قتادة بن دعامة قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز، ابو الخطاب السدوسي البصري: مفسر حافظ ضرير اكمه، قال الامام أحمد بن حنبل: قتادة احفظ أهل البصرة و كان مع علمه بالحديث، راسا في العربية و مفردات اللغة و ايام العرب و النسب، وكان يرى القدر و قد يدلس في الحديث، مات بواسط في الطاعون.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 189

‌أبو الخطاب المفسر قتادة بن دعامة أبو الخطاب السدوسي البصري الأعمى المفسر:
أحد الأئمة الأعلام، روى عن عبد الله بن سرجس وابن مالك أنس وابن الطفيل وأبي رافع الصائغ وأبي الوقت المراغي وأبي الشعثاء وزرارة بن أوفى والشعبي وعبد الله بن شقيق ومطرف بن الشخير وسعيد بن المسيب وأبي العالية وصفوان بن محرز ومعاذة العدوية وأبي عثمان النهدي والحسن وخلق.
وكان أحد من يضرب به المثل لحفظه. قال: ما قلت لمحدث قط أعد علي، وما سمعت أذناي قط شيئا إلا وعاه قلبي.
قال أحمد بن حنبل: قتادة أعلم بالتفسير وباختلاف العلماء؛ ثم وصفه بالفقه والحفظ وأطنب في ذكره وقال: قلما نجد من يتقدمه. قرأت عليه مرة صحيفة جابر فحفظها.
قال الشيخ شمس الدين: وقد تفوه بشيء من القدر، قال: كل شيء بقدر إلا المعاصي.
وكان رأسا في الغريب والعربية والأنساب، وقد وثقه غير واحد.
وتوفي سنة سبع عشرة ومائة، وروى له الجماعة.
قال معمر: سألت أبا عمرو بن العلاء عن قوله تعالى {وما كنا معذبين} فلم يجبني، فقلت: إني سمعت قتادة يقول: مطيقين، فسكت، فقلت له: ما تقول يا أبا عمرو؟ قال: حسبك، فلولا كلامه في القدر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’إذا ذكر القدر فأمسكوا’’، لما عدلت به أحدا من أهل دهره.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0

قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب: وكان أكمه ولد أعمى، وكان أبوه أعرابيا ولد بالبادية، وأمه سرية من مولدات الأعراب، وكان يقول بشيء من القدر ثم رجع عنه، ويقال أيضا إنه كان ذا علم في القرآن والحديث والفقه.
قال الأصمعي: وقتادة حاطب ليل من الطبقة الثالثة من النابغين بالبصرة؛ مات بالبصرة سنة سبع عشرة ومائة في أيام هشام بن عبد الملك وأخذ القراءة عن الحسن البصري وابن سيرين.
عن التوزي عن أبي عبيدة قال: ما كنا نفقد في كل أيام راكبا من ناحية بني أمية ينيخ على باب قتادة يسأله عن خبر أو نسب أو شعر، وكان قتادة أجمع الناس.
ابن دريد عن عبد الرحمن عن عمه الأصمعي عن محمد بن سلام الجمحي عن عامر بن عبد الملك المسمعي قال: لقد كان الرجلان من بني مروان يختلفان في بيت شعر فيرسلان راكبا إلى قتادة يسأله، قال: ولقد قدم عليه رجل من عند بعض الخلفاء من بني مروان فقال لقتادة: من قتل عمرا وعامرا ؟ فقال: قتلهما جحدر بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. قال فشخص بها ثم عاد إليه فقال: أجل قتلهما جحدر ولكن كيف قتلهما جميعا؟ فقال: اعتوراه فطعن هذا بالسنان وهذا بالزج فعادى بينهما.
قال أبو يحيى الساجي حدثنا نصر بن علي الجهضمي مولاي عن خالد بن قيس قال، قال قتادة: ما نسيت شيئا قط، ثم قال: يا غلام ناولني نعلي، قال: نعلك في رجلك .

