أبو يعلى أحمد بن المثنى التميمي الموصلي، أبو يعلى: حافظ، من علماء الحديث، ثقة مشهور، نعته الذهبي بمحدث الموصل. عمر طويلا حتى ناهز المئة. وتفرد ورحل الناس اليه وتوفي بالموصل. له كتب منها (المعجم - خ) في الحديث، و (مسندان’’ كبير وصغير.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 171
أبو يعلى الحافظ التميمي الموصلي أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي الموصلي الحافظ صاحب المسند، سمع جماعة كبارا وله تصانيف في الزهد وغيره، غلقت له الأسواق يوم جنازته، وكانت وفاته سنة سبع وثلاث مائة، وكنيته أبو يعلى.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 7- ص: 0
أبو يعلى الإمام الحافظ، شيخ الإسلام، أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، الموصلي، محدث الموصل، وصاحب ’’المسند’’ و’’المعجم’’.
ولد في ثالث شوال، سنة عشر ومائتين، فهو أكبر من النسائي بخمس سنين، وأعلى إسنادا منه.
لقي الكبار، وارتحل في حداثته إلى الأمصار باعتناء أبيه وخاله محمد بن أحمد بن أبي المثنى، ثم بهمته العالية.
وسمع من: أحمد بن حاتم الطويل، وأحمد بن جميل، وأحمد بن عيسى التستري، وأحمد بن إبراهيم الموصلي، وأحمد بن منيع، وأحمد بن محمد بن أيوب، وإبراهيم بن الحجاج السامي، وإبراهيم بن الحجاج النيلي صاحب سلام بن أبي مطيع، وإبراهيم بن محمد ابن عرعرة، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن موسى الخطمي، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني، وأبي معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي، وأبي إبراهيم إسماعيل الترجماني، وإسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي، وأيوب بن يونس البصري: عن وهيب، والأزرق بن علي أبي الجهم، وأمية ابن بسطام.
وبشر بن الوليد الكندي، وبشر بن هلال، وبسام بن يزيد النقال.
وجعفر بن مهران السباك، وجبارة بن المغلس، وجعفر بن حميد الكوفي.
وحوثرة بن أشرس العدوي، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، والحكم بن موسى، والحارث بن مسكين، والحارث بن سريج، وحفص بن عبد الله الحلواني، وحجاج بن الشاعر.
وخلف بن هشام البزار، وخالد بن مرداس، وخليفة بن خياط.
وداود بن عمرو الضبي، وداود بن رشيد.
وروح بن عبد المؤمن المقرئ، والربيع بن ثعلب.
وأبي خيثمة زهير بن حرب، وزكريا بن يحيى زحمويه، وزكريا بن يحيى الرقاشي، وزكريا بن يحيى الكسائي الكوفي، وأبي الربيع الزهراني.
وأبي الربيع سليمان بن داود الختلي، وأبي أيوب سليمان بن داود الشاذكوني، وسليمان ابن محمد المباركي، وسعيد ابن عبد الجبار، وسعيد بن أبي الربيع السمان، وسعيد بن مطرف الباهلي، وسريج بن يونس، وسهل بن زنجلة الرازي.
وشيبان بن فروخ.
والصلت بن مسعود الجحدري، وصالح بن مالك الخوارزمي.
وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الله بن معاوية الجمحي، وعبد الله بن سلمة البصري، عن أشعث بن براز الهجيمي، وعبد الله بن عون الخراز، وأبي بكر بن أبي شيبة، وعبد الله بن بكار البصري، وعبد الله بن عمر مشكدانة، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعبيد الله بن معاذ، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وأبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، وعبد الواحد بن غياث، وعبد الغفار بن عبد الله ابن الزبير، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وعلي بن الجعد، وعلي بن حمزة المعولي، وعلي ابن المديني، وعمرو الناقد، وعمرو بن الحصين، وعمرو بن أبي عاصم النبيل، وعيسى بن سالم، وعثمان بن أبي شيبة.
وغسان بن الربيع.
والفضل بن الصباح.
وقطن بن نسير.
وكامل بن طلحة.
ومصعب بن عبد الله، ومنصور بن أبي مزاحم، ومعلى بن مهدي، ومسروق بن المرزبان، والمنتجع بن مصعب -بصري- وموسى بن محمد بن حيان، ومحمد بن منهال الضرير، ومحمد بن منهال الأنماطي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن يحيى بن سعيد القطان، ومحمد بن جامع العطار -وضعفه- ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن بكار مولى بني هاشم، ومحمد بن بكار البصري، ومحمد بن عباد المكي، ومحمد بن إسحاق
المسيبي، وأبي كريب محمد بن العلاء، ومحمد بن خالد الطحان، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي.
