ابن حجر العسقلاني أحمد بن على بن محمد الكنانى العسقلانى، أبو الفضل، شهاب الدين، ابن حجر: من أئمة العلم والتأريخ. أصله من عسقلان (بفلسطين) ومولده ووفاته بالقاهرة. ولع بالأدب والشعر ثم أقبل على الحديث، ورحل إلى اليمن والحجاز وغيرهما لسماع الشيوخ، وعلت له شهرة فقصده الناس للأخذ عنه وأصبح حافظ الإسلام فى عصره، قال السخاوى: (انتشرت مصنفاته فى حياته وتهادتها الملوك وكتبها الأكابر) وكان فصيح اللسان، راوية للشعر، عارفا بأيام المتقدمين وأخبار المتأخرين، صبيح الوجه. وولى قضاء مصر مرات ثم أعتزل. أما تصانيفه فكثيرة جليلة، منها (الدرر الكامنة فى أعيان المئة الثامنة - ط) أربعة مجلدات، و (لسان الميزان - ط) ستة أجزاء، تراجم، و (الإحكام لبيان ما فى القرآن من الأحكام - خ) و (ألقاب الرواة - خ) و (تقريب التهذيب - ط) فى أسماء رجال الحديث، و (الإصابة فى تمييز أسماء الصحابة - ط) و (تهذيب التهذيب - ط) فى رجال الحديث، اثنا عشر مجلدا، و (تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأمة الأربعة - ط) و (تعريف أهل التقديس - ط) ويعرف بطبقات المدلسين، و (بلوغ المرام من أدلة الأحكام - ط) و (المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس - خ) جزآن، أسانيد وكتب، و (تحفة أهل الحديث عن شيوخ الحديث - خ) ثلاث مجلدات، و (نزهة النظر فى توضيح نخبة الفكر - ط) فى اصطلاح الحديث، و (القول المسدد فى الذب عن مسند الإمام أحمد - ط) و (ديوان خطب - ط) و (تسديد القوس فى مختصر الفردوس للديلى - خ) ستة مجلدات، تنقص الثالث، و (تبصير المنتبه فى تحرير المشتبه - خ) و (رفع الاصر عن قضاة مصر - خ) و (إنباء الغمر بأنباء العمر - خ) فى مجلدين ضخمين، و (إتحاف المهرة بأطراف العشرة - خ) حديث، و (الإعلام فى من ولى مصر فى الإسلام - خ) و (الديباجة - ط) فى الحديث، و (فتح البارى فى شرح صحيح البخارى - ط) ولتلميذه السخاوى كتاب فى ترجمته سماه (الجواهر والدرر فى ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر) فى مجلد ضخم.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 178
ابن حجر العسقلاني، الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل، ثم المصري، الشافعي، قاضي القضاة شيخ الإسلام، شهاب الدين، أبو الفضل بن نور الدين، بن قطب الدين، بن ناصر الدين، بن جلال الدين. فريد زمانه، وحامل لواء السنة في أوانه، ذهبي هذا العصر ونضاره، وجوهره الذي ثبت به على كثير من الاعصار فخاره، أمام هذا الفن للمقتدين، ومقدم عساكر المحدثين، وعمدة الوجود في التوهية والتصحيح، وأعظم الشهود والحكام في بابي التعديل والتجريح. شهد له بالإنفراد خصوصا في شرح البخاري كل مسلم، وقضى له كل حاكم بأنه المعلم. له الحفظ الواسع الذي إذا وصفته فحدث عن البحر ابن حجر ولا حرج. والنقد الذي ضاهى به ابن معين فلا يمشي عليه بهرج هرج، والتصانيف التي ما شبهتها إلا بالكنوز والمطالب. فمن ثم قيض لها موانع تحول بينها وبين كل طالب. جمل الله به هذا الزمان الأخير، وأحيا به وبشيخه سنة الإملاء بعد انقطاعه من دهر كثير. ولد في ثاني عشر شعبان، سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة. وعني بالأدب والشعر حتى برع فيهما ونظم الكثير فأجاد، وهو ثاني السبعة الشهب من الشعراء. وكتب الخط المنسوب. ثم حبب إليه فن الحديث فأقبل عليه سماعا وكتابة وتخريجا وتعليقا وتصنيفا، ولازم حافظ عصره زين الدين العراقي حتى تخرج به واكب عليه أكبابا لا مزيد عليه حتى رأس فيه في حياة شيوخه وشهدوا له بالحفظ. وتفقه على الشيخ سراج الدين البلقيني، والشيخ سراج الدين ابن الملقن، والشيخ برهان الدين الأنباسي. وأخذ الأصول وغيرها عن العلامة عز الدين بن جماعة ولازمه طويلا. ورحل إلى الشام