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2233

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي وقيل: قتادة بن دعامة بن عكابة، حافظ
العصر، قدوة المفسرين والمحدثين، أبو الخطاب السدوسي، البصري، الضرير، الأكمه.
وسدوس: هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، من بكر بن وائل.
مولده: في سنة ستين.
وروى عن: عبد الله بن سرجس، وأنس بن مالك، وأبي الطفيل الكناني، وسعيد بن المسيب، وأبي العالية رفيع الرياحي، وصفوان بن محرز، وأبي عثمان النهدي، وزرارة بن أوفى، والنضر بن أنس، وعكرمة مولى ابن عباس، وأبي المليح بن أسامة، والحسن البصري، وبكر بن عبد الله المزني، وأبي حسان الأعرج، وهلال بن يزيد، وعطاء بن أبي رباح، ومعاذة العدوية، وبشر بن عائذ المنقري، وبشر بن المحتفز، وبشير بن كعب، وأبي الشعثاء جابر بن زيد، وجري بن كليب السدوسي، وحبيب بن سالم - فيما كتب إليه - وحسان بن بلال، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، وخالد بن عرفطة، وخلاس الهجري، وخيثمة بن عبد الرحمن، وسالم بن أبي الجعد، وشهر بن حوشب، وعبد الله بن شقيق، وعقبة بن صهبان، ومطرف بن الشخير، ومحمد بن سيرين، ونصر بن عاصم الليثي، وأبي مجلز، وأبي أيوب المراغي، وأبي الجوزاء الربعي.
وعن: عمران بن حصين، وسفينة، وأبي هريرة مرسلا.
وعن: مسلم بن يسار، وقزعة بن يحيى، وعامر الشعبي، وخلق كثير.
وكان من أوعية العلم، وممن يضرب به المثل في قوة الحفظ.
روى عنه أئمة الإسلام: أيوب السختياني، وابن أبي عروبة، ومعمر بن راشد، والأوزاعي، ومسعر بن كدام، وعمرو بن الحارث المصري، وشعبة بن الحجاج، وجرير بن حازم، وشيبان النحوي، وهمام بن يحيى، وحماد بن سلمة، وأبان العطار، وسعيد بن بشير، وسلام بن أبي مطيع، وشهاب بن خراش، وحسام بن مصك، وخليد بن دعلج، وسعيد بن زربى، والصعق بن حزن، وعفير بن معدان، وموسى بن خلف العمي، ويزيد بن إبراهيم
التستري، وأبو عوانة الوضاح، وأمم سواهم.
وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع، فإنه مدلس معروف بذلك، وكان يرى القدر - نسأل الله العفو -.
ومع هذا، فما توقف أحد في صدقه، وعدالته، وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل.
ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه، يغفر له زلله، ولا نضلله ونطرحه وننسى محاسنه.
نعم، ولا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك.
قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام، فقال له في اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى، فقد أنزفتني.
قال معمر: وسمعت قتادة يقول: ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا.
وعنه، قال: ما سمعت شيئا إلا وحفظته.
قال عبد الرزاق: قتادة من بكر بن وائل.
وقال يحيى بن معين: ولد قتادة سنة ستين، وكان من سدوس.
قال الإمام أحمد: مولد قتادة والأعمش واحد.
عبد الرزاق: عن معمر، قيل للزهري: أقتادة أعلم عندكم أو مكحول؟
قال: لا، بل قتادة، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير.
عبد الرزاق: عن معمر، قال:
قال محمد بن سيرين: قتادة أحفظ الناس، أو من أحفظ الناس.
أبو هلال الراسبي: عن غالب القطان، عن بكر المزني، قال: من سره
أن ينظر إلى أحفظ من أدركنا، فلينظر إلى قتادة.
جرير: عن مغيرة، قال الشعبي: قتادة حاطب ليل.
قال يحيى بن يوسف الزمي: حدثنا ابن عيينة:
قال لي عبد الكريم الجوزي: يا أبا محمد، تدري ما حاطب ليل؟
قلت: لا.
قال: هو الرجل يخرج في الليل، فيحتطب، فيضع يده على أفعى، فتقتله، هذا مثل ضربته لك لطالب العلم، أنه إذا حمل من العلم ما لا يطيقه، قتله علمه، كما قتلت الأفعى حاطب الليل.
قال الصعق بن حزن: حدثنا زيد أبو عبد الواحد، سمعت سعيد بن المسيب، يقول: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.
ابن علية: عن روح بن القاسم، عن مطر، قال:
كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا، يأخذه العويل والزويل، حتى يحفظه.
قال عفان: أهدى حسام بن مصك إلى قتادة نعلا، فجعل قتادة يحركها وهي تتثنى من رقتها، وقال: إنك لتعرف سخف الرجل في هديته.
وقال عفان: قال لنا قيس بن الربيع:
قدم قتادة الكوفة، فأردنا أن نأتيه، فقيل لنا: إنه يبغض عليا -رضي الله عنه-.
فلم نأته، ثم قيل لنا بعد: إنه أبعد الناس من هذا، فأخذنا عن رجل، عنه.
البغوي في ترجمة قتادة له: حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال:
قال قتادة لسعيد بن المسيب: يا أبا النضر، خذ المصحف.
قال: فأعرض عليه سورة البقرة، فلم يخط فيها حرفا.
قال: فقال: يا أبا النضر، أحكمت؟
قال: نعم.
قال: لأنا لصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة.
قال: وكانت قرئت عليه الصحيفة التي
يرويها سليمان اليشكري عن جابر.
وبه: قال معمر: قال قتادة:
جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين.
قال: ومثلي يأخذ عن مثله.
قال وكيع: قال شعبة: كان قتادة يغضب إذا وقفته على الإسناد.
قال: فحدثته يوما بحديث أعجبه، فقال: من حدثك؟
قلت: فلان، عن فلان.
قال: فكان يعده.
قال أبو هلال: سألت قتادة عن مسألة، فقال: لا أدري.
فقلت: قل فيها برأيك.
قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة.
وكان يومئذ له نحو من خمسين سنة.
قلت: فدل على أنه ما قال في العلم شيئا برأيه.
قال أبو عوانة: سمعت قتادة يقول: ما أفتيت برأي منذ ثلاثين سنة.
أبو ربيعة: حدثنا أبو عوانة، قال: شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان.
وعن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال: دهن الحاجبين أمان من الصداع.
ضمرة بن ربيعة: عن حفص، عن قائد لقتادة، قال:
قدت قتادة عشرين سنة، وكان يبغض الموالي، ويقول: دباغين حجامين أساكفة.
فقلت: ما يؤمنك أن يجيء بعضهم فيأخذ بيدك، فيذهب بك إلى بئر، فيطرحك فيها؟
قال: كيف قلت؟
فأعدت عليه، فقال: لا قدتني بعدها.
عفان: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة، عن عمرو بن دينار بحديث في الوصية، فسألت عمرا، ثم قلل معناه غير ما قال قتادة، فقلت: إن قتادة نبأ عنك بكذا وكذا!
قال: إني أوهمت يوم حدثت به قتادة.
قال ابن عيينة: قالوا: كان معمر يقول:
لم أر في هؤلاء أفقه من: الزهري، وقتادة، وحماد.
ضمرة: عن ابن شوذب:
قال رجل من أهل البصرة: إن لم تجد إلا مثل عبادة ثابت، وحفظ قتادة، وورع ابن سيرين، وعلم الحسن، وزهد مالك بن دينار لا تطلب العلم.
عبد الرزاق: عن معمر، عن قتادة، قال:
تكرير الحديث في المجلس يذهب نوره، وما قلت لأحد قط: أعد علي.
وبه: عن قتادة، قال:
لقد كان يستحب أن لا تقرأ الأحاديث التي عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا على طهارة.
قال أبو هلال: سمعت قتادة يقول: إذا سرك أن يكذب صاحبك، فلقنه.
الطيالسي: عن عمران القطان، عن قتادة، قال:
قال أبو الأسود الدؤلي: إذا أردت أن يكذب الشيخ، فلقنه.
أبو هلال: سمعت قتادة يقول: إن الرجل ليشبع من الكلام، كما يشبع من الطعام.
قال أبو داود الطيالسي: قال شعبة:
كنا نعرف الذي لم يسمع قتادة مما سمع، إذا قال: قال فلان، وقال فلان، عرفنا أنه لم يسمع.
وقال ابن مهدي: سمعت شعبة يقول:
كنت أنظر إلى فم قتادة كيف يقول، فإذا قال: حدثنا، يعني: كتبت.
وقال أبو داود: سمعت شعبة:
كنت أتفطن إلى فم قتادة، فإذا قال: حدثنا سعيد، وحدثنا أنس، وحدثنا مطرف، فإذا حدث بما لم يسمع، قال: حدث سليمان بن يسار، وحدث أبو قلابة.
قال عفان: قال لي همام:
كل شيء أقول لكم: قال قتادة، فأنا سمعته منه، فإذا كان فيه لحن، فأعربوه، فإن قتادة كان لا يلحن.
أبو هلال: عن مطر الوراق، قال: ما زال قتادة متعلما حتى مات.
قال أبو هلال: قالوا لقتادة: نكتب ما نسمع منك؟
قال: وما يمنعك أن تكتب، وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب، فقال: {علمها عند ربي في كتاب} [طه: 52]، وسمعته يقول:
الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
روى: بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن قتادة:
باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده، أفضل من عبادة حول.
أبو عوانة: عن قتادة، قال:
في مصحف الفضل بن عباس: (وأنزلنا بالمعصرات ماء ثجاجا ).
بشر بن عمر: حدثنا همام، عن قتادة، قال:
كان يقال: قلما ساهر الليل منافق.
زيد بن الحباب: عن الوزير بن عمران، قال: كان قتادة إذا دعي إلى طعام، حل أزراره.
أبو هلال: عن قتادة، قال: إنما حدث هذا الإرجاء بعد هزيمة ابن الأشعث.
قال حنظلة بن أبي سفيان: كنت أرى طاووسا إذا أتاه قتادة، يفر، قال: وكان قتادة يتهم بالقدر.
أبو سلمة المنقري: حدثنا أبان العطار، قال:
ذكر يحيى بن أبي كثير عند قتادة، فقال: متى كان العلم في السماكين؟!
فذكر قتادة عند يحيى، فقال: لا يزال أهل البصرة بشر ما كان فيهم قتادة.
قلت: كلام الأقران يطوى ولا يروى، فإن ذكر، تأمله المحدث، فإن
وجد له متابعا، وإلا أعرض عنه.
أخبرني إسحاق الأسدي، أنبأنا يوسف بن خليل، أنبأنا أحمد بن محمد التيمي، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو الشيخ، حدثنا ابن أخي سعدان بن نصر، حدثنا حسين بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، سمعت قتادة يقول:
ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.
وبه: إلى أبي الشيخ، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا هدبة، حدثنا همام، عن قتادة:
قال لي سعيد بن المسيب: لم أر أحدا أسأل عما يختلف فيه منك.
قلت: إنما يسأل عن ذلك من يعقل.
وعن معمر، قال: جاء رجل إلى ابن سيرين، فقال:
رأيت كأن حمامة التقطت لؤلؤة، فقذفتها سواء.
قال: ذاك قتادة، ما رأيت أحفظ منه.
قال مطر الوراق: كان قتادة عبد العلم.
حسين بن محمد: حدثنا شيبان، عن قتادة: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، قال:
كفى بالرهبة علما، اجتنبوا نقض الميثاق، فإن الله قدم فيه وأوعد، وذكره في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وحجة، إياكم والتكلف والتنطع والغلو والإعجاب بالأنفس، تواضعوا لله، لعل الله يرفعكم.
قال سلام بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان، ختم في كل ثلاث، فإذا جاء العشر، ختم كل ليلة.
وقال سلام بن مسكين: عن عمران بن عبد الله:
قال سعيد بن المسيب لقتادة: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك.

