الكلوتاتي أحمد بن عثمان بن محمد أبو الفتح شهاب الدين المعروف بالكلوتاتي: محدث حنفي كرماني الاصل، من أهل القاهرة. تعلم بها وقرأ كتب الحديث الكبار وتقدم في القراءات والعربية، وكتب بخطه الردي مع اللحن الكثير، جملة من تصانيف العلماء. وعمل مختصرا في ’’ علوم الحديث) و (مختصر تهذيب الكمال’’ لم يتمسه وله سماعات لبعض كتب السنة في مجموع ’’ سماعات واجازات مختلفة - خ) في الازهر (48 تاريخ) قال السخاوي: وله ثبت في مجلدين فيه أوهام كثيرة، التقط
شيخنا منها اليسير وبينه في جزء سماه ’’ سكوت ثبت كلوت’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 167

أحمد بن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الكلوتاتي ولد سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وأجاز له العز ابن جماعة، وحبب إليه الحديث، وابتدأ في القراءة من سنة تسع وسبعين، وهلم جرا، ما فتر، ولاوني.
قال ابن حجر: فلعله قرأ ’’ البخاري ’’ أكثر من أربعين مرة، وقرأ باقي الكتب الستة، واعتنى بالطلب، ودار على الشيوخ، وأفاد الطلبة.
ثم قال: أفادتني كثيرا، وسمعت الكثير بقراءته، وقد قرأ علي كتاب ’’ تغليق التعليق ’’، وله في ذلك همة عالية جدا، وقرأ علي أيضا من ’’ أطراف المسند ’’، وقطعة من ’’ المعجم الأوسط ’’، وغير ذلك، والله يديم النفع به.
وقد اشتغل في العربية كثيرا، ولم يمهر فيها، فكان بعض الشيوخ إذا سمع قراءته يقول له: اجرم تسلم.
ولم يحصل له في مدة عمره وظيفة تناسبه.
ومات في الرابع والعشرين من جمادى الأولى، سنة خمس وثلاثين وثمانمائة.
قال ابن حجر: قرأت بخطه، أخذت علم الفقه عن الشيخ عز الدين الرازي، وجلال الدين التباني، وشمس الدين ابن أخي الجار، وغيرهم؛ وعلم العربية عن الشيخ شمس الدين الغماري، والشيخ سراج الدين ابن عمر، والشيخ شهاب الدين الصنهاجي، والشيخ عبد الحميد الطرابلسي، وآخرين. انتهى.
وذكره في ’’ الغرف العلية ’’، وذكر أنه كان ينشد:

مالدرهم المغشوش.

  • دار الرفاعي - الرياض-ط 0( 1983) , ج: 1- ص: 116