والحجاز ودخل اليمن. فأجتمع بالعلامة مجد الدين الشيرازي صاحب القاموس. ثم رجع فأقبل بكليته على الحديث وصنف فيه التصانيف الباهرة. وولي وظائف سنية كتدريس الحديث بالشيخونية، وبجامع القلعة، وبالجمالية، وبالبيبرسية وتدريس الفقه بالمؤيدية وبالشيخونية وولي مشيخة الشيوخ بالبيبرسية، ومشيخة الصلاحية بجوار مشهد الإمام الشافعي رحمه الله تعالى. وولي قضاء القضاة بالديار المصرية، وأول ما وليه سنة سبع وعشرين. ومن تصانيفه ’’ فتح الباري شرح البخاري ’’، ومقدمته تسمى ’’ هدى الساري ’’، وشرح آخر أكبر منه، وآخر ملخص منه لم يتما، وقد رأيت من هذا الملخص ثلاث مجلدات من أوله. و ’’ تعليق التعليق ’’، ومختصره يسمى ’’ التشويق ’’، ومختصر ثالث يسمى ’’ التوفيق ’’، و ’’ تقريب الغريب في غريب صحيح البخاري ’’، و ’’ الاحتفال في بيان أحوال الرجال ’’، المذكورين في صحيح البخاري زيادة على ما في تهذيب الكمال. و ’’ شرح الترمذي ’’ لم يتم، و ’’ اللباب في شرح قول الترمذي: وفي الباب ’’، و ’’ إتحاف المهرة بأطراف العشرة ’’، وهي الموطأ، ومسند الشافعي، ومسند أحمد، وجامع الدارمي، وصحيح بن خزيمة، ومنتقى ابن الجارود، وصحيح بن حيان، ومستخرج أبي عوانة، ومستدرك الحاكم، وشرع معاني الآثار للطحاوي، وسنن الدارقطيني و ’’ أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي ’’، و ’’ بيان أحوال الرجال الرواة ’’ في هذا الكتاب مما ليس في تهذيب الكمال، لم يتم، و ’’ تهذيب التهذيب ’’، و ’’ تقريب التهذيب ’’، و ’’ طبقات الحفاظ ’’، و ’’ أثبات الرجال مما ليس في تهذيب الكمال ’’، والكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف ’’، و ’’ الإستدراك ’’ عليه، لم يتم، و ’’ الواف بآثار الكشاف ’’، و ’’ نصب الراية إلى تخريج أحاديث الهداية ’’، و ’’ هداية الرواة إلى تخريج المصابيح والمشكاة ’’،
و ’’ الإعجاب ببيان الأنساب ’’، والتمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز ’’، و ’’ الإصابة في تمييز الصحابة ’’، و ’’ تشديد القوس في أطراف مسند الفردوس ’’، و ’’ زهر الفردوس ’’، و ’’ الأحكام لما في القرآن من الإبهام ’’، و ’’ نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر ’’، و ’’ شرحها ’’، و ’’ الإيضاح بنكت ابن الصلاح ’’ لم يتم، و ’’ الإستدراك على نكت ابن الصلاح لشيخه ’’ لم يتم، ولسان الميزان ’’، وتحرير الميزان ’’، و ’’ تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ’’، و ’’ الإيناس بمناقب العباس ’’، و ’’ تقريب المنهج بترتيب المدرج ’’، و ’’ الإفنان في رواية الأقران ’’، و ’’ المقترب في بيان المضطرب ’’، و ’’ شفاء الغلل في بيان العلل ’’، و ’’ الزهر المطلول في الخبر المعلول ’’، و ’’ التعريج على التدبيج ’’، و ’’ نزهة الالباب في الألقاب ’’، و ’’ نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين ’’، و ’’ المجموع العام في آداب الشراب والطعام ودخول الحمام ’’، و ’’ خبر الثبت في صيام