وعن سفيان الثوري، قال: وهل كان في الدنيا مثل قتادة.
وقال الإمام أحمد: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا
حفظه، قرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة، فحفظها.
وقال عبد الله بن إدريس: قال شعبة:
نصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول: سمعت أنس بن مالك.
قال شعبة: لا يعرف لقتادة سماع من أبي رافع.
وقال يحيى بن معين: لم يسمع قتادة من سعيد بن جبير ولا من مجاهد.
قال يحيى بن سعيد القطان: لم يسمع قتادة من سليمان بن يسار.
وقال أحمد بن حنبل: لم يسمع من معاذة العدوية.
قلت: قد عدوا رواية قتادة عن جماعة هكذا من غير سماع، وكان مدلسا.
قال وكيع: كان سعيد بن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وغيرهما يقولون:
قال قتادة: كل شيء بقدر إلا المعاصي.
وروى: ضمرة، عن ابن شوذب، قال:
ما كان قتادة لا يرضى حتى يصيح به صياحا -يعني: القدر-.
قلت: قد اعتذرنا عنه وعن أمثاله، فإن الله عذرهم، فيا حبذا، وإن هو عذبهم، فإن الله لا يظلم الناس شيئا، ألا له الخلق والأمر.
وقد كان قتادة أيضا رأسا في العربية، والغريب، وأيام العرب، وأنسابها، حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس.
ونقل القفطي في (تاريخه) : أن الرجلين من بني أمية كانا يختلفان في البيت من الشعر، فيبردان بريدا إلى العراق، يسألان قتادة عنه.
قال ابن المديني: قلت ليحيى بن سعيد:
إن عبد الرحمن يقول: اترك من كان رأسا في بدعة يدعو إليها.
ثم قال يحيى: إن ترك هذا الضرب، ترك ناسا كثيرا.
ثم قال: عمرو بن دينار أثبت من قتادة.
وقال يحيى: أخرج قتادة حيان الأعرج من الحجرة.
قلت: لم أخرجه؟
قال: لأنه ذكر عثمان -رضي الله عنه-.
فقلت ليحيى: من أخبرك؟
قال أصحابنا: وسمعت يحيى يقول عن شعبة، قال:
ذكرت لقتادة حديث: احتج آدم وموسى، فقال: مجنون أنت وإيش هذا! قد كان الحسن يحدث بها.
أخبرنا ابن البخاري إجازة، أنبأنا ابن طبرزد، أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي، أنبأنا الصريفيني، أنبأنا ابن حبابة، أنبأنا البغوي، حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن جندب، أو غيره:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لقي آدم موسى.
فقال موسى: يا آدم! أنت الذي خلقك الله بيده، وأسكنك جنته، وأسجد لك ملائكته، ففعلت ما فعلت، وأخرجت ذريتك من الجنة؟!
فقال: أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته، وكلمك، وآتاك التوراة، فأنا أقدم أم الذكر؟
قال: بل الذكر).
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (فحج آدم موسى).
رواه: أحمد بن أبي خيثمة، عن حرمي بن حفص، وأبي
سلمة، قالا:
حدثنا حماد، فقال عن جندب، ولم يشك.
وهذا حديث جيد الإسناد.
قال حماد بن زيد: سمعت أيوب يقول: ما أقام قتادة عن محمد حديثا.
وقال نصر بن علي: حدثنا أبي، حدثنا خالد بن قيس، قال:
قال قتادة: ما نسيت شيئا.
ثم قال: يا غلام، ناولني نعلي.
قال: نعلك في رجلك.
قلت: هذه الحكاية غيرة، فإن الدعاوي لا تثمر خيرا.
عبد الرزاق: أنبأنا معمر، عن قتادة في قوله: {وهو ألد الخصام} [البقرة: 204]، قال: جدل باطل.
محمد بن ثور: عن معمر، عن قتادة: {ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} [الأنعام: 121]، قال: جادلهم المشركون في الذبيحة.
عبد الوهاب بن عطاء: عن سعيد، عن قتادة: {وإما ينسينك الشيطان، فلا تقعد بعد الذكرى...} [الأنعام: 68] إلى بعد، ما نهى الله رسوله أن يجالس أهل الاستهزاء بكتاب الله إلا ريث ما ينسى، فيعرض إذا ذكر.
أبو سلمة التبوذكي: حدثنا أبو هلال، حدثنا قتادة، قال: قالت بنو إسرائيل: يا رب، أنت في السماء ونحن في الأرض، فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك؟ قال: إذا رضيت عليكم، استعملت عليكم خياركم، وإذا غضبت، استعملت عليكم شراركم.
ومن عالي ما يقع لنا من حديث قتادة: أخبرنا أبو المعالي الهمداني، أنبأنا الفتح بن عبد السلام، أنبأنا محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، ومحمد بن الداية، قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة، أنبأنا عبيد الله الزهري، أنبأنا جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن مثل التمرة، لا ريح لها، وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، ليس لها ريح، وطعمها مر).
وبه: إلى الفريابي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا قتادة، عن أنس، عن أبي موسى:
أخرجه: الشيخان، عن هدبة.
وأخرجه: مسلم، والترمذي، عن قتيبة، فوافقناهم بعلو.
وعندي حديث ابن الجعد، عن شعبة، وشيبان، عن قتادة، في إخفاء البسملة، كتبته في أخبار شعبة.
أخبرنا الشيخ المقرئ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران - شيخ نابلس بها - ويوسف بن أحمد الغسولي بدمشق، قالا:
أنبأنا موسى بن عبد القادر، أنبأنا أبو القاسم سعيد بن البناء، أنبأنا علي بن أحمد البندار، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا سعيد بن إبراهيم، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة:
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار ).
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله، ومحمد بن عبد السلام الحلبي قراءة، عن عبد المعز بن محمد البزاز، أنبأنا محمد بن إسماعيل الفضيلي، أنبأنا محلم بن إسماعيل أبو مضر الضبي، أنبأنا الخليل بن أحمد القاضي، قال:
أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا، فيأكل منه طائر أو إنسان أو بهيمة، إلا كانت
له صدقة).
أخرجه: البخاري، ومسلم، والترمذي، عن قتيبة، فوافقناهم.
قال أبو نعيم، وخليفة، وأحمد بن حنبل، وغيرهم: مات قتادة سنة سبع عشرة ومائة.
قال خليفة: هو قتادة بن دعامة بن عزيز بن زيد بن ربيعة بن عمرو بن كرب بن عمرو بن الحارث بن سدوس، أبو الخطاب، مات سنة سبع عشرة ومائة بواسط.
وقال ابن عائشة: مات بواسط، كان عند خالد بن عبد الله القسري.
وقال ابن شوذب: أوصى قتادة إلى مطر.
وبإسنادي المذكور إلى البغوي في (الجعديات) :
حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن مسعود: {يوم يأتي بعض آيات ربك} [الأنعام: 158]، قال: طلوع الشمس من مغربها.
قال محمد بن سواء: عن شعبة، قال:
حدثت سفيان بحديث قتادة، عن أبي حسان، عن ابن عباس:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قلد الهدي وأشعره، قال:
فقال لي سفيان: وكان في الدنيا مثل قتادة؟!
قال أبو داود في حديث قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة: (إذا دعي أحدكم إلى طعام، فجاء مع الرسول، فإن ذلك إذنه ) : قتادة لم يسمع من أبي
رافع.
قلت: بل سمع منه، ففي (صحيح البخاري) حديث سليمان التيمي، عن قتادة، سمعت أبا رافع، عن أبي هريرة حديث: (إن رحمتي غلبت غضبي ).
قال معمر: قال قتادة:
جالست الحسن ثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين، ومثلي أخذ عن مثله.
وعن ابن علية، قال: توفي قتادة سنة ثماني عشرة ومائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 27

