الكسائي علي بن حمزة بن عبد الله الأسدي بالولاء، الكوفي، أبو الحسن الكسائي: إمام في اللغة والنحو والقراءة. من أهل الكوفة. ولد في إحدى قراها. وتعلم بها. وقرأ النحو بعد الكبر، وتنقل في البادية، وسكن بغداد، وتوفي بالري، عن سبعين عاما. وهو مؤدب الرشيد العباسي وابنه الأمين. قال الجاحظ: كان أثيرا عند الخليفة، حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين. أصله من أولاد الفرس. وأخباره مع علماء الأدب في عصره كثيرة. له تصانيف، منها (معاني القرآن) و (المصادر) و (الحروف) و (القراآت) و (النوادر) ومختصر في (النحو).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 283
أبو الحسن ويكنى أبا عبد الله علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فزار الكسائي توفي سنة 189 بالري.
أحد القراء السبعة قرأ في القرآن على حمزة وقرأ حمزة على أبي عبد الله وقرأ على أبيه وقرأ على أمير المؤمنين (عليه السلام) على ما عن رياض العلماء في باب الألقاب وقرأ الكسائي على أبان بن تغلب وهو من الشيعة والتشيع مذهب أكثر أهل الكوفة في ذلك العصر. وأكثر الشيخ حسن بن علي الطبرسي في كتاب أسرار الإمامة من النقل عن كتاب قصص الأنبياء للكسائي هكذا استدل بعض المعاصرين على تشيعه والله أعلم.
وهو كوفي نزل بغداد وأدب محمد بن الرشيد. وهو إمام أهل الكوفة في النحو والقراءة وأستاذ الفراء وخلف الأحمر. والكسائي قليل الشعر وله أبيات يصف فيها النحو ويحث على تعلمه مشهورة أولها:
إنما النحو قياس يتبع | وبه كل أمر ينتفع |
فإذا ما أبصر النحو الفتى | مر في المنطق مرا فاتسع |
وإذا لم يعرف النحو الفتى | هاب إن ينطق حسنا فانقمع |
يقرأ القرآن ما يعلم ما | صرف الأعراب فيه وصنع |
فتراه يخفض الرفع وما | كان نصب ومن خفض رفع |
ما ذا تقول أمير المؤمنين لمن | أمسى إليك بحرمة يدلي |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 8- ص: 233
الكسائي النحوي اسمه علي بن حمزة بن عبد الله.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 29
الكسائي علي بن حمزة بن عبد الله بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي، إنما قيل له الكسائي لأنه دخل الكوفة، وأتى حمزة بن حبيب الزيات وهو ملتف بكساء، فقال حمزة: من يقرأ؟ فقيل له: صاحب الكساء. فبقي علما عليه، وقيل: بل أحرم في كساء. شيخ القراء وأحد السبعة وإمام النحاة. نزل بغداد وأدب الرشيد، ثم أولاده. قرأ القرآن على حمزة الزيات أربع مرات، وقرأ على محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عرضا، وروى عن جعفر الصادق والأعمش وسليمان بن أرقم وأبي بكر ابن عياش، واختار لنفسه قراءة صارت إحدى القراءات السبع. وتعلم النحو على كبر سنه، وجالس الخليل في البصرة. وكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبطهم. وكان يجمعهم ويجلس على كرسي، ويتلو القرآن من أوله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عنه حتى المقاطع والمبادئ. مات مع الرشيد في قرية زنبويه، ومات معه محمد بن الحسن، فقال الرشيد لما عاد إلى العراق: دفنت النحو والفقه بزنبويه، وذلك سنة تسع وثمانين ومائة. وزنبويه بالري، ولم يكن له في الشعر يد، حتى قيل: إنه ليس في علماء العربية أجهل منه بالشعر.