السبت ’’، و ’’ تبيين العجب فيما ورد في صوم رجب ’’، وزوائد الأدب المفرد للبخاري على الستة ’’، و ’’ زوائد مسند الحرث على الستة ومسند أحمد ’’، و ’’ البسط المثبوت في خبر البرغوث ’’، و ’’ كشف الستر بركعتي الوتر ’’، و ’’ ردع المجرم في الذب عن عرض المسلم ’’، و ’’ أطراف الأحاديث المختارة للضيا ’’، وتعريف الفئة بمن عاش، من هذه الأمة مائة ’’، و ’’ إقامة الدلائل على معرفة الأوائل ’’، و ’’ ترتيب المبهمات على الأبواب ’’، و ’’ أطراف الصحيحين ’’ على الأبواب مع المسانيد، و ’’ المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس ’’، و ’’ التذكرة الحديثية ’’ عشرة أجزاء، و ’’ التذكرة الأدبية في أربعين لطاف ’’، والخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة ’’، و ’’ تخريج الاحاديث المقطعة في السيرة الهشامية ’’، و ’’ الشمس المنيرة في تعريف الكبيرة ’’، والمنحة فيما علق الشافعي القول به على الصحة ’’، و ’’ توالي التأنيس بمعالي ابن إدريس ’’، و ’’ تحفة المستريض المتمحض ’’، و ’’ فهرست المرويات ’’، و ’’ علم الوشي وبنده فيمن روى عن أبيه
عن جده ’’، والأنوار بخصائص المختار ’’، والآيات النيرات بخوارق المعجزات ’’ و ’’ القول المسدد في الذب عن مسند أحمد ’’، وتعريف أولي التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس ’’، و ’’ المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية ’’. وأنباء الغمر بابناء العمر ’’، و ’’ الدر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ’’، و ’’ نزهة القلوب في معرفة المبدل والمقلوب ’’، و ’’ مزيد النفع بمعرفة ما رجح فيه الوقف على الرفع ’’، و ’’ بيان الفصل لما رجح فيه الإرسال على الوصل ’’، و ’’ تقويم السناد بمدرج الإسناد ’’، و ’’ تعجيل المنفعة برجال الأربعة ’’، و ’’ المرحمة الغيثية بالترجمة الليثية ’’، و ’’ الأعلام بمن ولي مصر في الإسلام ’’، و ’’ رفع الأصر عن قضاة مصر ’’، و ’’ أنتقاض الأعتراض ’’، مجلد، أجاب به عن أعتراضات العيني عليه في شرح البخاري، و ’’ بلوغ المرام من أحاديث الأحكام ’’، و ’’ وقرة الحجاج في عموم المغفرة للحجاج ’’، و ’’ الخصال الموصلة إلى الظلال ’’ و ’’ الأعلام بمن سمي محمد قبل الإسلام ’’، و ’’ قوة الحيل في الكلام على الخيل ’’ و ’’ الأثار برجال الأثار ’’، لمحمد بن الحسن، و ’’ بذل الماعون في أخبار الطاعون ’’، والمنتخب في زوائد البزار على الكتب الستة ومسند أحمد ’’، و ’’ أسباب النزول ’’، و ’’ النبأ الأنبه في بناء الكعبة ’’، و ’’ نزهة النواظر المجموعة في النوادر المسموعة ’’، و ’’ صرف العين عن قذى العين ’’، و ’’ أفراد مسلم عن البخاري ’’، و ’’ زيادات بعض الموطآت على بعض ’’، و ’’ طرق حديث صلاة التسبيح ’’، وطرق حديث لو أن نهرا بباب أحدكم ’’، و ’’ طرق حديث من صلى على الجنازة فله فيراط ’’، و ’’ طرق حديث جابر في البعير ’’، و ’’ طرق حديث نضرالله امراءا ’’، و ’’ الإنارة بطرق حديث غب الزيارة ’’، و ’’ طرق حديث الغسل يوم الجمعة، من رواية نافع عن ابن عمر خاصة ’’، و ’’ طرق حديث تعلموا الفرائض ’’، و ’’ طرق حديث الجامع في رمضان ’’، و ’’ طرق