قتادة بن دعامة ومنهم الحافظ الرغاب الواعظ الرهاب قتادة بن دعامة أبو الخطاب وقد قيل: إن التصوف المراعاة والاحتفاظ والمعاناة والاتعاظ
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: ثنا شيبان، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا غالب القطان، عن بكر بن عبد الله المزني، قال: «من أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة فما أدركنا الذي هو أحفظ منه»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا رجاء بن الجارود، قال: ثنا يحيى بن حماد، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، قال: «لزمت سعيد بن المسيب أربعة أيام يحدثني» فقال يوما: أليس تكتب؟ فهل يصير في يدك شيء مما أحدثك به؟ قلت له: «إن شئت حدثتك بما حدثتني به،» قال: «فأعدتها عليه» قال: فبقي ينظر إلي ويقول: أنت أهل أن تحدث فسل فأقبلت أسأله’’
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا ابن أخي سعدان بن نصر قال: ثنا حسين بن مهدي، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: سمعت قتادة، يقول: «ما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي»
حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا همام، عن قتادة، قال: قال لي سعيد بن المسيب: «لم أر أحدا أسأل عما يختلف فيه منك» قلت: «إنما يسأل عن ذلك من يعقل»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا محمد بن عبد الملك، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر عن قتادة، أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: «ارتحل يا عمي فقد أنزفتني»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: سمعت محمد بن مسعود الطرسوسي يقول: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، قال: قال قتادة: ’’تكرير الحديث في المجلس يذهب بنوره وما قلت لأحد قط: أعد علي’’
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث، قال: ثنا علي بن بشر، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت في المنام كأن حمامة التقمت لؤلؤة فقذفتها سواء فقال: «ذاك قتادة ما رأيت أحفظ من قتادة»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو بكر بن يعقوب، قال: ثنا محمد بن هارون، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبو هلال، عن مطر، قال: «كان قتادة فارس العلم»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن مسعود، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: قال قتادة لسعيد: «خذ المصحف فأمسك علي» قال: فقرأ سورة البقرة فما أسقط منها واوا ولا ألفا ولا حرفا فقال: يا أبا النضر أحكمت قال: «نعم»، قال: «لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة وإنما قدمت عليه مرة واحدة»
حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عرفة بن الهيثم أبو محفوظ، قال: ثنا عفان قال: ثنا ابن علية، عن روح بن القاسم، عن مطر، قال: «كان قتادة إذا سمع الحديث يختطفه اختطافا وكان إذا سمع الحديث أخذه العويل والزويل حتى يحفظه»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن علي الخزاعي، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا حزم، قال: ثنا عاصم الأحول، قال: جلست إلى قتادة فذكر عمرو بن عبيد فوقع فيه ونال منه فقلت له: أبا الخطاب ألا أرى العلماء يقول بعضهم في بعض، فقال: «يا أحيول، ألا تدري أن الرجل إذا ابتدع بدعة فينبغي لها أن تذكر حتى يحذر»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا محمد بن يحيى المروزي، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا أبو عوانة، قال: سمعت قتادة، يقول: «ما أفتيت برأيي منذ ثلاثين سنة»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا حاتم بن الليث، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا مطر، قال: «كان قتادة عبد العلم، وما زال قتادة متعلما حتى مات»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن سهل بن عسكر، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن قتادة، قال: «يستحب أن لا تقرأ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا على طهارة»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: ثنا حسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، في قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} [فاطر: 28] قال: ’’كان يقال: كفى بالرهبة علما’’
حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا حسين، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، في قوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} [فاطر: 10] قال قتادة والحسن: «لا يقبل قول إلا بعمل فمن أحسن العمل قبل الله قوله»
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا هارون بن عبد الله، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا حجاج الأسود القسملي زق العسل قال: سمعت قتادة، يقول: ’’ابن آدم إن كنت لا تريد أن تأتي الخير إلا بنشاط، فإن نفسك إلى السآمة وإلى الفترة وإلى الملل أميل، ولكن المؤمن هو المتحامل والمؤمن المتقوي، وإن المؤمنين هم العجاجون إلى الله بالليل والنهار وما زال المؤمنون يقولون: ربنا ربنا في السر والعلانية، حتى استجاب لهم’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق الحربي، قال: ثنا حسين بن محمد المروزي، قال: ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، قال: «يا ابن آدم لا تعتبر الناس بأموالهم ولا أولادهم ولكن اعتبرهم بالإيمان والعمل الصالح إذا رأيت عبدا صالحا يعمل فيما بينه وبين الله خيرا ففي ذلك فسارع، وفي ذلك فنافس ما استطعت إليه قوة ولا قوة إلا بالله»
وقال قتادة: «إن الذنب الصغير يجتمع إلى غيره مثله على صاحبه حتى يهلكه ولعمري إنا لنعلم أن أهيبكم للصغير من الذنب أورعكم عن الكبير»
وقال قتادة في قوله تعالى: {فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق} [البقرة: 200] ’’ هذا عبد نوى الدنيا لها أنفق ولها شخص ولها نصب ولها عمل ولها همه ونيته وسدمه وطلبته {ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [البقرة: 201] «هذا عبد نوى الآخرة ولها شخص ولها أنفق، ولها عمل، ولها نصب وكانت الآخرة همه وسدمه وطلبته ونيته وقد علم الله تعالى أنه سيزل زالون من الناس فتقدم في ذلك وأوعد فيه لكي تكون الحجة لله على خلقه»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا عمرو بن علي، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: حدثني هشام الدستوائي، قال: سمعت قتادة، يقول: «ما نهى الله عن ذنب إلا وقد علم أنه موقوع ولكن تقدمة وحجة»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسين، قال: ثنا إسحاق بن الحسن، قال: ثنا حسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، قال: ثنا قتادة، قال: ’’اجتنبوا نقض هذا الميثاق فإن الله تعالى قد قدم فيه وأوعد وذكره في آي من القرآن تقدمة ونصيحة وحجة وإنما تعظم الأمور بما عظمها الله عند ذوي العقل والفهم والعلم بالله عز وجل وإنا ما نعلم الله تعالى أوعد في ذنب ما أوعد في نقض هذا الميثاق وإن المؤمن حي القلب حي البصر سمع كتاب الله فانتفع به ووعاه وحفظه وعقله عن الله، والكافر أصم أبكم لا يسمع خيرا ولا يحفظه ولا يتكلم بخير ولا يعلمه، في الضلالة متسكعا فيها لا يجد منها مخرجا ولا منفذا أطاع الشيطان فاستحوذ عليه وتلا قوله: {وأمرنا لنسلم لرب العالمين} [الأنعام: 71] قال: خصومة علمها الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخاصمون بها أهل الضلالة وإن الله عز وجل علمكم فأحسن تعليمكم وأدبكم فأحسن تأديبكم فأخذ رجل بما علمه الله، ولا يتكلف ما لا علم به فيخرج من دين الله ويكون من المتكلفين، وإياكم والتكلف والتنطع والغلو والإعجاب بالأنفس، وتواضعوا لله عز وجل لعل الله يرفعكم قد رأينا والله أقواما يسرعون إلى الفتن وينزعون فيها وأمسك أقوام عن ذلك هيبة لله ومخافة منه، فلما انكشفت إذ الذين أمسكوا أطيب نفسا وأثلج صدورا وأخف ظهورا من الذين أسرعوا إليها وينزعون فيها وصارت أعمال أولئك حزازات على قلوبهم كلما ذكروها، وايم الله لو أن الناس يعرفون من الفتنة إذا أقبلت كما يعرفون منها إذا أدبرت لعقل فيها جيل من الناس كثير، والله ما بعثت فتنة قط إلا في شبهة وريبة، إذا شبت رأيت صاحب الدنيا لها يفرح ولها يحزن ولها يرضى ولها يسخط ووالله لئن تشبث بالدنيا وحدب عليها ليوشك أن تلفظه وتقضى منه’’
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق بن الحسن، قال: ثنا حسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، قال: ’’عليكم بالوفاء بالعهد ولا تنقضوا هذه المواثيق فإن الله قد نهى عن ذلك، وقدم فيه أشد التقدمة وذكره في بضع وعشرين آية نصيحة لكم وتقدمة إليكم وحجة عليكم قال الله عز وجل: {ولنسكننكم الأرض من بعدهم} [إبراهيم: 14] وعدهم الله النصر في الدنيا والجنة في الآخرة فبين الله من يسكنها من عباده فقال: {ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد} [إبراهيم: 14] وقال: {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46] وإن لله تعالى مقاما هو قائمه، وإن أهل الإيمان خافوا ذلك المقام فنصبوا ودأبوا الليل والنهار وقال: {فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله} [إبراهيم: 47] فخافوا والله ذلك فعملوا ونصبوا ودأبوا بالليل والنهار وقال: {من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال} [إبراهيم: 31] علم الله أن في الدنيا خلالا يتخاللون بها في الدنيا فلينظر الرجل على ما يخالل ومن يصاحب فإن كان لله فليداوم وإن كان لغير الله فليعلم أن كل خلة ستصير على أهلها عداوة يوم القيامة إلا خلة المتقين’’
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا عبد الصمد، قال: ثنا إبراهيم أبو إسماعيل القتات، قال: سمعت قتادة، يقول: «منع البر النوم وكانوا ينامون قبل الإسلام فلما جاء الإسلام أخذوا والله من نومهم وليلهم ونهارهم وأموالهم وأبدانهم ما تقربوا به إلى ربهم»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة قال: كان يقال: «قلما ساهر الليل منافق»
حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي قال: ثنا أبو بكر بن مالك قال: حدثني الحسن بن موسى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا سلام بن مسكين أبو روح، قال: ثنا قتادة، قال: كان يقال: «إن الناس لا يطئون النار إلا آثارا ولا يتكلمون إلا برجيع من القول، المحسن على إثر المحسن عمله كعمله وثوابه كثوابه، والمسيء على إثر المسيء عمله كعمله وثوابه كثوابه، وإن البر التقي عند فعله يحل، وإن الفاجر الشقي عند فعله يحل، كل سيهجم على ما قدم ويعاين ما قد أسلف إن خيرا فخير وإن شرا فشر»
أخبرنا محمد بن أحمد في كتابه قال: ثنا محمد بن أيوب، قال: ثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا سلام بن أبي مطيع، عن قتادة، أنه «كان يختم القرآن في كل سبع ليال مرة فإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاث ليال مرة فإذا جاء العشر ختم في كل ليلة مرة»