اجتمع يوما بمحمد بن الحسن في مجلس الرشيد، فقال الكسائي: من تبحر في علم يهدى إلى جميع العلوم، فقال له محمد بن الحسن: ما تقول في من سها في سجود السهو، هل يسجد مرة أخرى؟ فقال الكسائي: لا، قال: لماذا؟ قال: لأن النحاة يقولون: التصغير لا يصغر. وقيل إن هذه جرت لمحمد بن الحسن والفراء النحوي، فقال محمد بن الحسن: فما تقول في تعليق الطلاق بالملك؟ قال: لا يصح، قال: لم؟ قال: لأن السيل لا يسبق المطر. وسيأتي ذكر ما جرى له مع سيبويه في ترجمته إن شاء الله تعالى.
وكتب إلى الرشيد يشكو العزبة: من الكامل
قل للخليفة: ما تقول لمن | أمسى إليك بحرمة يدلي |
ما زلت مذ صار الأمين معي | عبدي يدي ومطيتي رجلي |
وعلى فراشي من ينهنهني | من نومتي وقيامه قبلي |
أسعى برجل منه ثالثة | موفورة مني بلا رجل |
وإذا ركبت أكون مرتدفا | قدام سرجي راكبا مثلي |
فامنن علي بما يسكنه | عني وأهد الغمد للنصل |
أيها الذئب وابنه وأبوه | أنت عندي من أذؤب ضاريات |
أرى قمري أفق وفرعي بشامة | يزينهما عرق كريم ومحتد |
يسدان آفاق السماء بهمة | يؤيدهما حزم ورأي وسؤدد |
سليلي أمير المؤمنين وحائزي | مواريث ما أبقى النبي محمد |
حياة وخصب للولي ورحمة | وحرب لأعداء وسيف مهند |
إنما النحو قياس يتبع | وبه في كل أمر ينتفع |
فإذا ما أبصر النحو الفتى | مر في المنطق مرا فاتسع |
فاتقاه كل من جالسه | من جليس ناطق أو مستمع |
وإذا لم يبصر النحو الفتى | هاب أن ينطق حينا فانقطع |
فتراه يرفع النصب وما | كان من خفض ومن نصب رفع |
يقرأ القرآن لا يعرف ما | صرف الإعراب فيه وصنع |
والذي يعرفه يقرأه | فإذ ما شك في حرف رجع |
ناظرا فيه وفي إعرابه | فإذا ما عرف اللحن صدع |
كم وضيع رفع النحو وكم | من شريف قد رأيناه وضع |
فهما فيه سواء عندكم | ليست السنة فينا كالبدع |
ما زال أخذهم في النحو يعجبني | حتى تعاطوا كلام الزنج والروم |
بمفعل فعل لا طاب من كلم | كأنه زجل الغربان والبوم |
تصرمت الدنيا فليس خلود | وما قد ترى من بهجة ستبيد |
سيفنيك ما أفنى القرون التي مضت | فكن مستعدا فالفناء عتيد |
أسيت على قاضي القضاة محمد | فأذريت دمعي والفؤاد عميد |
وقلت: إذا ما الخطب أشكل من لنا | بإيضاحه يوما وأنت فقيد |
وأوجعني موت الكسائي بعده | وكادت بي الأرض الفضاء تميد |
وأذهلني عن كل عيش ولذة | وأرق عيني والعيون هجود |
هما عالمانا أوديا وتخرما | وما لهما في العالمين نديد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 21- ص: 0
الكسائي اسمه علي بن حمزة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
علي بن حمزة الكسائي: هو أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن
عثمان، من ولد بهمن بن فيروز، مولى بني أسد، النحوي أحد الأئمة في القراءة والنحو واللغة، وأحد السبعة القراء المشهورين، وهو من أهل الكوفة استوطن بغداد وروى الحديث وصنف الكتب، ومات بالري صحبة الرشيد- على ما نذكره فيما بعد- سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة وقيل بعد ذلك في سنة تسع وثمانين، وقال مهدي بن سابق: في سنة اثنتين وتسعين ومائة هو ومحمد بن الحسن الفقيه صاحب أبي حنيفة، فقال الرشيد: اليوم دفنت الفقه والعربية، قال الخطيب إن عمر الكسائي بلغ سبعين سنة.