حديث القضاة ثلاثة ’’، و ’’ طرق حديث من بني مسجدا ’’، و ’’ طرق حديث المغفر ’’، و ’’ طرق حديث الأئمة من قريش يسمى لذة العيش ’’، و ’’ طرق حديث من كذب علي ’’، و ’’ طرق حديث يا عبد الرحمن لا تسال الإمارة ’’، و ’’ طرق حديث الصادق المصدوق ’’، و ’’ طرق حديث قبض العلم ’’، و ’’ طرق حديث المسح على الخفين ’’، و ’’ طرق حديث ماء زمزم لما شرب له ’’، و ’’ طرق حديث حج أدم موسى ’’، و ’’ طرق حديث أولى الناس بي ’’، و ’’ طرق حديث مثل أمتي كالمطر ’’، و ’’ النكت على نكت العمدة للزركشي ’’، و ’’ والكلام على حديث: أن أمرتي لا ترد يد لا مس ’’، و ’’ كتاب المهمل من شيوخ البخاري ’’، و ’’ الأصلح في إمامة غير الأفصح ’’، و ’’ والبحث عن أحوال البعث ’’، و ’’ وتلخيص التصحيف للدار قطني ’’، و ’’ وترتيب العلل على الأنواع ’’، و ’’ مختصر تلبيس أبليس ’’، و ’’ الجواب الجليل الوقعة فيما يرد على الحسيني وأبي زرعة ’’، و ’’ النكت الظراف على الأطراف ’’، و ’’ الإعتراف بأوهام الأطراف ’’، والإمتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع ’’، و ’’ الأربعون المهذبة بالأحاديث الملقبة ’’، و ’’ بيان ما أخرجه البخاري عاليا عن شيخ اخرج ذلك الحديث أحد الأئمة عن واحد عنه ’’، و ’’ مناسك الحج ’’، و ’’ شرح مناسك المنهاج النووي ’’، و ’’ عشاريات الصحابة ’’، و ’’ والقصد الأحمد في من كنيته أبو الفضل وأسمه أحمد ’’، و ’’ والأجزاء بأطراف الأجزاء ’’، على المسانيد و ’’ الفوائد المجموعة بأطراف الأجزاء المسموعة ’’ على الأبواب مع المسانيد. ومما شرع فيه وكتب منه اليسير: ’’ حواشي الروضة ’’، و ’’ المقرر في شرح المحرر ’’، و ’’ والنكت على شرح ألفية العراقي ’’، و ’’ النكت على شرح مسلم للنووي ’’، و ’’ والنكت على شرح المهذب ’’، و ’’ النكت على تنقيح الزركشي ’’، و ’’ والنكت على شرح العمدة لابن الملقن ’’، و ’’ النكت على جمع الجوامع لأبن السبكي وتخريج أحاديث شرح التنبيه للزنكلوني ’’، و ’’ والتعليق على مستدرك الحاكم ’’، و ’’ والتعليق على موضوعات ابن الجوزي ’’، و ’’ ونظم وفيات المحدثين ’’، و ’’ الجامع الكبير من سنن البشير النذير ’’، و ’’ شرح نظم السيرة للعراقي ’’، و ’’ وكتاب مسئلة السريجية ’’، و ’’ المؤتمن في جمع السنن ’’،
و ’’ زوائد الكتب الأربعة مما هو صحيح ’’، و ’’ تخريج أحاديث مختصر الكفاية ’’، و ’’ الإستدراك على تخريج أحاديث الأحياء للعراقي ’’. ’’ الفوائد المجموعة بأطراف الأجزاء المسموعة ’’ على الأبواب مع المسانيد. ومما شرع فيه وكتب منه اليسير: ’’ حواشي الروضة ’’، و ’’ المقرر في شرح المحرر ’’، و ’’ والنكت على شرح ألفية العراقي ’’، و ’’ النكت على شرح مسلم للنووي ’’، و ’’ والنكت على شرح المهذب ’’، و ’’ النكت على تنقيح الزركشي ’’، و ’’ والنكت على شرح العمدة لابن الملقن ’’، و ’’ النكت على جمع الجوامع لأبن السبكي وتخريج أحاديث شرح التنبيه للزنكلوني ’’، و ’’ والتعليق على مستدرك الحاكم ’’، و ’’ والتعليق على موضوعات ابن الجوزي ’’، و ’’ ونظم وفيات المحدثين ’’، و ’’ الجامع الكبير من سنن البشير النذير ’’، و ’’ شرح نظم السيرة للعراقي ’’، و ’’ وكتاب مسئلة السريجية ’’، و ’’ المؤتمن في جمع السنن ’’، و ’’ زوائد الكتب الأربعة مما هو صحيح ’’، و ’’ تخريج أحاديث مختصر الكفاية ’’، و ’’ الإستدراك على تخريج أحاديث الأحياء للعراقي ’’.
ومما رتبه ’’ ترتيب المتفق للخطيب ’’، و ’’ ترتيب مسند الطيالسي ’’، و ’’ ترتيب غرائب شعبة لأبن مندة ’’، وترتيب مسند عبد بن حميد و ’’ ترتيب فوائد سموية ’’، و ’’ وترتيب فوائد تمام ’’.