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد قال: ثنا إسحاق الحربي، قال: ثنا حسين المروزي، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، في قوله تعالى: {وتطمئن قلوبهم بذكر الله} [الرعد: 28] قال: «حنت قلوبهم إلى ذكر الله واستأنست به» وقال: {فلولا أنه كان من المسبحين} [الصافات: 143] قال: ’’كان كثير الصلاة في الرخاء فنجا وكان يقال في الحكمة: إن العمل الصالح يرفع صاحبه إذا ما عثر وإذا ما صرع وجد متكأ ’’ وقال: {والذين هم عن اللغو معرضون} [المؤمنون: 3] قال: ’’أتاهم والله من أمر الله ما وقدهم عن الباطل وذكر لنا أن الله لما أخذ في خلق آدم عليه السلام قالت الملائكة: ما الله بخالق خلقا هو أعلم منا ولا أكرم عليه منا فابتليت الملائكة بخلق آدم وقد يبتلي الله عباده بما شاء ليعلم من يطيعه ومن يعصيه، ومن فكر في الدنيا والآخرة عرف فضل إحداهما على الأخرى وعرف أن الدنيا دار بلاء ثم دار فناء وأن الآخرة دار بقاء ثم دار جزاء فكونوا ممن يصرم حاجة الدنيا لحاجة الآخرة إن استطعتم ولا قوة إلا بالله’’
حدثنا أبي قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عمران، قال: ثنا محمد بن أبي عمر العدني، قال: ثنا سفيان، عن الحسن الجعفي، عن القاسم بن الوليد، عن قتادة، في قوله عز وجل: {والباقيات الصالحات} [الكهف: 46] قال: «كل ما أريد به وجه الله تعالى»
حدثنا أبي قال: ثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا ابن أبي عمر، قال: ثنا سفيان، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، قال: ’’لم يتمن الموت أحد قط لا نبي ولا غيره إلا يوسف عليه السلام حين تكاملت عليه النعم وجمع له الشمل اشتاق إلى لقاء ربه عز وجل: {رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث} [يوسف: 101] الآية، فاشتاق إلى ربه عز وجل’’
حدثنا أحمد بن جعفر بن سلمة، قال: ثنا أحمد بن علي الأبار، قال: ثنا أبو عمار، قال: ثنا الفضل بن موسى، عن الحسن يعني ابن واقد، عن مطر، عن قتادة، قال: «من يتقي الله يكن معه ومن يكن الله معه فمعه الفئة التي لا تغلب والحارس الذي لا ينام والهادي الذي لا يضل»
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا علي بن سعيد، قال: ثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: «من أطاع الله في الدنيا خلصت له كرامة الله في الآخرة»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا الحسين بن محمد، قال: ثنا نوح بن حبيب، قال: ثنا عبد الرزاق، عن معمر، قال: صك رجل ابنا لقتادة فاستعدى عليه عند بلال بن أبي بردة فلم يلتفت إليه فشكاه إلى القسري فكتب إليه: إنك لم تنصف أبا الخطاب فدعاه ودعا وجوه أهل البصرة يتشفعون إليه فأبى أن يشفعهم فقال له صكه كما صكك فقال لابنه: «يا بني أحسر عن ذراعيك، وارفع يديك وشد» قال: فحسر عن ذراعيه، ورفع يديه فأمسك قتادة يده وقال: «قد وهبناه لله فإنه كان يقال لا عفو إلا بعد قدرة»
حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسين قال: ثنا أحمد بن جعفر بن ملاس، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم بن ملاس، قال: ثنا زيد بن يحيى، قال: ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: ’’إن في الجنة كوى إلى النار فيطلع أهل الجنة من تلك الكوى إلى النار فيقولون: ما بال الأشقياء وإنما دخلنا الجنة بفضل تأديبكم ’’ قالوا: «إنا كنا نأمركم ولا نأتمر وننهاكم ولا ننتهي»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق الحربي، قال: ثنا حسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، قال: «يا أيها الذين آمنوا اصبروا على ما أمر الله وصابروا أهل الضلالة فإنكم على حق وهم على باطل ورابطوا في سبيل الله واتقوا الله لعلكم تفلحون»
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أحمد بن روح الشعراني، قال: ثنا أبو الأصبغ عامر بن يزيد، قال: ثنا هريم بن عثمان، قال: ثنا سلام، عن قتادة: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: 3] قال: ’’مخرجا من شبهات الدنيا ومن الكرب عند الموت وفي مواقف يوم القيامة {ويرزقه من حيث لا يحتسب} [الطلاق: 3] ’’ قال: ’’من حيث يرجو ومن حيث لا يرجو ومن حيث يأمل ومن حيث لا يأمل
أخبرنا خيثمة بن سليمان في كتب إلي، وحدثني عنه عمر بن أحمد بن عثمان قال: ثنا عمر بن عمرو الحنفي، قال: ثنا أبي قال: ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، في قوله: {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه} [عبس: 35] قال: ’’{من أخيه} [عبس: 34] هابيل من قابيل، {وأمه وأبيه} [عبس: 35] نبينا عليه الصلاة والسلام من أمه، وإبراهيم من أبيه، {وصاحبته وبنيه} [عبس: 36] قالوا: لوط من صاحبته ونوح من بنيه’’
حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي قال: ثنا محمد بن جرير، قال: ثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا شهاب بن خراش، عن قتادة قال: «باب من العلم يحفظه الرجل يطلب به صلاح نفسه وصلاح الناس أفضل من عبادة حول كامل»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أيوب، قال: ثنا روح، قال: ثنا قرة بن خالد، قال: «كان هجير قتادة إذا مر الحديث ألا إلى الله تصير الأمور»
حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، قال: ثنا أبو كامل، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، قال: «كان المؤمن لا يعرف إلا في ثلاثة مواطن بيت يستره أو مسجد يعمره أو حاجة من الدنيا ليس بها بأس»
حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، قال: ثنا محمد بن الحسين بن مكرم، قال: ثنا يعقوب الدورقي، قال: ثنا وكيع، عن أبي الأشهب، عن قتادة، قال: ’’قال لقمان لابنه: اعتزل الشر كما يعتزلك الشر فإن الشر للشر خلق ’’ أسند قتادة عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم: منهم أنس بن مالك، وأبو الطفيل، وعبد الله بن سرجس، وحنظلة الكاتب وروى عن قتادة من التابعين عدة: منهم سليمان التيمي، وحميد الطويل، وأيوب السختياني، ومطر الوراق، ومحمد بن جحادة، ومنصور بن زاذان وروى عنه من الأئمة والأعلام: شعبة، وهشام والأوزاعي، ومسعر، وعمرو بن الحارث، ومعمر، وليث بن أبي سليم فمن حديثه عن أنس رضي الله عنه
ما حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب قال: ثنا أبو داود: وحدثنا فاروق الخطابي، قال: ثنا أبو مسلم الكشي، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قالا: ثنا هشام، وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سعيد يعني ابن أبي عروبة، وحدثنا الحسن بن محمد بن كيسان، قال: ثنا يوسف القاضي، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا شعبة، وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا هدبة، قال: ثنا همام بن يحيى، قالوا كلهم: عن قتادة، عن أنس، رضي الله تعالى عنه قال: لأحدثنكم بحديث لا يحدثكموه أحد بعدي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم وينزل الجهل وتشرب الخمر ويكثر النساء ويقل الرجال حتى يكون قيم خمسين امرأة رجلا واحدا» هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري من حديث هشام، وشعبة وهما حدث به عن مسدد عن يحيى، عن شعبة وممن حدث به عن قتادة، مطر الوراق، ومعمر، وحماد بن سلمة، وأبو عوانة، والصعق بن حزن، وخالد بن قيس، والحكم بن عبد الملك، وحبيب بن أبي حبيب، وقرة بن خالد، وأبو مرزوق، وسعيد بن بشير منهم من طوله ومنهم من اختصره
حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة، قال: ثنا أبو النضر، وحدثنا إبراهيم بن محمد بن حمزة، قال: ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، قال: ثنا علي بن الجعد: وحدثنا حبيب بن الحسن، وأحمد بن محمد بن يوسف، وإبراهيم بن محمد بن حمزة، قالوا: ثنا يوسف القاضي، قال: ثنا عمرو بن مرزوق قالوا: ثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا كان أحدكم في صلاته فإنه يناجي ربه عز وجل فلا يبزقن بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه» هذا حديث صحيح متفق عليه أخرجه البخاري عن آدم والحوضي عن شعبة ومن حديث هشام ويزيد بن إبراهيم عن قتادة نحوه وأخرجه مسلم من حديث بندار وأبي موسى عن غندر، عن شعبة
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، قال: ثنا جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: ثنا حسين بن محمد المروزي، قال: ثنا شيبان، عن قتادة، عن أنس، أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف يحشر الكافر على وجهه يوم القيامة قال: «إن الذي أمشاه على رجليه قادر على أن يمشيه على وجهه» هذا حديث صحيح متفق عليه حدث به البخاري، عن عبد الله بن محمد، ومسلم عن أبي خيثمة جميعا عن يونس بن محمد المؤدب عن شيبان
حدثنا محمد بن علي بن حبيش، قال: ثنا أحمد بن يحيى الحلواني، قال: ثنا أحمد بن يونس، قال: ثنا أيوب، عن عتبة، عن الفضل بن بكر، عن قتادة، عن أنس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث مهلكات وثلاث منجيات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه، وثلاث منجيات خشية الله في السر والعلانية والقصد في الفقر والغنى والعدل في الغضب والرضا» هذا حديث غريب من حديث قتادة ورواه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس رضي الله تعالى عنه
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم قال: ثنا أحمد بن علي بن إسماعيل بن علي بن أبي بكر الإسفذني، قال: ثنا عبد الله بن عبيد الله الأنصاري، عن بكر بن ظبيان، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’أوحى الله إلى موسى بن عمران: أن يا موسى، لولا من يشهد أن لا إله إلا الله لسلطت جهنم على أهل الدنيا، يا موسى، لولا من يعبدني لما أمهلت لمن يعصيني طرفة عين، يا موسى، إنه من آمن فهو أكرم الخلق علي، يا موسى، كلمة من العاق تزن جميع رمال الدنيا، قال موسى: يا رب من علي من العاق؟ قال: الذي إذا قال لوالديه: لا لبيك ’’ هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به الأنصاري عن بكر ولم نكتبه إلا من حديث الإسفذني
حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا إسماعيل بن عبد الله، قال: ثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي، قال: ثنا محمد بن عبيد الله العرزمي، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره من علم علما أو أجرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته» هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العرزمي
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا الحسن بن علويه القطان، قال: ثنا إسماعيل بن عيسى، قال: ثنا داود بن الزبرقان، عن مطر، عن قتادة، عن أنس، رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين من درنه، ودرنه إثمه» هذا حديث غريب من حديث أنس وقتادة ومطر تفرد به داود عن مطر
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن جرير، قال: ثنا أبو الجماهر، قال: ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نام توسد يمينه ثم قال: «رب قني عذابك يوم تبعث عبادك» تفرد به سعيد بن بشير عن قتادة
حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرني عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران، وخديجة ابنة خويلد، وفاطمة ابنة محمد وآسية امرأة فرعون» هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به عنه معمر حدث به الأئمة عن عبد الرزاق أحمد وإسحاق وأبو مسعود
حدثنا محمد بن أحمد بن مخلد، قال: ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ’’وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي الجنة مائة ألف فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه: يا رسول الله زدنا: قال: وهكذا ’’ وأشار سليمان بن حرب بيده كذلك قال: يا رسول الله زدنا فقال عمر: إن الله عز وجل قادر أن يدخل الناس الجنة بحفنة واحدة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صدق عمر» هذا حديث غريب من حديث قتادة عن أنس، رضي الله تعالى عنه تفرد به أبو هلال واسمه محمد بن سليم الراسبي ثقة بصري