وكان الكسائي مؤدبا لولد الرشيد، وكان أثيرا عند الخليفة حتى أخرجه من طبقة المؤدبين إلى طبقة الجلساء والمؤانسين. وكان الكسائي قد قرأ على حمزة الزيات ثم اختار لنفسه قراءة، وسمع من سليمان بن أرقم وأبي بكر ابن عياش. (وفي القراء آخر يقال له الكسائي الصغير واسمه محمد بن يحيى روى عنه ابن مجاهد عن خلف بن هشام البزار) .
حدث الخطيب قال قال الفراء: إنما تعلم الكسائي النحوي على كبر، وسببه أنه جاء إلى قوم من الهباريين، وقد أعيا، فقال لهم: قد عييت، فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟ فقال: كيف لحنت؟ قالوا: إن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل عييت مخففا، وإن كنت أردت من التعب فقل أعييت، فأنف من هذه الكلمة، ثم قام من فوره ذلك فسأل من يعلم النحو، فأرشده إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إلى البصرة فلقي الخليل وجلس في حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة وجئت إلى البصرة؟! فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ قال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فخرج ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له هم غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات وجلس في موضعه يونس النحوي، فمرت بينهما مسائل أقر له يونس فيها وصدره موضعه.
وحدث الخطيب أيضا بإسناد رفعه إلى عبد الرحيم بن موسى قال: قلت للكسائي لم سميت الكسائي، قال: لأني أحرمت في كساء، قال وقيل فيه قول آخر، وذكر إسنادا رفعه إلى محمد بن يحيى المروزي قال: سألت خلف بن هشام لم سمي الكسائي كسائيا؟ فقال: دخل الكسائي الكوفة، فجاء إلى مسجد السبيع، وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر فجلس وهو ملتف بكساء من البركان الأسود، فلما صلى حمزة قال: من تقدم في الوقت يقرأ، قيل له الكسائي أول من تقدم- يعنون صاحب الكساء- فرمقه القوم بأبصارهم، فقال:
إن كان حائكا فسيقرأ سورة يوسف وإن كان ملاحا فسيقرأ سورة طه، فسمعهم فابتدأ بسورة يوسف، فلما بلغ إلى قصة الذئب قرأ فأكله الذيب بغير همز، فقال له الزيات:
بالهمز، فقال له الكسائي: وكذلك أهمز الحوت في قوله تعالى فالتقمه الحؤت؟
قال: لا قال: فلم همزت الذئب ولم تهمز الحوت؟ وهذا فأكله الذئب وهذا فالتقمه الحوت، فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول، وكان أجمل غلمانه، فتقدم إليه في جماعة من أهل المجلس فناظروه فلم يصيبوا شيئا، فقال: أفدنا رحمك الله، فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك: تقول إذا نسبت الرجل إلى الذئب قد استذأب الرجل، ولو قلت قد استذاب بغير همز لكنت إنما نسبته إلى الهزال، تقول:
استذاب الرجل إذا استذاب شحمه بغير همز، وإذا نسبته إلى الحوت تقول قد استحات الرجل أي كثر أكله لأن الحوت يأكل كثيرا لا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز الذئب ولم يهمز الحوت، وفيه معنى آخر: لا تسقط الهمزة من مفرده ولا من جمعه وأنشدهم:
أيها الذئب وابنه وأبوه | أنت عندي من أذؤب ضاريات |
أرى قمري أفق وفرعي بشامة | يزينهما عرق كريم ومحتد |
يسدان آفاق السماء بهمة | يؤيدها حزم ورأي وسؤدد |
سليلي أمير المؤمنين وحائزي | مواريث ما أبقى النبي محمد |
حياة وخصب للولي ورحمة | وحرب لأعداء وسيف مهند |
ما رأينا خربا ن | فر عنه البيض صقر |
لا يكون العير مهرا | لا يكون المهر مهر |
