الدشنائي أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائي، جلال الدين، ويعرف بابن بنت الحميري: فقيه شافعي، انتهت اليه الرياسة في الفتوى و التدريس بقوص (في صعيد مصر) و توفي بها، مولده بدشني. له (مناسك الحج) و (مقدمة في النحو) و (مختصر في اصول الفقه).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 147

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الشيخ جلال الدين الدشناوي كان إماما عالما فقيها أصوليا زاهدا ورعا
ولد سنة خمس عشرة وستمائة بدشنا من صعيد مصر وسمع الحديث من الفقيه بهاء الدين ابن الجميزي والحافظ عبد العظيم المنذري والشيخ مجد الدين القشيري والشيخ عز الدين بن عبد السلام
تفقه وتأصل وقرأ الأصول على الشيخ شمس الدين الأصفهاني شارح المحصول حين كان حاكما بقوص وقرأ النحو على الشيخ شرف الدين المرسي
وحدث سمع منه شيخنا شمس الدين بن القماح وغيره وانتهت إليه رياسة المذهب بمدينة قوص وتفقه عليه خلائق
وحكي أن النصير بن الطباخ المشهور بالفقيه قال للشيخ عز الدين بن عبد السلام ما أظن في الصعيد مثل هذين الشابين يعني الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد والشيخ جلال الدين الدشناوي فقال له ابن عبد السلام ولا في المدينتين وصنف الشيخ جلال الدين شرحا على التنبيه وصل فيه إلى الصيام ومناسك ومقدمة في النحو
وله شعر متوسط منه هذا

وكان يقال إنه من الأبدال لشدة ورعه وتقواه
توفي يوم الاثنين مستهل شهر رمضان سنة سبع وسبعين وستمائة بقوص
ومن الفوائد عنه
سئل عن عبد بيت المال إذا أراد أن يعتق ولا ولاء عليه فقال يشتري نفسه من وكيل بيت المال ففعل ذلك ثم رفعت القضية إلى قاضي قوص فلم يمض البيع وقال نص الفقهاء على أن ابتياع العبد نفسه عقد عتاقة وليس لوكيل بيت المال أن يعتق أرقاء بيت المال
قلت وما ذكره الشيخ جلال الدين من جواز هذا العتق صحيح فإن هذا العتق واقع بعوض فلا يمنع على الوكيل فعله بل هو أولى من البيع لتشوف الشارع إلى العتق وحصوله بعوض لا يفوت على المسلمين شيئا وأما العتق على المسلمين مجانا فليس لوكيل بيت المال فعله لا لكون عبد بيت المال لا يعتق فإن للإمام عتق بيت المال كما له تمليك من شاء بالمصلحة وقد نص الشافعي في باب الهدنة على أن للإمام العتق ولكن لأن مجرد التوكيل لا يسوغ العتق فإن وكله الإمام في العتق كان له ذلك بالمصلحة كما هو للإمام
وأما قول الشيخ جلال الدين إنه إذا اشترى نفسه من وكيل بيت المال فلا يثبت عليه ولاء ففيه نظر بل صرح الرافعي في باب الهدنة أن الولاء للمسلمين ويؤيده أن الأصح ثبوت الولاء على العبد ويشتري نفسه من مولاه والظاهر أن الخلاف يجري في عبد بيت المال حتى يكون الولاء للمسلمين

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 20

أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندى الشيخ جمال الدين الدشناوي
كان فقيهاً ورعاً مكاشفاً، سمع الحافظ عبد العظيم وغيره، وتفقه على ابن عبد السلام وقرأ الأصول على الشمس الأصفهاني، وصنف المناسك وشرح اللَّه نبيه ولم يكمله ومختصراً في أصول الفقه ومقدمة في العربية، كان شيخ المذهب بقوص، وتفقه عليه جماعة، وعن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أنه قيل له: ليس بالصعيد مثل هذين الشابين هو والشيخ تقى الدين القشيرى وقال: ولا في المدينتين. ولد سنة خمس عشرة وستمائة بدشنا من أعمال الصعيد، ومات سنة سبع وستين وستمائة بمدينة قوص، وولده أبو الفتح محمد فقيه محدث أديب سمع الحافظ عبد العظيم أيضاً، وتفقه على والده وغيره، ودرس بالأفرمية كأبيه، ومن شعره:

وله أيضاً:
وله أيضاً:
وله أيضاً:
مات ليلة الجمعة ثالث شوال من سنة اثنين وعشرين وسبعمائة بقوص.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1