وابن نبهان وابن الطيوري وابن يوسف وابن المهدي، ثم سمع من أصحاب ابن الحصين وابن كادش والمزرفي والبارع حتى سمع منه من سمع من مشايخه، ولم يزل وافر الهمة في طلب الحديث على قدم الاشتغال إلى حين وفاته، وكتب بخطه كثيرا وحصل الأصول الحسان وحدث باليسير لأنه توفي شابا. قال محب الدين ابن النجار: كتبت عنه أكثر ما كتبت عن رفقائي، وتوفي سنة خمس وستين وخمس مائة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 6- ص: 0
ابن شافع الإمام الحافظ المفيد، محدث بغداد، أبو الفضل، أحمد بن صالح بن شافع بن صالح بن حاتم، الجيلي، ثم البغدادي المعدل.
ولد سنة عشرين وخمس مائة.
وسمعه أبوه من أبي غالب بن البناء، وهبة الله بن الطبر، وهبة الله بن عبد الله الشروطي، والقاضي أبي بكر، وبدر الشيحي.
ثم طلب هو بنفسه، وتلا بالروايات على أبي محمد سبط الخياط، ولازم الحديث، فأكثر منه، واقتفى أثر ابن ناصر، وحذا حذره، وتخرج به، واستملى له، ثم كان قارىء الحديث بمجلس ابن هبيرة الوزير.
وكان مليح الخط، متقنا ورعا دينا، على سمت السلف، علق ’’تاريخا’’ على السنين ما بيضه.
روى عنه: ابن الأخضر، والحافظ عبد الغني، والشيخ الموفق.
قال الموفق: إمام ثقة حافظ، إمام في السنة، يقرأ قراءة مليحة بصوت رفيع.
وقال ابن النجار: كان حافظا حجة ثبتا ورعا سنيا، صحيح النقل، وقيل: كان ذا حلم وسؤدد وصفات حميدة.
مات في شعبان سنة خمس وستين وخمس مائة كهلا، رحمه الله.
ذيل على ’’تاريخ’’ الخطيب على السنين إلى بعد الستين وخمس مائة، فذكر الحوادث والوفيات.
قال عمر بن علي القرشي: هو أحد العلماء الأثبات، كتب الكثير، ونال رئاسة مع علم ودين وتثبت وإتقان، رحمه الله.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 255