قل للامام جزاك الله صالحة | لا تجمع الدهر بين السخل والذيب |
فالسخل غر وهم الذئب غفلته | والذئب يعلم ما بالسخل من طيب |
قد أحدث الناس ظرفا | يزهو على كل ظرف |
كانوا إذا ما تلاقوا | تصافحوا بالأكف |
فأظهروا اليوم رشف ال | خدود والرشف يشفي |
فصرت تلثم من شئ | ت من طريق التحفي |
أفسد النحو الكسائ | ي وثنى ابن غزاله |
وأرى الأحمر تيسا | فاعلفوا التيس النخاله |
أم كيف ينفع ما يعطي العلوق به | رئمان أنف إذا ما ضن باللبن |
قل للخليفة ما تقول لمن | أمسى إليك بحرمة يدلي |
ما زلت مذ صار الأمين معي | عبدي يدي ومطيتي رجلي |
وعلى فراشي ما ينبهني | من نومتي بقيامه قبلي |
أسعى برجل منه ثالثة | نقصت زيادتها من الرجل |
فامنن علي بما يسكنه | عني وأهد الغمد للنصل |
إنما النحو قياس يتبع | وبه في كل أمر ينتفع |
فإذا ما أبصر النحو الفتى | مر في المنطق مرا فاتسع |
فاتقاه جل من جالسه | من جليس ناطق أو مستمع |
وإذا لم يبصر النحو الفتى | هاب أن ينطق جبنا فانقطع |
فتراه يرفع النصب وما | كان من خفض ومن نصب رفع |
يقرأ القرآن لا يعرف ما | صرف الاعراب فيه وصنع |
والذي يعرفه يقرأه | فإذا ما شك في حرف رجع |
ناظرا فيه وفي إعرابه | فإذا ما عرف اللحن صدع |
كم وضيع رفع النحو وكم | من شريف قد رأيناه وضع |
فهما فيه سواء عندكم | ليست السنة فينا كالبدع |
ما زال أخذهم في النحو يعجبني | حتى تعاطوا كلام الزنج والروم |
بمفعل فعل لا طاب من كلم | كأنه زجل الغربان والبوم |
ضحوك إذا زف الخوان وزوره | يحيا بأهلا مرحبا ثم يجلس |
أبا حسن ما جئتكم قط مطفئا | لظى الشوق إلا والزجاجة تقلس |
قدر أحلك ذا النخيل وقد ترى | وأبي ما لك ذو النخيل بدار |
إلا كداركم بذي بقر الحمى | هيهات ذو بقر من المزدار |
قالت جمال وكلهن جميلة | ما تأمرون بهؤلا السفار |
قالوا بنو سفر ولم نشعر بهم | وهم الذين نريد غير تماري |
لما اتكأن على الحشايا مضمضت | بالنوم أعينهن بعد غرار |
سقط الندى بجنوبهن كأنما | سقط الندى بلطائم العطار |
تصرمت الدنيا فليس خلود | وما قد ترى من بهجة سيبيد |
سيفنيك ما أفنى القرون التي مضت | فكن مستعدا فالفناء عتيد |
أسيت على قاضي القضاة محمد | فأذريت دمعي والفؤاد عميد |
وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا | بايضاحه يوما وأنت فقيد |
وأوجعني موت الكسائي بعده | وكادت بي الأرض الفضاء تميد |
وأذهلني عن كل عيش ولذة | وأرق عيني والعيون هجود |
هما عالمانا أوديا وتخرما | وما لهما في العالمين نديد |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1737
الكسائي الإمام، شيخ القراءة والعربية، أبو الحسن علي بن حمزة بن عبد الله بن بهمن بن فيروز الأسدي مولاهم الكوفي، الملقب: بالكسائي؛ لكساء أحرم فيه.
تلا على: ابن أبي ليلى عرضا، وعلى حمزة.
وحدث عن: جعفر الصادق، والأعمش، وسليمان بن أرقم، وجماعة.
وتلا أيضا على: عيسى بن عمر المقرئ.
واختار قراءة اشتهرت، وصارت إحدى السبع.
وجالس في النحو الخليل، وسافر في بادية الحجاز مدة للعربية، فقيل: قدم وقد كتب بخمس عشرة قنينة حبر. وأخذ عن: يونس.
قال الشافعي: من أراد أن يتبحر في النحو، فهو عيال على الكسائي.
قال ابن الأنباري: اجتمع فيه أنه كان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب، وأوحد في علم القرآن، كانوا يكثرون عليه، حتى لا يضبط عليهم، فكان يجمعهم، ويجلس على كرسي، ويتلو، وهم يضبطون عنه، حتى الوقوف.
