ابن طيفور أحمد بن طيفور (أبي طاهر) الخراساني، أبو الفضل: مؤرخ، من الكتاب البلغاء الرواة. أصله من مروالروذ، ومولده ووفاته ببغداد. كان مؤدب الاطفال. له نحو خمسين كتابا، منها (تاريخ بغداد) طبع منه المجلد السادس، و (المنثور والمنظوم) أربعة عشر جزءا بقى منها جزآن، أحدهما الحادي عشر، طبعت قطعة منه باسم (بلاغات النساء) والآخر الثاني عشر، مخطوط. وله (كتاب المؤلفين) و (سرقات الشعراء) و (سرقاات البحتري من أبي تمام) و (فضل العرب على العجم) و (أخبار بشار بن برد) وله شعر قليل أورد ياقوت نبذا لطيفة منه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 141
أبو الفضل ابن أبي طاهر أحمد بن طيفور أبو الفضل ابن أبي طاهر، مروروذي الأصل، أحد البلغاء الشعراء الرواة من أهل الفهم المذكورين بالعلم وهو صاحب كتاب ’’تاريخ بغداذ في أخبار الخلفاء والأمراء وأيامهم’’، توفي سنة ثمانين ومائتين ومولده سنة أربع ومائتين مدخل المأمون إلى بغداذ، ذكر ذلك ولده عبيد الله فيما ذيل به على تاريخ والده.
وكان مؤدب كتاب عاميا ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي. قال صاحب كتاب ’’الباهر’’ جعفر بن حمدان: ولم أر ممن شهر بمثل ما شهر به من التصنيف للكتب وقول الشعر أكثر تصحيفا منه ولا أبلد علما ولا ألحن. ولقد أنشدني شعرا يعرضه علي في إسحاق بن أيوب لحن في بضعة عشر موضعا منه وكان أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت، وكذا قال لي البحتري فيه، وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف العشرة.
حدث أبو هفان قال: كنت أنزل في جوار المعلى بن أيوب صاحب العرض والجيش أيام المأمون، وكان أحمد بن أبي طاهر ينزل عنده فأضقنا إضاقة شديدة، فقلت لابن أبي طاهر: هل لك في شيء لا بأس به، تدعني حتى أسجيك وأمضي إلى المعلى، فأعلمه أن لي صديقا قد توفي، فآخذ منه ثمن كفن فننفقه، فقال: نعم، وجئت إلى وكيل المعلى فعرفته خبرنا فصار معي إلى منزلي، فتأمل ابن أبي طاهر ثم نقر أنفه فضرط، فقال لي: ما هذا؟ فقلت: هذه بقية من روحه كرهت نكهته فخرجت من استه، فضحك وعرف المعلى خبرنا فأمر لنا بجملة دنانير.
وله من المصنفات كتاب ’’المنثور والمنظوم’’ أربعة عشر جزءا. ’’سرقات الشعر’’ ’’كتاب بغداذ’’ ’’الجواهر’’. ’’المؤلفين’’. ’’ الهدايا’’. ’’ المشتق’’. ’’ المختلف من المؤتلف’’. ’’أسماء الشعراء الأوائل’’. ’’الموشى ’’. ’’ألقاب الشعراء ومن عرف بالكنى ومن عرف بالاسم’’. ’’المعرقين من الأبناء’’. ’’المعتذرين’’. ’’اعتذار وهب من ضرطته’’. ’’من أنشد شعرا وأجيب بكلام’’. ’’الحجاب’’. ’’ مرثية هرمز بن كسرى أنوشروان’’. ’’خبر الملك العاتي في تدبير الملك والسياسة’’. ’’الملك المصلح والوزير المعين’’. ’’ الملك البابلي والملك المصري الباغيين والملك الحكيم الرومي’’. ’’المزاح والمعاتبات’’. ’’مفاخرة الورد والنرجس’’. ’’مقاتل الفرسان’’. ’’مقاتل الشعراء’’. ’’الخيل’’ كبير. ’’الطرد’’. ’’سرقات البحتري من أبي تمام’’. ’’جمهرة بني هاشم’’. ’’رسالة إلى إبراهيم ابن المدبر’’. ’’ النهي عن الشهوات’’. ’’رسالة إلى علي بن يحيى’’. ’’الجامع في الشعراء وأخبارهم’’. ’’فضل العرب على العجم’’. ’’لسان العيون’’. ’’أخبار المتظرفات’’. ’’اختيار أشعار الشعراء’’. ’’ واختيار شعر بكر بن النطاح’’. ’’المؤنس’’. ’’الغلة والغليل’’. ’’المعتذرين’’. ’’اختيار شعر دعبل’’. ’’اختيار شعر مسلم’’. ’’اختيار شعر العتابي’’. ’’اختيار شعر منصور النمري’’. ’’اختيار شعر أبي العتاهية’’. ’’اختيار بشار وأخباره’’. ’’أخبار مروان وآل مروان’’. ’’أخبار ابن الدمينة’’. ’’أخبار قيس الرقيات وشعره’’.