ونعيم بن الهيصم.
وهدبة بن خالد، وهارون بن معروف، وهاشم بن الحارث، والهذيل بن إبراهيم الجماني.
ووهب بن بقية.
ويحيى بن معين، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى الحماني، وخلق كثير سواهم، مذكورين في ’’معجمه’’.
قال أبو موسى المديني: أخبرنا هبة الله الأبرقوهي عمن ذكره: أن والد أبي عبد الله بن مندة رحل إلى أبي يعلى، وقال: له إنما رحلت إليك لإجماع أهل العصر على ثقتك وإتقانك.
وقال السلمي: سألت الدارقطني عن أبي يعلى، فقال: ثقة، مأمون.
حدث عنه: الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي في ’’الكنى’’، فقال: حدثنا أحمد بن المثنى، نسبة إلى جده، والحافظ أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي، وأبو حاتم حبان، وأبو الفتح الأزدي، وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، والطبراني، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبو أحمد عبد الله بن عدي، وابن السني، وأبو عمرو بن حمدان الحيري، وأبوه، وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ، والقاضي يوسف القاسم الميانجي، ومحمد بن النضر النخاس -بمعجمة- ونصر بن أحمد بن الخليل المرجي، وأبو الشيخ، وخلق كثير.
قال يزيد بن محمد الأزدي في ’’تاريخ الموصل’’: ومنهم أبو يعلى التميمي. فذكر نسبه وكبار شيوخه، وقال: كان من أهل الصدق والأمانة، والدين والحلم، روى عن: غسان بن الربيع، ومعلى بن مهدي، وغيرهما من المواصلة. إلى أن قال: وهو كثير الحديث، صنف ’’المسند’’ وكتبا في الزهد والرقائق، وخرج الفوائد، وكان عاقلا، حليما صبورا، حسن الأدب، سمعته يقول: سمعت ابن قدامة: سمعت سفيان يقول: ما تمتع متمتع بمثل ذكر الله، قال داود -عليه السلام: ما أحلى ذكر الله في أفواه المتعبدين.
وحدثنا أبو يعلى: حدثنا ابن زنجويه: سمعت عبد الرزاق يقول: الرافضي عندي كافر.
وقد بلغنا عن أبي عمرو بن حمدان: أنه كان يفضل أبا يعلى الموصلي على الحسن بن
سفيان، فقيل له: كيف تفضله و’’مسند الحسن’’ أكبر، وشيوخه أعلى؟ قال: لأن أبا يعلى كان يحدث احتسابا، والحسن ابن سفيان كان يحدث اكتسابا.
وقد وثق أبا يعلى أبو حاتم البستي، وغيره. قال ابن حبان: هو من المتقنين المواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعة.
وقال ابن عدي: ما سمعت مسندا على الوجه ’’إلا مسند أبي يعلى’’؛ لأنه كان يحدث لله -عز وجل.
قال ابن المقرئ: سمعت أبا إسحاق بن حمزة يثني على ’’مسند أبي يعلى’’، ويقول: من كتبه قل ما يفوته من الحديث.
قال ابن المقرئ: سمعت أبا يعلى يقول: عامة سماعي بالبصرة مع أبي زرعة.
وقال الحافظ عبد الغني الأزدي: أبو يعلى أحد الثقات الأثبات، كان على رأي أبي حنيفة.
قلت: نعم، لأنه أخذ الفقه عن أصحاب أبي يوسف.
قال ابن مندة: أحمد بن علي بن المثنى بن عيسى بن هلال بن دينار التميمي أبو يعلى أحد الثقات، مات سنة سبع وثلاث مائة.
وقال أبو أحمد بن عدي في ’’كامله’’ في ذكر محمد الطفاوي: سمعت أبا يعلى يقول: عندي عن أبي خيثمة ’’المسند’’ و’’التفسير’’، والموقوفات، حديثه كله.
وقد وصف أبو حاتم البستي أبا يعلى بالإتقان والدين، ثم قال: وبينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أنفس.
وقال أبو عبد الله الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى الموصلي، وحفظه وإتقانه، وحفظه لحديثه، حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير. ثم قال الحاكم: هو ثقة، مأمون.