قال إسحاق بن إبراهيم: سمعت الكسائي يقرأ القرآن على الناس مرتين.
وعن خلف، قال: كنت أحضر بين يدي الكسائي وهو يتلو، وينقطون على قراءته مصاحفهم.
تلا عليه: أبو عمر الدوري، وأبو الحارث الليث، ونصير بن يوسف الرازي، وقتيبة بن مهران الأصبهاني، وأحمد بن أبي سريج، وأحمد بن جبير الأنطاكي، وأبو حمدون الطيب، وعيسى بن سليمان الشيزري، وعدة.
ومن النقلة عنه: يحيى الفراء، وأبو عبيد، وخلف البزار.
وله عدة تصانيف، منها: ’’معاني القرآن’’، وكتاب في القراءات، وكتاب ’’النوادر الكبير’’، ومختصر في النحو، وغير ذلك.
وقيل: كان أيام تلاوته على حمزة يلتف في كساء، فقالوا: الكسائي.
ابن مسروق: حدثنا سلمة، عن عاصم، قال الكسائي: صليت بالرشيد، فأخطأت في آية، ما أخطأ فيها صبي، قلت: لعلهم يرجعين، فوالله ما اجترأ الرشيد أن يقول: أخطأت، لكن قال: أي لغة هذه؟ قلت: يا أمير المؤمنين! قد يعثر الجواد. قال: أما هذا فنعم.
وعن سلمة، عن الفراء: سمعت الكسائي يقول: ربما سبقني لساني باللحن.
وعن خلف بن هشام: أن الكسائي قرأ على المنبر: {أنا أكثر منك مالا}، بالنصب، فسألوه عن العلة، فثرت في وجوههم، فمحوه، فقال لي: يا خلف! من يسلم من اللحن؟
وعن الفراء، قال: إنما تعلم الكسائي النحو علي كبر، ولزم معاذا الهراء مدة، ثم خرج إلى الخليل.
قلت: كان الكسائي ذا منزلة رفيعة عند الرشيد، وأدب ولده الأمين، ونال جاها وأموالا، وقد ترجمته في أماكن.
سار مع الرشيد، فمات بالري، بقرية أرنبوية، سنة تسع وثمانين ومائة، عن سبعين سنة. وفي تاريخ موته أقوال. فهذا أصحها.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 553
علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان الإمام. أبو الحسن الكسائي.
من ولد بهمن بن فيروز. مولي بن أسد، من أهل باحمشا، إمام الكوفيين في النحو واللغة وأحد القراء السبعة المشهورين، وسمي الكسائي لأنه أحرم في كساء، وقيل لغير ذلك.
وهو من أهل الكوفة، واستوطن بغداد، وقرأ القرآن وجوده على حمزة الزيات، ثم اختار لنفسه قراءة.
وسمع من جعفر الصادق، والأعمش، وزائدة، وسليمان بن أرقم، وأبي بكر بن عياش.
قال الخطيب: وتعلم النحو على كبر، وسببه أنه جاء إلى قوم وقد أعيا، فقال: قد عييت، فقالوا له: تجالسنا وأنت تلحن! قال: كيف لحنت؟ قالوا: إن كنت أردت من انقطاع الحيلة فقل: عييت مخففا وإن أردت من التعب، فقل: أعييت؛ فأنف من هذه الكلمة، وقام من فوره، وسأل عمن يعلم النحو، فأرشد إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إلى البصرة فلقي الخليل وجلس في حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميما وعندها الفصاحة، وجئت إلى البصرة! فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فخرج ورجع؛ وقد أنفذ خمس عشرة قنينة حبرا في الكتابة عن العرب، سوى ما حفظ، فقدم البصرة فوجد الخليل قد مات وفي موضعه يونس، فجرت بينهما مسائل أقر له فيها يونس، وصدره في موضعه.
وقال ابن الأعرابي: كان الكسائي أعلم الناس، ضابطا عالما بالعربية، قارئا صدوقا، إلا أنه كان يديم شرب النبيذ، ويأتي الغلمان.
وأدب ولد الرشيد، وجرى بينه وبين أبي يوسف القاضي مجالس.