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 333

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 333

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي. الحافظ العلامة، أبو الخطاب البصري، الضرير الأكمه المفسر.
رأس الطبقة الرابعة، روى «تفسيره» عنه شيبان بن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي أبو معاوية البصري.
حدث عن عبد الله بن سرجس، ومعاذة، وخلق، وعنه مسعر، وابن أبي عروبة، وشيبان، وشعبة، ومعمر. وأبان بن يزيد وأبو عوانة، وحماد بن سلمة «وأمم سواهم».
قال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أترفتني.
قال قتادة: ما قلت لمحدث قط: أعد علي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي.
قال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس. وقال معمر: سمعت قتادة يقول:
ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا.
قال الإمام أحمد بن حنبل: قتادة عالم بالتفسير وباختلاف العلماء، ووصفه بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره، وقال: قل أن تجد من يتقدمه.
وقال: كان قتادة أحفظ أهل البصرة، لا يسمع شيئا إلا حفظه، قرئت عليه صحيفة جابر مرة فحفظها.
قال شعبة: قصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول فيها: سمعت ابن مالك، إلا أربعة. وقال همام: سمعت قتادة يقول. ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة. قال سفيان الثوري: أو كان في الدنيا مثل قتادة؟ وقال معمر قلت للزهري. أقتادة أعلم عندك أو مكحول؟ قال: بل قتادة.
ومع حفظ قتادة وعلمه بالحديث كان رأسا في العربية واللغة وأيام العرب والنسب قال أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس.
وقال أبو هلال عن غالب عن بكر بن عبد الله قال: من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركناه فلينظر إلى قتادة.
وقال الصعق بن حزن حدثنا زيد أبو عبد الواحد سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة. مات بواسط في الطاعون سنة ثماني عشرة ومائة وقيل سنة سبع عشرة، وله سبع وخمسون سنة، أخرج له الجماعة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 47

قتادة بن دعامة السدوسي. وكان يكنى أبا الخطاب. وكان ثقة مأمونا حجة في الحديث. وكان يقول بشيء من القدر.
أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا أبو هلال قال: سمعت قتادة يقول: الحفظ في الصغر كالنقش في الحجر.
وقال عبد الصمد بن عبد الوارث: حدثنا أبو هلال قال: سألت قتادة عن مسألة فقال: لا أدري. فقلت: قل برأيك. قال: ما قلت برأي منذ أربعين سنة. فقلت: ابن كم هو يومئذ؟ قال: ابن خمسين سنة.
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة: كنت أعرف حديث قتادة ما سمع مما لم يسمع. فإذا جاء ما سمع قال: حدثنا أنس بن مالك. وحدثنا الحسن. وحدثنا سعيد.
وحدثنا مطرف. وإذا جاء ما لم يسمع كان يقول: قال سعيد بن جبير وقال أبو قلابة.
وقال عبد الرزاق عن معمر قال: قال قتادة: جالست الحسن اثنتي عشرة سنة أصلي معه الصبح ثلاث سنين. قال: ومثلي أخذ عن مثله.
قال معمر: وقال قتادة: إذا أعدت الحديث في المجلس أذهبت نوره. قال: وما أعدت على أحد. يعني ممن أسمع منه.
قال معمر: وقال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: يا أبا النضر خذ المصحف. قال:
فعرض عليه سورة البقرة فلم يخطئ فيها حرفا واحدا. قال: فقال يا أبا النضر أحكمت. قال: نعم. قال: لا بالصحيفة جابر بن عبد الله أحفظ مني لسورة البقرة.
قال: وكانت قرئت عليه.
قال معمر: قيل للزهري: أقتادة أعلم عندك أم مكحول؟ قال: لا بل قتادة. ما كان عند مكحول إلا شيء يسير.
قال معمر: وكنا نجالس قتادة ونحن أحداث فنسأل عن السند فيقول مشيخة حوله: مه إن أبا الخطاب سند. فيكسرونا عن ذلك.
أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو هلال قال: قيل لقتادة يا أبا الخطاب أنكتب ما نسمع؟ قال: وما يمنعك أحد أن تكتب وقد أنبأك اللطيف الخبير أنه قد كتب وقرأ في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: حدثني عمران بن عبد الله قال: لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب جعل يسائله أياما وأكثر. قال: فقال له سعيد: أكل ما سألتني عنه تحفظه؟ قال: نعم. سألتك عن كذا فقلت فيه كذا. وسألتك عن كذا فقلت فيه كذا. وقال فيه الحسن كذا. قال حتى رد عليه حديثا كثيرا. قال: يقول سعيد: ما كنت أظن أن الله خلق مثلك.
وقال سلام بن مسكين: فحدثت به سعيد بن أبي عروبة فكان يحدث به.
قال سلام: وكانت مسائل قد درسها قبل ذلك عند الحسن وغيره فسأله عنها.
وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة: إنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد نزفتني.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: كان قتادة يقيس على قول سعيد بن المسيب ثم يرويه عن سعيد بن المسيب. قال: وذاك قليل.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: قال لنا همام: أعربوا الحديث فإن قتادة لم يكن يلحن. وقال: إذا رأيتم في حديثي لحنا فقوموه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: كنا نأتي قتادة فيقول:
بلغنا عن النبي. ع. وبلغنا عن عمر وبلغنا عن علي. ولا يكاد يسند. فلما قدم حماد بن أبي سليمان البصرة جعل يقول: حدثنا إبراهيم وفلان وفلان. فبلغ قتادة ذلك فجعل يقول: سألت مطرفا وسألت سعيد بن المسيب. وحدثنا أنس بن مالك فأخبر بالإسناد.
أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد قال: رأيت خاتم قتادة في يساره.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني إسماعيل بن علية قال: توفي قتادة سنة ثماني عشرة ومائة. وأخبرنا محمد بن عمر قال: وأخبرني سعيد بن بشير قال: توفي قتادة سنة سبع عشرة ومائة. قال محمد بن سعد وكذلك قال موسى بن إسماعيل.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 171