ومما خرجه: ’’ المائة العشارية من حديث البرهان الشامي ’’، و ’’ الأربعون التالية لها ’’، و ’’ كتاب العشارية السنن من حديث العراقي ’’، و ’’ والمعجم الكبير للشامي ’’، و ’’ ومشيخة ابن أبي المجد الذين تفرد بهم ’’ و ’’ مشيخة ابن الكويك الذين أجازوا له ’’، والأربعون العالية لمسلم على البخاري ’’، و ’’ ضياء الأنام بعوالي شيخ الإسلام، البلقيني ’’، و ’’ الأربعون المجتازة عن شيوخ الإجازة، ’’ للمراغي ’’، و ’’ المعجم للحرة مريم ’’، و ’’ مشيخة القباقبي لفاطمة ’’ و ’’ بغية الراوي بابدال البخاري ’’، و ’’ الإبدال العوالي ’’، و ’’ الإفراد الحسان من مسند الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن ’’، و ’’ ثنائيات الموطأ ’’، و ’’ خماسيات الدارقطني ’’، و ’’ الإبدال الصفيات من الثقفيات ’’، و ’’ الإبدال العليات من الخلعيات ’’. وله: ’’ تلخيص مغازي الواقدي ’’، وتلخيص البداية والنهاية لابن كثيرس وتلخيص الجمع بين الصحيحين ’’، و ’’ تلخيص ترغيب المنذري ’’، و ’’ تجريد الوافي للصفدي ’’، و ’’ الأجوبة المشرقة عن المسائل المفرقة ’’، و ’’ عجب الدهر في فتاوي شهر ’’، و ’’ ديوان شعر ’’، ومختصر يسمى ’’ ضوء الشهاب ’’، ومختصر منه يسمى ’’ السبعة السيارة ’’ و ’’ ديوان الخطب الأزهرية ’’، و ’’ ديوان الخطب القلعية ’’، و ’’ مختصر العروض ’’، و ’’ الأمالي الحديثيه ’’، وعدتها أكثر من ألف مجلس. وقد نظم قبل موته فيها أبياتا، وذلك في شعبان سنة تسع وأربعين فقال:
يقول راجي إله الخلق أحمد من | أملى حديث نبي الحق متصلا |
تدنوا من الألف أن عدت مجالسه | فالسدس منها بلا قيد لها حصلا |
يتلوه تخريج أصل الفقه يتبعها | تخريج أذكار رب قد دنا وعلا |
دنا برحمته للخلق يرزقهم | كما علا عن سمات الحادثات علا |
في مدة نحو كج قد مضت هملا | ولي من العمر في ذا اليوم قد كملا |
ستا وسبعين عاما رحت احسبها | من سرعة السير ساعات فيا خجلا |
إذا رأيت الخطايا أوبقت عملي | في موقف الحشر لولا أن لي أملا |
توحيد ربي يقينا والرجاء له=وخدمتي ولاكثار الصلاة على محمد في صباحي والمساء وفي | خطي ونطقي عساها تمحق الزللا |
فاقرب الناس منه في قيامته | من بالصلاة عليه كان عليه مشتغلا |
يا رب حقق رجائي والأولى سمعوا | مني جميعا بعفو منك قد شملا |
ثلاث من الدنيا إذا هي حصلت | لشخص فلن يخشى من الضر والضير |
غنى عن بنيها والسلامة منهم: | وصحة جسم ثم خاتمة الخير |
ألا يا ذوي الآداب والعلم والنهى | ومن عنهم طابت صبا وقبول |
فديتكم لم لا نفيس نفوسكم | تصونونه كيما يعز وصول |
فإني رأيت الفضل قد صار كاسدا | على أن أهليه إذا لقليل |
فعن رؤساء الوقت عد وخلهم | فليس إلى حسن الثناء سبيل |
ولا تنس أبناء الزمان فشرحها | يسرك منهم أنه لطويل |
خبرتهم قدما فما فيهم وفا | بلى عندهم في الأفضلين فضول |
سوى صاحب يا صاح بي مترفق | وذاك له بين الضلوع مقيل |
يحق له مني الصبابة أنه | قؤول لما قال الكرام فعول |
يصاحبني في القبض والبسط دائما | وليس له بين الأنام عديل |
وليس بجسم مع جهالة قدره | على أنه للجسم سوف يوءول |
وفي طرده تلقاه بالقلب ساكنا | وليس لميل القلب عنه ذهول |
إذا اقتص ممن قد جنى عنه لم يكن | وفاء وقد صحت بذاك نقول |
له دية كالنفس كاملة إذا | وجوبا على الجانين حين يحول |
ويحسب حرف منه نصف جميعه | وفي جمل الحساب فيه فصول |
وزاد على عد الثلاثين ثلثه | وفيه معان للبيان تطول |
أيا سيدا شيدت معاليه رفعة | وجرت لها فوق السماك ذيول |
لكم في العلا والفضل أي نباهة | وللضد عند العارفين خمول |
أتاني لغز منك للعقل مدهش | قؤول لما قال الكرام فعول |
تنظم في سلك البلاغة دره | وكم لك عندي في القلائد لولو |
يقول جوابا لإعتذاري تهكما | لأنت ملي بالجواب كفيل |
نعم كان لي ميل إلى الشعر برهة | وأبكار فكري ما لهن بعول |