وقال أبو علي الحافظ: لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد الكندي لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد الطيالسي.
قلت: قنع برفيقهما الحافظ علي بن الجعد.
قال أبو سعد السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الحافظ يقول:
قرأت المسانيد كـ’’مسند العدني’’، و’’مسند أحمد بن منيع’’، وهي كالأنهار، و’’مسند أبي يعلى’’ كالبحر يكون مجتمع الأنهار.
قلت: صدق، ولا سيما ’’مسنده’’ الذي عند أهل أصبهان من طريق ابن المقرئ عنه، فإنه كبير جدا، بخلاف ’’المسند’’ الذي رويناه من طريق أبي عمرو بن حمدان عنه، فإنه مختصر.
ويقع حديثه عاليا بالاتصال للشيخ فخر الدين بن البخاري في ’’أمالي الجوهري’’، ويقع حديثه بالإجازة العالية لأولادنا في أثناء ’’جزء مأمون’’، وقد قرأت سماعه في سنة خمس وعشرين ومائتين ببغداد من أحمد بن حاتم الطويل -صاحب مالك- وأبو الوليد الطيالسي حي بالبصرة إلى سنة سبع وعشرين، وعاش أبو يعلى إلى أثناء سنة سبع وثلاث مائة، فقيده أبو الحسين بن المنادي في رابع عشر جمادى الأولى.
قلت: وانتهى إليه علو الإسناد، وازدحم عليه أصحاب الحديث، وعاش سبعا وتسعين سنة.
ومات معه في سنة سبع، عدة من الكبار: كالحافظ زكريا الساجي، وأبي عمران موسى ابن سهل الجوني، شيخي الحديث بالبصرة، والحافظ محمد بن هارون الروياني، وشيخا بلد واسط: جعفر بن أحمد بن سنان، ومحمود بن محمد، ومحدث دمشق جعفر بن أبي عاصم، ومسند بغداد الحسن بن الطيب الشجاعي البلخي، ومسند أصبهان المعمر أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني، وشيخ القراء أبو العباس أحمد بن سهل الأشناني، والحافظ أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري بمكة، والمحدث أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري -صاحب قتيبة بمصر- والحافظ جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج بحلب، ويقال له: جعفرك، ومقرئ مصر أبو بكر بن مالك بن سيف التجيبي، وشيخ بغداد أبو محمد الهيثم بن خلف الدوري.
ورفيقه محمد بن صالح بن ذريح العكبري، رحمهم الله تعالى.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن أحمد قراءة عليه، عن عبد المعز بن محمد البزاز: أخبرنا أبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني سنة ثمان وعشرين وخمس مائة، أخبرنا محمد ابن عبد الرحمن الكنجروذي سنة تسع وأربعين وأربع مائة، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد ابن حمدان، أخبرنا أبو يعلى الموصلي بها سنة ست وثلاث مائة، حدثنا عبد الله ابن بكار، حدثنا عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد، قال: ’’رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم - يوم العيد الأضحى يخطب على بعير’’. هذا حديث حسن، عال جدا، تساعي لنا.
أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي، أنبأنا أبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عمرو الحيري، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن أبي عون: سمعت جابر بن سمرة قال: قال عمر لسعد: قد شكوك في كل شيء حتى في الصلاة. قال: أما أنا فإني أمد في الأوليين، وأحذف في الأخريين، وما آلو ما اقتديت به من صلاة رسول الله. قال: ذاك الظن بك، أو كذاك ظني بك.
قال يزيد بن محمد: أخبرنا أبو يعلى الموصلي: أنشدنا عمر بن شبة، عن أبي غزية:
لا يزهدنك في أخ | لك أن تراه زل زله |
والمرء يطرحه الذ | ين يلونه في شر إله |
ويخونه من كان من | أهل البطانة والدخله |
والموت أعظم حادث | مما يمر على الجبله |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 107
أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، أبو يعلى، من أهل الموصل.
يروي عن محمد بن الصباح الدولابي، وغسان بن الربيع، ويحيى بن معين، وأهل العراق، من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات، مات سنة سبع وثلاثمائة.
أدخلناه في هذه الطبقة لأن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس في اللقاء على ما أصلنا الكتاب عليه، حدثنا أبو يعلى ثنا عبد الله بن بكار أبو عبد الرحمن ثنا عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى يخطب على بعيره».