ومن شعر ابن أبي طاهر:
وما الشعر إلا السيف ينبو وحده | حسام ويمضي وهو ليس بذي حد |
ولو كان بالإحسان يرزق شاعر | لأكدى الذي يجدي وأجدى الذي يكدي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
أحمد بن أبي طاهر أبو الفضل واسم أبي طاهر طيفور مروروذي الأصل أحد البلغاء الشعراء الرواة، من أهل الفهم المذكورين بالعلم، وهو صاحب «كتاب تاريخ بغداد في أخبار الخلفاء والأمراء وأيامهم» مات سنة ثمانين ومائتين ودفن بباب الشام ببغداد، ومولده سنة أربع ومائتين مدخل المأمون بغداد من خراسان، ذكر ذلك ابنه عبيد الله فيما ذيله على تاريخ والده وحكاه عنه، قال: وروى عن عمر بن شبة، روى عنه ابنه عبيد الله ومحمد بن خلف بن المرزبان.
وحدث جعفر بن حمدان صاحب «كتاب الباهر» كان أحمد بن أبي طاهر مؤدب كتاب عاميا ثم تخصص وجلس في سوق الوارقين في الجانب الشرقي. قال: ولم أر ممن شهر بمثل ما شهر به من التصنيف للكتب وقول الشعر أكثر تصحيفا منه ولا أبلد علما ولا ألحن، ولقد أنشدني شعرا يعرضه علي في إسحاق بن أيوب لحن في بضعة عشر موضعا منه، وكان أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت، قال: وكذا قال لي البحتري فيه، وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف المعاشرة حلوا من الكهول.
وحدث أبو هفان قال: كنت أنزل في جوار المعلى بن أيوب صاحب العرض والجيش في أيام المأمون، وكان أحمد بن أبي طاهر ينزل عندي، فأضقنا إضاقة شديدة تعذرت علينا وجوه الحيلة، فقلت لابن أبي طاهر: هل لك في شيء لا بأس به، تدعني حتى أسجيك وأمضي إلى منزل المعلى بن أيوب فأعمله أن صديقا لي قد توفي فآخذ منه ثمن كفن فننفقه، فقال: نعم، وجئت إلى وكيل المعلى فعرفته خبرنا، فصار معي إلى منزلي، فتأمل ابن أبي طاهر ثم نقر أنفه فضرط، فقال لي: ما هذا؟ فقلت: هذه بقية من روحه كرهت نكهته فخرجت من استه، فضحك وعرف المعلى خبرنا فأمر لنا بجملة دنانير.
والمعلى هذا هو الذي يقول فيه دعبل وقيل أبو علي البصير:
لعمر أبيك ما نسب المعلى | إلى كرم وفي الدنيا كريم |
ولكن البلاد إذا اقشعرت | وصوح نبتها رعي الهشيم |
أما رجاء فأرجا ما أمرت به | فكيف إن كنت لم تأمره يأتمر |
بادر بجودك مهما كنت مقتدرا | فليس في كل حال أنت مقتدر |
وما الشعر الا السيف ينبو وحده | حسام ويمضي وهو ليس بذي حد |
ولو كان بالإحسان يرزق شاعر | لأجدى الذي يكدي وأكدى الذي يجدي |
قد كنت أصدق في وعدي فصيرني | كذابة ليس ذا في جملة الأدب |
يا ذاكرا حلت عن عهدي وعهدكم | فنصرة الصدق أفضت بي إلى الكذب |
كملت في المبرد الآداب | واستقلت في عقله الألباب |
غير أن الفتى كما زعم النا | س دعي مصحف كذاب |
ويوم كحر الشوق في صدر عاشق | على أنه منه أحر وأومد |
ظللت به عند المبرد قائلا | فما زلت في ألفاظه أتبرد |
سقى سر من را وسكانها | وديرا لسوسنها الراهب |
سحاب تدفق عن رعده ال | صفوق وبارقه الواصب |
فقد بت في ديره ليلة | وبدر على غصن صاحبي |
غزال سقاني حتى الصباح | صفراء كالذهب الذائب |
على الورد من حمرة الوجنتين | وفي الآس من خضرة الشارب |
سقاني المدامة مستيقظا | ونمت ونام إلى جانبي |
فكانت هناة لك الويل من | جناها الذي خطه كاتبي |
فيا رب تب واعف عن مذنب | مقر بزلته تائب |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 1- ص: 282