فشعب مني فكرتي عبء منصب | تحملته في كاهلي ثقيل |
وفصل قضايا في تفاصيل أمرها | فصول وكم عند الخصوم فضول |
ومجلس إملاء وخطبة جمعة | ودرس وتعليل له ودليل |
حديث. وتفسير وفقه قوامها | عقول تعاني فهمها ونقول |
لمستنبطات الفقه مستبطناتها | تزور فإن لم أضبطن تزول |
وطالب إسماع وفتيا وحاجة | وطالب علم في البحوث سوءول |
وكلهم يرجو نجاح مراده | ويصخب إن أرجأته ويصول |
وهذا إلى أوقات نوم وراحة | وأكل وشرب يعتريه ذهول |
وفي نفس ترويح نفس اجمتها | وتأنيس هزل هزلهن هزيل |
وأمر معادي رحت فيه مفرطا | وأمر معاشي قد حواه وكيل |
ولا تنس أبناء الرسائل أنهم | متى عوقوا نحو العقيق يميلوا |
فهل لأمرىء هذي تفاصيل أمره | فراغ لنظم فارغ فيقول |
وأني ترى من ليس بالشعر شاعر | تطيع مفاعيل له وفعول |
ولست الذي يرضى سلوك خلاف ما | يدل عليه العقل وهو خليل |
فانظم ما لو قاله الغير مسندا=لعاد وسيف الطرف منه كليل فعذرا فما أخرت نظم جوابكم | لبخل ولكن ما إليه سبيل |
وقد صح قولي أن جسمي منحلا | وجسم انتحالي للقريض نحيل |
فإن أنت لم تعذر أخاك وجدته | وإيثاره للصبر عنك جميل |
ولغزك في القلب أستقر مقامه | وثلثاه للقلب الذكي مثيل |
نفيس فإن قلبته فنفوس من | يعاني الصبا ظلت إليه تميل |
وقلبه أيضا تلق عون مسافر | يطيب إذا هبت عليه قبول |
بقيت صلاح الدين تمنع بالنهى | فسادا له في الفاضلين دخول |
ولم لا يجوز العقل أجمع سيد | غدا حمزة عما له وعقيل |
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 45
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني. الفقيه القاضي المحدث الرواية، حافظ أهل زمانه، وواحد وقته وأوانه، له ’’فتح الباري، بشرح البخاري’’ في ثمانية مجلدات، ومقدمة الكتاب في مجلد آخر، وتأليف آخر سماه بـ ’’الإصابة، في معرفة الصحابة’’. وله تاريخ حسن. وتآليفه كثيرة. أخذ النحو عن ابن هشام، والحديث عن أبي العباس الغماري وغيرهما، كما هو مذكور في فهرسته، يطول ذكرهم.
ومن نظمه في وقاد:
أحببت وقادا كبدر طالع | أسكنته برضى الغرام فؤادي |
وأنا الشهاب فلا يعنف عاذلي | إن مات نحو الكوكب الوقاد |
لمسجد مولانا المؤيد رونق | وصومعة تزهو من الحسن والزين |
نقول وقد مالت عليه تفرقوا | فليس على جسمي أضر من العين |
منارة كعروس الحسن قد جليت | وهدها بقضاء الله والقدر |
قالوا: أصبت بعين قلت: ذا خطأ | ما أوجب الهد إلا خسة الحجر |
مرضت جوى فواصلي حبيبي | وغاد إلى الجفاء فعاد ما بي |
فقلت: أعد وواصل قال: كلا | فهآنا مت من رد الجواب |
لي عام ساء قلبي فيه | بعدي عن حبيبي |
أضمر الشوق إسمه | عن كل لاح ورقيب |
قرب الرحيل إلى ديار الآخرة | فاجعل إلهي خير عمري آخره |
آنس مبيتي في القبور ووحدتي | وارحم عظامي حين تبقى ناخرة |
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم | فبحار جودك يا إلهي زاخرة |
فأنا المفرط والذي أيامه | ولت بأوزار غدت متكاثرة |
والطف به في حاله ومآله | يا مالك الدنيا ورب الآخرة |
إن كنت تنكر حبا زادني كلفا | حبي الذي قد جرى من مدمعي وكفى |
وإن شككت فل يا عاذلي شجني | هل بت أشكو الأسى والبت والأسفا |
أحبابنا ويد الأسقام قد عبثت | بالجسم هل لي منكم بالوصال شفا؟ |
ذكرت عيشا تقضى في وصالكم | وراق من نسيم فيكم وصفا |
سرتم وخلفتم في الحي ميت هوى | للا رجاء تلاقيكم لقد تلفا |
وكنت أكتم حبي في الهوى زمنا | حتى تكلم دمع العين فانكشفا |
وقلت للطرف أيب النوم بعدهم؟ | فقال: نوم وبحر الدم قد نزقا؟! |
وقلت للجسم: أين القلب؟ قال: لقد | على الحوادث عنه وابتغا السلفا |
سرى هواهم فصار القلب يتبعه | حتى تعرف آثارا له وقفا |
فيا خليلي هذا الربع لاح لنا | يدعو الوقوف عليه والبكاء قفا |
ربع كربع اصطباري بعد أن رحلوا | تجاوز الله عنهم قد خلا وعفا |
وفتية لحمى المحبوب قد رحلوا | وخلفتني ذنوبي بعدهم خلفا |