قتادة بن دعامة السدوسي وكان أعمى أكمه، ولد سنة ستين ومات سنة سبع عشرة ومائة. قال معمر: قلت للزهري: أقتادة أعلم أن مكحول؟ قال لا بل قتادة، ما كان عند مكحول إلا شيء يسير. وقال معمر: لم أر من هؤلاء أفقه من الزهري وحماد وقتادة. وروي عن قتادة أنه أقام عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقال له في اليوم الثامن: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 89

قتادة بن دعامة السدوسي الأعمى الحافظ أبو الخطاب أخذ القرآن ومعانيه وروى عن أنس بن مالك وعن غيرهم توفي سنة سبع عشرة ومائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 14

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة أبو الخطاب ولد وهو أعمى وعنى بالعلم فصار من حفاظ أهل زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه مات بواسط سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ست وخمسين سنة وكان مدلسا

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 154

صح] قتادة بن دعامة [ع] السدوسي.
حافظ ثقة ثبت، لكنه مدلس: ورمى بالقدر، قاله يحيى بن معين، ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح، لا سيما إذا قال حدثنا.
مات كهلا.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 385

قتادة بن دعامة السدوسي البصري الضرير الأكمه
قدوة المفسرين والمحدثين م سنة 117 هـ رحمه الله تعالى.
كان رأساً في العربية والغريب، وأيام العرب وأنسابها، حتى قال فيه أبو عمرو بن العلاء: كان قتادة من أنسب الناس.
وعن حفص عن قائد لقتادة قال: قدت قتادة عشرين سنة، وكان يبغض الموالي، ويقول: دباغين حجامين، أساكفة.
فقلت: ما يؤمنك أن يجئ بعضهم، فيأخذ بيدك فيذهب بك إلى بئر فيطرحك فيها، قال: لا قدتني بعدها أبداً.

  • دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 29

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.
وقال بعضهم: قتادة بن دعامة بن عكابة بن عزيز بن كريم بن عمرو بن الحارث، السدوسي، البصري، الأعمى.
سمع أنساً، وأبا الطفيل، وسعيد بن المسيب.
روى عنه هشام، وشعبة، وسعيد بن أبي عروبة.
كنيته أبو الخطاب.
قال أحمد بن ثابت: حدثنا عبد الرزاق: قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: كنت عند ابن المسيب ثلاثة أيام، فقال: ارتحل عني فقد أنزفتني.
وعن قتادة، قال: جالست الحسن ثلاث عشرة سنة، أصلي معه الصبح ثلاث سنين، ومثلي يلزم مثله.
وعن معمر، قال: قيل للزهري: مكحول أعلم أم قتادة؟ فقال: سبحان الله، بل قتادة، وما كان عند مكحول إلا شيءٌ يسيرٌ.
وعن معمر، قال: رأيت قتادة قال لسعيد بن أبي عروبة: أمسك علي المصحف، فقرأ البقرة، فلم يخط حرفا، فقال: يا أبا النضر، لأنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة.
وعن قتادة، قال: تكرير الحديث في المجلس يذهب نوره، وما قلت لأحدٍ: أعد علي.
قال علي: مات سنة سبع عشرة ومئة، وهو ابن ست وخمسين.
وقال هدبة: حدثنا حماد بن زيد، قال: كنا ننتظر قتادة أن يقدم فنسمع منه، فمات بواسط، فما رأيت أيوب حزن على أحدٍ ما حزن عليه.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي أبو الخطاب البصري الأكمه
أحد الأعلام
روى عن أنس وعبد الله بن سرجس وأبي الطفيل وسعيد بن المسيب والحسن وابن سيرين وخلق
وعنه أبو حنيفة وأيوب وشعبة ومسعر والأوزاعي وحماد بن سلمة وأبو عوانة وخلق
قال سعيد بن المسيب ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة
وقال أحمد كان قتادة أحفظ أهل البصرة لم يسمع شيئا إلا حفظه وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها وكان من العلماء وقال غيره كان يتهم بالقدر ولد سنة ستين ومات سنة سبع عشرة ومائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 54

قتادة بن دعامة أبو الخطاب السدوسي الأعمى الحافظ المفسر
عن عبد الله بن سرجس وأنس وعنه أيوب وشعبة وأبو عوانة مات كهلا 118 وقيل 117 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن سدوس بن شيبان
بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ويقال قتادة بن دعامة بن عكابة بن عزيز بن الكريم بن الجزل السدوسي الأعمى البصري وكان من علماء الناس بالقرآن والفقه وكان من حفاظ أهل زمانه جالس سعيد بن المسيب أياماً فقال له سعيد قم يا عمي فقد نزفتني مات بواسطة سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ست وخمسين سنة ولد سنة إحدى وستين
روى عن أنس بن مالك في الوضوء ومواضع وأبي نضرة في الإيمان والصلاة وأبي السوار حسان بن حديث العدوي وزرارة بن أوفى وأبي المليح عامر بن أسامة وأبي العالية وعبد الله بن شقيق في الحج والحسن في الوضوء والدلائل والجهاد ونصر بن عاصم في الصلاة ويونس بن جبير أبي غلاب في الصلاة وغيرها وخلاس ومطرف بن عبد الله بن الشخير في الصلاة والحج وصفة أهل الجنة وسالم بن أبي الجعد وأبي أيوب يحيى بن مالك وأبي حسان مسلم وموسى بن سلمة الهذلي ومعاذة وأبي مجلز لاحق وعطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب في الجنائز والجهاد وغيرهما وأبي الطفيل وسنان بن سلمة في الحج وقزعة في الحج وجابر بن زيد في النكاح وأبي الخليل صالح بن أبي مريم في النكاح والنضر بن انس في العتق والبيوع واللباس وعزرة بن عبد الرحمن في اللعان وأبي الحكم في البيوع وبديل بن ميسرة في الديات وعقبة بن صهبان في الذبائح وأبي عيسى الأسواري في الأطعمة وأبي عثمان النهدي في اللباس والشعبي في اللباس وأبي المتوكل الناجي في الطب ومحمد بن سيرين في الرؤيا وعبد الله بن أبي عتبة في المناقب وأبي قلابة في الظلم وعقبة بن عبد الغافر في الرحمة وأبي الصديق الناجي في التوبة وسعيد بن أبي بردة في فداء المسلم وعون بن عتبة في فداء المسلم وصفوان بن محرز المازني في النجوى وعبد الله بن معبد الزماني
روى عنه سعيد بن أبي عروبة وهمام بن يحيى وهشام الدستوائي وشعبة وحسين المعلم وأبو عوانة ومسعر وشيبان ويزيد بن إبراهيم والأوزاعي ومعمر في الصلاة وحماد بن سلمة والحجاج بن الحجاج وقرة بن خالد والمثنى بن سعيد وعمر بن عامر في الصوم وسليمان التيمي في الصلاة والصوم ومنصور بن زاذان في الصلاة وأبان بن يزيد في الجنائز وعمرو بن الحارث وجرير بن حازم وخالد بن قيس ومطر الوراق

