قيس بن زهير قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي: أمير عبس، وداهيتها، وأحد السادة القادة في عرب العراق. كان يلقب بقيس الرأي، لجودة رأيه. ويكنى أبا هند. وهو معدود في الأمراء والدهاة والشجعان والخطباء والشعراء. ورث الإمارة عن أبيه. واشتهرت وقائعه في حروبه مع بني فزارة وذبيان. وحكمته في مأثور كلامه مستفيضة، وخطبه غير قليلة، وشعره جيد فحل. زهد في أواخر عمره، فرحل إلى عمان. وعف عن امآكل حتى أكل الحنظل. وما زال في عمان إلى أن مات. ويضرب بدهائه المثل.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 206

قيس بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن الحارث بن قطيعة بن عبس العبسي الفارس المشهور الذي كان على يده حرب داحس والغبراء بين بني عبس وبني فزارة في الجاهلية.
ذكر الحسن بن عرفة في كتاب «الخيل» له أنه عاش إلى خلافة عمر، فسألوه عن الخيل، فقال: وجدنا أصبرنا في الحرب الكميت. وكأنه سقط من الخبر لفظ ابن، وكان فيه أن عمر سأل ابن قيس، فقد ذكر أهل المغازي أن وفد بني عبس كان فيهم ابن قيس بن زهير. وسيأتي في حرف الميم في القسم الثالث ذكر حفيده مساور بن هند بن قيس بن زهير. والمعروف أن قيس بن زهير مات قبل البعثة.
قال أبو الفرج الأصبهاني: وذكر ابن دريد في أماليه، عن أبي حاتم، عن الأصمعي، قال: جاور قيس بن زهير النمر بن قاسط ليقيم فيهم، فأكرموه وآووه، فقال: إني رجل غريب حريب، فانظروا لي امرأة قد أدبها الغنى وأذلها الفقر، ولها حسب وجمال، أتزوجها، فزوجوه امرأة على هذا الشرط، فأقام معها حتى ولدت له، وقال لهم أول ما أقام عندهم: إني لا أقيم عندكم حتى أعلمكم أخلاقي، إني فخور غيور آنف، ولكن لا أغار حتى أرى، ولا أفخر حتى أبدأ، ولا آنف حتى أظلم، ثم ذكر وصيته لهم عند ما فارقهم.
وقال المرزباني: كان شريفا شاعرا حازما ذا رأي، وكانت عبس تصدر عن رأيه في حروبها، وهو صاحب داحس فرس راهن عليها حذيفة بن بدر على فرسه الغبراء فسبقه قيس، فتنازعا إلى أن آل أمرهما إلى القتال والحرب، فقتل حذيفة بن بدر في الحرب، فرثاه قيس، وكان أبوه زهير أبا عشرة وعم عشرة وأخا عشرة وخال عشرة، ورأس غطفان كلها في الجاهلية، ولم يجمع على أحد قبله، وكان والده قيس أحمر أعسر أيسر بكر بكرين، وهو القائل:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 417