يطوون شقة بيد كلما نشرت | غدوا وكل امرئ بالصبر ملتحفا |
تى رأوا حضرة الهادي الذي شرفت | قصاده وعلت في قصده شرفا |
محمد صفوة الهادي الذي انكسفت | إذ جاء بالحق شمس الكفر وانكشفا |
الليث والغيث في يومي نذى وردى | والصادق القول في يومي وغي ووفا |
الواهب الصارم الآلاف من كرم | وسطوة للعدا والصحب قد عرفا |
فالغث من جوده في البحر مغترف | كالليث من بأسه في الحرب معترفا |
من قام في كف كفت الكفر حين سقطت | حقا وفي صرف الدهر حين عفا |
كان الأنام جميعا قبل مبعثه | على شفا جرف هار فعاد شفا |
كم بين إيوان كسرى من مناسبة | وبين بدر السما والكفر قد خسفا |
هما انشقاقان: هذا يوم مولده | وذا بمبعثه الزاكي هدى سلفا |
له اللواءان: ذا في الحرب منتشر | وظل ذلك في يوم النشور صفا |
كماله في الندى الحوضان: كوثره | وكفه فاز صب منهمااغترفا |
المؤثرون وإن لاحت خصاصتهم | على نفوسهم العافين والضعفا |
لا يستوي منفق من قبل فتحهم | لمنفق بعد بالإنفاق قد خلفا |
والكل قد وعد الله المهيمن بالـ | ـحسنى وأولاهم من بره تحفا |
من كل أروع حامي الدين ناصره | وكل أورع يدعى سيد الطرفا |
لا تسألن القوافي عن مديحهم | إن شئت فاستنطق القرآن والصحفا |
يا سيدي يا رسول الله قد شرفت | قصائدي بمديح فيك قد رصفا |
مدحتك اليوم أرجو الفضل منك غدا | من الشفاعو فالحظي بها طرفا |
أجزت كعبا فحاز الرفع من قدم | على الرس ونال البشر والتحفا |
بباب جودك عبد مدنف كلف | يا أحسن الناس وجها مشرقا وقفا |
فكم توسل يرجوالعفو عن زلل | من خوفه جفنه الهامي له درقا |
والمدح فيكم قصور عنكم وعسى | في الخلج يبدل في أياته غرقا |
وإن يكن نسى يعزى إلى حجر | فطالما فاض عذبا طيبا وصفا |
لازال فيك مديحي ما حييت له | فما أرى بمديحي عنك متصرفا |
الملك أصبح ثابت الآساس | بالمستعين العادل العباسي |
رجعت مكانة آل عم المصطفى | لمحلها من بعد طول تناس |
ثاني ربيع الآخر الميمون في | يوم الثلاثا حف بالأعراس |
بقدوم مهدي الأنام أمينهم | مأمون غيب طاهر الأنفاس |
ذو البيت طاف به الرجاء فهل ترى | من قاصد متردد في الياس |
فرع نما من هاشم في روضة | زاكي المنابت طيب الأغراس |
بالمرتضى والمجتبي والمشتري | للحمد والحالي به والكاسي |
من أسرة أسروا الخطوب وطهروا | مما بغيرهم من الأدناس |
أسد إذا حضروا الوغى إذا خلوا | كانوا لمجلسهم ظناء كناس |
مثل الكواكب نوره ما بينهم | كالبدر أشرق في دجى الإغلاس |
وبكفه عند العلامة أية | قلم يضيء إضاءة المقياس |
فلبشره للوافدين بباسم | يدعى وللإجلال بالعباس |
فالحمد لله المعز لدينه | من بعد ما قد كان في إفلاس |
بالسادة الأمراء: أركان العلا | من بعد مدرك ناره ومواس |
نهضوا بأعباء المناقب وارتقوا | في المنصب العليا الأثم الراسي |
تركوا العدا صرعى تقاسمها الردى | فالله يحررسهم من الوسواس |
وإمامهم بجلالة متقدم | تقديم باسم الله في القرطاس |
لولا نظام الملك في تدبيره | لم يستقم في الملك حال الناس |
حتى إذا جاء المعالي كفوها | خضعت له من بعد فرط شماس |
طاعت له أيدي الملوك وأذعنت | من نيل مصر أصابع المقياس |
وازداد ظلما عم كل معمم | من سائر الأنواع والأجناس |
فهو الذي قد ردعنا البؤس في | دهر به - لولاك - كل الباس |
كم نعمة الله كانت عنده | وكأنها في غربة وتناس |
ما زال سر الشر بين ضلوعه | كالنار حتى صار للإرماس |
كم سن سنته عليه أثامها | حتى القيامة ماله من آس |
مكر بنى أركانه لكنها | للغدر قد بنيت بغير أساس |
كل امرئ ينسى ويذكر تارة | لكنه للشر ليس بناس |
أملي له رب الورى حتى إذا | أخذوه لم يفلته من أنكاس |
وأدالنا منه المليك بمالك | أيامه صدرت بغير قياس |
فاستبشرت أم القرى والأرض من | شرق وغرب والمقيم بفاس |
آيات مجد لا يحاول جحدها | في الناس غير الجاهل الخناس |