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

قتادة بن دعامة الضرير

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 48

قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان
بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان وقد قيل أنه قتادة بن دعامة بن عكاشة بن عزيز بن كريم بن عمرو بن الحارث السدوسي من أهل البصرة كنيته أبو الخطاب وكان أعمى وكان من علماء الناس بالقرآن والفقه وكان من حفاظ أهل زمانه جالس سعيد بن المسيب أياماً فقال له سعيد قم يا أعمى فقد نزفتني وجالس الحسن ثنتي عشرة سنة
يروي عن أنس بن مالك روى عنه شعبة والناس مات بواسط على قدر فيه سنة سبع عشرة ومائة وهو بن ست وخمسين سنة وكان مدلسا

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

قتادة بن دعامة السدوسي يكنى أبا الخطاب بصري
تابعي ثقة وكان ضرير البصر وكان يتهم بقدر وكان لا يدعو إليه ولا يتكلم فيه حدثنا محمد بن يوسف الفريابي عن فضيل بن عياض قال قيل لطاووس هذا قتادة يأتيك قال لئن جاء لأقومن قيل إنه فقيه قال إبليس أفقه منه قال رب بما أغويتني وثنا عن عثمان بن محمد العبسي قال قيل للشعبي رأيت قتادة قال نعم فرأيت كناسة بين حشين

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

قتادة بن دعامة (ع)
ابن قتادة بن عزيز. الحافظ العلامة، أبو الخطاب السدوسي البصري، الضرير الأكمه، المفسر.
حدث عن: عبد الله بن سرجس، وأنس بن مالك، وابن المسيب، ومعاذة، وأبي الطفيل، وخلق.
وعنه: مسعر، وابن أبي عروبة، وشيبان، وشعبة، ومعمرٌ، وأبان بن يزيد، وأبو عوانة، وحماد بن سلمة، وخلائق.
قال ابن سيرين: قتادة أحفظ الناس.
وقال معمر: أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثلاثة أيام، فقال له في اليوم الثالث: ارتحل يا أعمى فقد أنزفتني.
وقال قتادة: ما قلت لمحدث قط: أعد علي، وما سمعت أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي.
وقال أحمد بن حنبل: قتادة عالمٌ بالتفسير، وباختلاف العلماء، ووصفه بالفقه والحفظ، وأطنب في ذكره، وقال: قل أن تجد من يتقدمه.
وقال الثوري: وكان في الدنيا مثل قتادة ؟ !
وقال ابن معين: لم يسمع من سعيد بن جبير، ولا من مجاهد.
وقال بكر بن عبد الله: من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركناه، فلينظر إلى قتادة.
وقال ابن المسيب: ما أتانا عراقي أحفظ من قتادة.
وقد كان قتادة مع حفظه وعلمه بالحديث رأساً في العربية، واللغة، وأيام العرب، والنسب.
وكان مدلساً يرى القدر، فإنه قال: كل شيء بقدر إلا المعاصي.
وقال ابن حبان: ولد قتادة وهو أعمى، وغني بالعلم، فصار من حفاظ أهل زمانه وعلمائهم بالقرآن والفقه، وكان مدلساً.
مات بواسط في الطاعون سنة ثماني عشرة ومئة، وقيل: سنة سبع عشرة، وله سبعٌ وخمسون سنة.
وقد أجمع الأئمة على الاحتجاج به. رحمة الله عليه.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

قتادة بن دعامة

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

قتادة بن دعامة

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

قتادة بن دعامة السدوسي البصري
وهو ابن دعامة بن قتادة بن عزيز وقال بعضهم قتادة بن دعامة بن عكابة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة وقال بعضهم بن عزيز بن كريم بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة وكان أعمى يكنى أبا الخطاب توفي بواسط في الطاعون وهو ابن ست أو سبع وخمسين بعد موت الحسن بسبع سنين روى عن أنس بن مالك وعبد الله بن سرجس وأبي الطفيل روى عنه شعبة وهشام الدستوائي وسعيد بن أبي عروبة وهمام سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول لم يلق من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنساً وعبد الله بن سرجس قال أبو محمد لم يذكر أبا الطفيل لأنه كان صبياً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
نا عبد الرحمن نا عمر بن شبة نا أبو سلمة موسى بن إسماعيل وأنا عبد الرحمن نا أحمد بن يحيى بن مالك السوسي قال نا يونس بن محمد قالا نا أبو هلال عن غالب قال سمعت بكر بن عبد الله يقول من أراد أن ينظر إلي إحفظ من رأينا ما رأينا الذي هو أحفظ منه ولا أحرى أن يأتي بالحديث كما سمعه فلينظر إلى قتادة والسياق لعمر.
نا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن المبارك ثنا الصعق بن حزن نا زيد أبو عبد الواحد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أتاني عراقي أحفظ من قتادة.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا علي يعني بن المديني قال سمعت عبد الرحمن يعني بن مهدي قال نا حماد بن زيد عن أبي مسلمة قال سمعت أبا قلابة وسأله رجل عن شيء فلم يقل فيه شيئاً فقال من أسأل أسأل فلاناً؟ قال لا قال أسأل فلاناً قال لا قال أسأل قتادة قال نعم سل قتادة.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق قال سمعت معمراً يقول جاء رجل إلى ابن سيرين فقال إني رأيت في النوم كان حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء قال بن سيرين هو قتادة هو أحفظ الناس.
نا عبد الرحمن نا أبي حدثني عبد الله بن عمران نا أبو داود قال ذكر سفيان لشعبة حديثاً لقتادة فقال سفيان وكان في الدنيا مثل قتادة؟.
نا عبد الرحمن نا أحمد بن منصور الرمادي نا عبد الرزاق انا معمر قال سمعت قتادة يقول ما قلت لأحد رد علي يعني الحديث نا عبد الرحمن نا أحمد نا عبد الرزاق قال قال معمر سمعت قتادة يقول ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها بشيء.
نا عبد الرحمن نا أحمد نا عبد الرزاق عن معمر قال قلت للزهري يا أبا بكر أقتادة أعلم أو مكحول قال لا بل قتادة وما عند مكحول إلا شيء يسير.
نا عبد الرحمن نا يزيد بن سنان البصري نزيل مصر نا سعيد بن عامر قال همام أخبرناه قال سمعت قتادة يقول ما أفتيت بشيء من رأيي منذ عشرين سنة.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل قال نا علي يعني بن المديني قال سمعت سفيان يقول كان معمر يقول لم أر من هؤلاء افقه من الزهري وحماد وقتادة حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان قال كان يحيى بن سعيد يقول قتادة حافظ كان إذا سمع الشيء علقه نا عبد الرحمن حدثني أبي نا عمرو بن علي قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي حميد الطويل في حديث فقال قتادة احفظ من خمسين مثل حميد فسمعت أبي يقول صدق ابن مهدي.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول سمعت أحمد بن حنبل وذكر قتادة فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير وغير ذلك وجعل يقول عالم بتفسير القرآن وباختلاف العلماء ووصفه بالحفظ والفقه وقال قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال سمعت أحمد بن حنبل يقول كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئاً إلا حفظه وقرئ عليه صحيفة جابر مرة واحدة فحفظها وكان سليمان التيمي وأيوب يحتاجون إلى حفظه يسألونه وكان من العلماء كان له خمس وخمسون سنة يوم مات.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال قتادة ثقة نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول أكثر أصحاب الحسن قتادة وأثبت أصحاب أنس الزهري ثم قتادة.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي قلت قتادة عن معاذة أحب إليك أو أيوب عن معاذة فقال قتادة إذا ذكر الخبر وقتادة أحب إلي من يزيد الرشك نا عبد الرحمن قال سمعت أبا زرعة يقول قتادة من أعلي أصحاب الحسن قيل له يونس بن عبيد قال ثم يونس.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 7- ص: 1