وعن الفراء، قال: قال لي رجل: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في النحو! فأعجبتني نفسي، فأتيته فناظرته مناظرة الأكفاء، فكأني كنت طائرا يغرف بمنقاره من البحر.
وعند أيضا، قال: مات الكسائي وهو لا يحسن حد «نعم» و «بئس» و «أن» المفتوحة الهمزة، والحكاية، قال: ولم يكن الخليل يحسن النداء ولا سيبويه يدري حد التعجب.
وعن الأصمعي: أخذ الكسائي اللغة عن أعراب من الحطمة ينزلون بقطربل، فلما ناظر سيبويه استشهد بلغتهم عليه، فقال أبو محمد اليزيدي:
كنا نقيس النحو فيما مضى | على لسان العرب الأول |
فجاء أقوام يقيسونه | على لغى أشياخ قطربل |
فكلهم يعمل في نقض ما | به نصاب الحق لا يأتلي |
إن الكسائي وأصحابه | يرقون في النحو إلى أسفل |
أفسد النحو الكسائي | وثنى ابن غزاله |
وأرى الأحمر تيسا | فاعلفوا التيس النخالة |
أيها الطالب علما نافعا | اطلب النحو ودع عنك الطمع |
إنما النحو قياس يتبع | وبه في كل علم ينتفع |
وإذا ما أبصر النحو فتى | مر في المنطق مرا فاتسع |
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى | إن البلاء موكل بالمنطق |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 404
علي بن حمزة بن عبد الله بن عثمان الإمام أبو الحسن الكسائي من أولاد يهمن بن فيروز كان إمام الكوفيين في اللغة والنحو وسابع القراء السبعة توطن في بغداد
ومن مصنفاته معاني القرآن العظيم وبعض الكتب في القراءات وكانت وفاته في بلدة ري سنة ثنتين وتسعين ومائة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 21
علي بن حمزة، أبو الحسن، الكسائي.
عن محمد بن سهل، سمع منه القاسم بن ملائم.
يقال: مات بالري سنة تسع وثمانين ومئة.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 6- ص: 1
علي بن حمزة الكسائي المقرئ، كنيته أبو الحسن.
يروي عن: الأعمش وعاصم بن أبي النجود. روى عنه أبو عبيد، وأهل العراق. مستقيم الحديث. مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة برنبويه قرية من قراها مع محمد بن الحسن الشيباني في يوم واحد.
وروى عن: حمزة الزيات، وأبي بكر بن عياش، ومحمد بن سهل، ومحمد بن مهران.
وروى عنه: أحمد بن أبي سريج، ومبشر بن عبيد، ويحيى بن آدم، وأبو عمر الدوري.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 7- ص: 1
أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي
أحد القراء السبعة.
أخذ علم النحو عن الرؤاسي.
قال المبرد: حدثني المازني والتوزي، أن الكسائي كتب إلى أبي زيد:
شكوت إلي مجانينكم | فأشكو إليك مجانيننا |
فإن كان أقذاركم قد نموا | فأقذر وأنتن بمن عندنا |
فلولا المعافاة كنا كهم | ولولا البلاء لكانوا كنا |
هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 190
علي بن حمزة الكسائي المقرئ كنيته أبو الحسن
يروي عن الأعمش وعاصم بن أبي النجود روى عنه أبو عبيد وأهل العراق، مستقيم الحديث مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة برنبويه قرية من قراها مع محمد بن الحسن الشيباني في يوم واحد
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1
علي بن حمزة الكسائي أبو الحسن المقرئ
روى عن حمزة الزيات وأبي بكر بن عياش ومحمد بن سهل روى عنه أبو عبيد القاسم بن سلام وأحمد بن أبي سريج مات بالري سنة تسع وثمانين ومائة سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عن حرب بن مهران روى عنه مشر بن عبيد ويحيى بن آدم وروى عنه أبو عمر الدوري نا عبد الرحمن نا حجاج بن حمزة ثنا يحيى بن آدم قال سمعت الكسائي يقول لولا الثريد أن هلكنا بالضمر ثريد ليل وثريد بالنهر.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 6- ص: 1