البكري أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن البكري: قصص، قال فيه الذهبي: ’’واضع القصص التي لم تكن قط’’ ونعته بالكذاب الدجال. وقال: يقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ’’ضياء الانوار’’و’’ رأس الغول - ط) و (شر الدهر’’ وكتاب ’’كلندجة) و (حصن الدولاب) و (الحصون السبعة وصاحبها هضام بن الجحاف وحروب الامام على معه’’ ولم يذكر الذهبي وفاته ولا عصره. وقال شارح مجاني الادب: توفي في اواسط القرن الثالث للهجرة. ولم يسم مصدره. ومن قصص البكري ايضا ’’غزوة الاحزاب—ط) و (قصة اسلام الطفيل بن عامر الدوسي - ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 155
البكري القصاص أما البكري القصاص الكذاب، فهو أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري، طرقي مفتر، لا يستحيي من كثرة الكذب الذي شحن به مجاميعه وتواليفه، هو أكذب من مسيلمة، أظنه كان في هذا العصر.
نجيب بن ميمون، طراد بن محمد:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 114
أبو القاسم علي بن جعفر بن علي التميمي السعدي [يعرف بابن القطاع] مؤلف الكتاب.
مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
وقال الشعر صبيا سنة ست وأربعين. فمن أول ما قال في الغزل وأضمر اسم ’’حمزة’’:
يا من رمى النار في فؤادي | وأنبط العين بالبكاء |
اسمك تصحيفه بقلبي | وفي ثناياك برء دائي |
اردد سلامي فإن نفسي | لم يبق منها سوى ذماء |
وارفق بصب أتى ذليلا | قد مزج اليأس بالرجاء |
أنهكه في الهوى التجني | فصار في رقة الهواء |
فلا تنفدن العمر في طلب الصبا | ولا تشقين يوما بسعدى ولا نعم |
ولا تندبن أطلال مية باللوى | ولا تسفحن ماء الشؤون على رسم |
فإن قصارى المرء إدراك حاجة | وتبقى مذمات الأحاديث والإثم |
قهوة إن تبسمت لمزاج | خلت ثغرا في كأسها لؤلئيا |
فاصطحبها سلافة تترك الشي | خ، إذا ما أصاب منها، صبيا |
واغتنم غفلة الزمان فإن ال | مرء رهن ما دام يوجد حيا |
قطع العذر يا غذولي عذار | كهلال أنار بدرا سويا |
صاحبي وا أسفا | ذي ديارها فقفا |
واسمعا أبثكما | من حديثها طرفا |
فيا نفس عدي عن صباك فإنه | قبيح برأس بالمشيب معمم |
أفق إن في خمسين عاما لحجة | على ذي الحجى إن لم يكن قلبه عم |
من ذا يطيق صفات قوم مجدهم | وسناؤهم من عهد سام، سام |
وحماهم من عهد حام لم يزل | يحميه منهم ليث غاب حام |
إذا ابتسمت يوما حسبت بثغرها | سموطا من الياقوت قد رصعت درا |
وإن سفرت عاينت شمسا منيرة | ترد عيون الناظرين لها حسرى |
وتسلب عيناها العقول إذا رنت | كأن بعينيها إذا نظرت سحرا |
ألا إنما البيض الحسان غوادر | ومن قبحت أفعاله استحسن الغدرا |
يملن إلى سود القرون، وميلها | إلى البيض منها كان لو أنصفت أحرى |
رمانة مثل نهد العاتق الريم | يزهى بلون وشكل غير مسؤوم |
كأنها حقة من عسجد ملئت | من اليواقيت نثرا غير منظوم |
أنت كالموت تدرك الناس طرا | مثلما يدرك الصباح المساء |
كيف يرجو من قد أخفت نجاء | منك هيهات أين منك النجاء |
وشادن في لسانه عقد | حلت عقودي وأوهنت جلدي |
عابوه جهلا بها فقلت لهم: | أما سمعتم بالنفث في العقد؟ |
أقبل الصبح وصاح الديكه | فاسقنيها قهوة منسفكه |
قهوة لو ذاقها ذو نسك | لزم الفتك وخلى نسكه |
فأهن دنياك تعززك ولا | تترك المال كمن قد تركه |
واغتنم عمرك فيها طائرا | قبل أن تحصل وسط الشبكه |
انظر إلى الماء حاملا لهبا | وأعجب لنار تضيء في ماء |
شربت درياقة لل | هموم إذ لبستني |
دبت بجسمي فأردت | همومه وشفتني |
قتلتها بمزاج | وبعد ذا قتلتني |
كأنها طلبتني | بالثأر إذ صرعتني |
تنبه أيها الرجل النؤوم | فقد نجمت بعارضك النجوم |
وقد أبدى ضياء الصبح عما | أجن ظلامه الليل البهيم |
فلا تغررك يا مغرور دنيا | غرور لا يدوم بها نعيم |
ولا تخبط بمعوج غموض | فقد وضح الطريق المستقيم |
إياك أن تدنو من روضة | بوجنتيه تنبت الوردا |
واحذر على نفسك من قربها | فإن فيها أسدا وردا |
ألا إن قلبي قد تضعضع للهجر | وقلبي من طول الصدود على الجمر |
تصارمت الأجفان منذ صرمتني | فما تلتقي إلا على دمعة تجري |
يا رب قافية بكر نظمت بها | في الجيد عقدا بدر المجد قد رصفا |
يود سامعها لو كان يسمعها | بكل أعضائه من حسنها شغفا |
يا بدر التم على غصن | من أعيننا خديك صن |
يا عذب الريق أرقت دمي | بوصالك هجرا عذبني |
شهد المسواك بأن به | شهدا عطرا بعد الوسن |
يا بين أبنت الصبر فكم | تنئي الأحباب وليس تني |
رفقا بفؤاد حاديهم | معهم قد سار عن البدن |
فيهن غزال ذو غيد | عيشي بنواه غير هني |
حال ببديع محاسنه | وبها عن زين الحلي غني |
روحي قد بعت له وبه | ما زلت أضن بلا ثمن |
فبحضرته أصفي فرحي | وبغيبته أضفي حزني |
مذ أبعد قرب لي حرقا | كادت لوقود تطفئني |
دار الغرب الإسلامي - بيروت -ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 37
أحمد بن عبد الله بن محمد، أبو الحسن البكري. ذاك الكذاب الدجال واضع القصص التي لم تكن قط فما أجهله وأقل حياه!.
وما روى حرفا من العلم بسند
[ ويقرأ له في سوق الكتبيين كتاب ضياء الأنوار ورأس الغول، وشر الدهر، وكتاب ’’ كلندجة ’’ و ’’ حصن الدولاب ’’، وكتاب الحصول السبعة وصاحبها هضام بن الحجاف، وحروب الإمام على معه وغير ذلك ] .
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 1- ص: 112