ومناقب العباس لم تجمع سوى | لحفيده ملك الورى العباس |
لا تنكروا للمستعين رياسة | في الملك من بعد الجحود القاسي |
فبنوا أمية قد أتى من بعدهم | في سالف الدنيا بنو العباس |
وأتى أشج بني أمية ناشرا | للعدل القبول فلا يرى من باس |
لولا المهابة طولت أمداحه | لكنها جاءته بالقسطاس |
ما دام رب الناس عوك دائما | بالحق محروسا برب الناس |
وبقيت تستمع المديح خادم | لولاك كان من الهموم يقاسي |
عبد صفا ودا وزمزم حاديا | وسعى على العينين قبل الرأس |
أمداحه في آل بيت المصطفى | بين الورى مسكية الأنفاس |
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0
أحمد بن علي بن حجر العسقلاني العالم الفاضل المحقق العلامة المدقق شهاب الدين
صنف تجريد التفسير من صحيح البخاري وصنف الإحكام لما وقع في القرآن من الإبهام
وكانت وفاته سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة
من اسامي الكتب
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 329
والشيخ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة
وكان لم يبيضه فنقحه الشيح الحافظ الجلال السيوطي وسماه لباب النقول في أسباب النزول وهو كتاب جليل حافل
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 439
الحافظ ابن حجر
أحمد بن علي بن محمد بن حجر الكناني العسقلاني الحافظ أبو الفضل شهاب الدين، م سنة 852 هـ.
له: 1 - نزهة الألباب في الأنساب.
2 - ألقاب الرواة.
3 - تبصير المنتبه بتحرير المشتبه. طبع بتحقيق البجاوي، والنجار عام 1383 هـ بمصر.
4 - الإعجاب ببيان الأنساب.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 153
شيخ الإسلام وإمام الحفاظ في زمانه وحافظ الديار المصرية بل حافظ الدنيا مطلقًا قاضي القضاة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد الكناني العسقلاني ثم المصري الشافعي
ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة وعانى أولا الأدب والشعر فبلغ فيه الغاية ثم طلب الحديث من سنة أربع وتسعين وسبعمائة فسمع الكثير ورحل ولازم شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي وبرع في الحديث وتقدم في جميع فنونه
حكى أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ فبلغها وزاد عليها ولما حضرت العراقي الوفاة قيل له من تخلف بعدك قال ابن حجر ثم ابني أبو زرعة ثم الهيثمي
وصنف التصانيف التي عم النفع بها كشرح البخاري الذي لم يصنف أحد في الأولين ولا في الآخرين مثله وتعليق التعلق والتشويق إلى وصل
التعليق والتوفيق فيه أيضا وتهذيب التهذيب وتقريب التهذيب ولسان الميزان والاصابة في الصحابة ونكت ابن الصلاح وأسباب النزول وتعجيل المنفعة برجال الأربعة والمدرج والمقترب في المضطرب وأشياء كثيرة جدا تزيد على المائة
وأملى أكثر من ألف مجلس وولي القضاء بالديار المصرية والتدريس بعدة أماكن وخرج أحاديث الرافعي والهداية والكشاف والفردوس وعمل أطراف الكتب العشرة والمسند الحنبلي وزوائد المسانيد الثمانية وله تعاليق وتخاريج ما الحفاظ والمحدثون لها إلا محاويج توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة
ولي منه إجازة عامة ولا أستبعد أن يكون لي منه إجازة خاصة فإن والدي كان يتردد إليه وينوب في الحكم عنه وإن يكن فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منه الكثير وقد غلق بعده الباب وختم به هذا الشأن
وأخبرني الشهاب المنصوري أنه شهد جنازته فلما وصل إلى المصلى أمطرت السماء على نعشه فأنشد في ذلك الوقت
قد بكت السحب على
قاضي القضاة بالمطر ...
وانهدم الركن الذي ... كان مشيداً من حجر ... وهذا آخر ما وجدته من خط المؤلف تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته وغفر له ولوالديه ومشايخه وجميع المسلمين آمين والحمد لله رب العالمين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 552