وقال الخليلي: ثقة متفق عليه، رضيه الحفاظ وأخرجوه في صحيحهم؛ أبو بكر الإسماعيلي، وأبو علي النيسابوري، وابن عدي، وابن المقرئ، وأبو منصور القزويني، مات سنة ست وثلاثمائة.
وقال مسلمة: كان متقدماً في الرواية صدوقاً.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1
أبو يعلى الموصلي
الحافظ الثقة محدث الجزيرة أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى ابن هلال التيمي
صاحب المسند الكبير
سمع ابن معين
ومنه ابن حبان وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي
قال السمعاني سمعت إسماعيل بن محمد الفضل الحافظ يقول قرأت المسانيد كمسند العدني وابن منيع وهي كالأنهار ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار
وقال الحاكم كنت أرى أبا علي الحافظ معجباً بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير وفضله أبو عمرو الحيري على الحسن بن سفيان فقيل له كيف تفضله ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى فقال أبو يعلى يحدث احتساباً والحسن يحدث اكتساباً
ولد في شوال سنة عشر ومائتين وارتحل وله خمس عشرة وعمر وتفرد ورحل الناس إليه مات سنة سبع وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 309
ومحدث الموصل أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الحافظ صاحب المسند
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 107
أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي أبو يعلى
من أهل الموصل
يروي عن محمد بن الصباح الدولابي وغسان بن الربيع ويحيى بن معين وأهل العراق من المتقنين في الروايات والمواظبين على رعاية الدين وأسباب الطاعات مات سنة سبع وثلاثمائة
أدخلناه في هذه الطبقة لأن بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس في اللقاء على ما أصلنا الكتاب عليه حدثنا أبو يعلى ثنا عبد الله بن بكارٍ أبو عبد الرحمن ثنا عكرمة بن عمارٍ عن الهرماس بن زيادٍ قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الأضحى يخطب على بعير
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 8- ص: 1
أبو يعلى الموصلي
الحافظ الثبت، محدث الجزيرة، أحمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي، صاحب ’’المسند’’ الكبير.
سمع: علي بن الجعد، ويحيى بن معين، ومحمد بن المنهال الضرير، وغسان بن الربيع، وشيبان بن فروخ، ويحيى الحماني، وخلائق.
وخرج معجم شيوخه في ثلاثة أجزاء.
روى عنه: ابن حبان، وأبو علي النيسابوري، وحمزة بن محمد الكناني، والإسماعيلي، وابن المقرئ، وأبو عمرو بن حمدان، ونصر بن أحمد المرجي، ومحمد بن نضر النخاس، وخلق.
قال يزيد بن محمد الأزدي: كان أبو يعلى من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم. غلقت أكثر الأسواق يوم موته، وحضر جنازته من الخلق أمرٌ عظيم.
وقال أبو عمرو الحيري - وذكر أبا يعلى - ففضله على الحسن بن سفيان، فقيل له: كيف تفضله عليه ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى؟ قال: إن أبا يعلى كان يحدث احتساباً، والحسن كان يحدث اكتساباً.
ووثقه ابن حبان، ووصفه بالإتقان والدين، ثم قال: وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة أنفس.
وقال الحاكم: كنت أرى أبا علي الحافظ معجباً بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه إلا اليسير. وقال الحاكم: هو ثقةً مأمون.
وقال أبو علي الحافظ: لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب، وأبا الوليد الطيالسي.
وقال السمعاني: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: قرأت المسانيد كمسند العدني، ومسند ابن منيع وهي كالأنهار، ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار.
ولد أبو يعلى في شوال سنة عشرٍ ومئتين، وارتحل وهو ابن خمس عشرة سنة، وعمر، وتفرد، ورحل الناس إليه، وسماعه ببغداد من أحمد بن حاتم الطويل في سنة خمسٍ وعشرين ومئتين، ومات سنة سبعٍ وثلاث مئة.
وفيها مات: المحدث جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي القطان، وجعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، والحافظ المفيد جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج غريباً بحلب ويقال له: جعفرك، والمسند أبو علي الحسن بن الطيب الشجاعي البلخي ببغداد، ومقرئ مصر أبو بكر بن مالك بن سيف التجيبي، ومحمد بن صالح بن ذريح العكبري، والمعمر أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني، والمحدث محمود بن محمد الواسطي، والمسند أبو عمران موسى بن سهل الجوني محدث البصرة، والمتقن أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد الدوري ثم البغدادي، والحافظ أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري صاحب قتيبة بمصر. رحمهم الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1