أحمد قدري أحمد بن عبد القادر (قدري) بن يحيى الترجمان: طبيب، من أوائل العاملين في الحركة العربية. مولده ووفاته في دمشق. تعلم بها وبالآستانة ثم بباريس. وكان من مؤسسي جمعية ’’العربية الفتاة’’ سنة 1911 وفي أواخر الحرب العامة الأولى لحق بالشريف (الملك) فيصل بن الحسين، قبيل دخوله دمشق. ودخلها معه. وعين طبيبا خاصا له. وصحبه في أكثر رحلاته. وكان محل ثقته. ثم عين أستاذا في ’’كلية الطب’’ بدمشق. ولما احتل الفرنسيون سورية (1920 م) رحل إلى مصر، وحكم الفرنسيون بإعدامه غيابيا. وعين في القاهرة ’’قنصلا’’ عاما للعراق (سنة 1930) وأسس المفوية العراقية بباريس (1935) وتولى إدارة الكلية الطبية ببغداد (1936) وعاد في هذه السنة إلى دمشق (أيام الحكم الوطني) ولم يلبث أن غادرها. ثم عاد إليها (1941) وعين فيها أمينا عاما للصحة (1943) وصنف كتابا في (الأمراض الجلدية) وآخر في (الأمراض الزهرية) لطلبة كلية الطب في بغداد. وكتب في أعوامه الأخيرة (مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى - ط) وهي من أصح ما كتب في موضوعها. وكان أبرز صفاته الجد والصدق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 154