مجاهد بن جبر مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكي، مولى بني مخزوم: تابعي، مفسر من أهل مكة. قال الذهبي: شيخ القراء والمفسرين. أخذ التفسير عن أبن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات، يقف عند كل آية يسأله: فيم نزلت وكيف كانت؟ وتنقل في الأسفار، واستقر في الكوفة. وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها: ذهب إلى ’’بئر برهوت ’’ بحضرموت، وذهب إلى ’’بابل’’ يبحث عن هاروت وماروت. أما كتابه في’’ التفسير ’’ فيتقيه المفسرون، وسئل الأعمش عن ذلك، فقال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب، يعني النصارى واليهود. ويقال: أنه مات وهو ساجد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 5- ص: 278

مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار (د) مجاهد بن جبر، عن رجل من الأنصار.
روى منصور بن المعتمر، عن مجاهد قال: حدثنا رجل من الأنصار، من أصحاب النبي أنه قال لرسول الله إن فلانة مولاة لبني عبد المطلب قامت الليل ما نامت وتصوم فما تفطر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم- «لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، فمن رغب عن سنتي فليس منى». أخرجه ابن مندة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1441

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 6- ص: 377

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 5- ص: 386

مجاهد بن جبر مولى ابنة غزوان، أخت عتبة بن غزوان الصحابي البدري المشهور.
كان عتبة من السابقين الأولين، وكان أبو هريرة أجيرا عند أخته المذكورة، وقضية ذلك أن يكون لمجاهد هذا صحبة، وقد ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، وقال: له ذكر في الأخبار، وشهد فتح مصر، واختط بها، وولي الخراج في إمرة عمرو بن العاص، أما مجاهد بن جبير المكي التابعي المشهور فهو مولى بني مخزوم، ويقال له ابن جبير أيضا، بالتصغير.
الميم بعدها الحاء

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 218

مجاهد بن جبر القارئ وقيل مجاهد بن جبير مولى عبد الله بن السائب، وقيل مولى قيس بن السائب المخزومي: من كبار التابعين يكنى أبا الحجاج، مات سنة أربع ومائة، وقيل سنة ثلاث عن ثلاث وثمانين سنة من عمره. سمع ابن عباس؟؟؟ وأبا هريرة وأبا سعيد الخدري وأبا ريحانة وعبد الله بن عمر وغيرهم. أحد القراءة عن عبد الله بن عباس وعن عبد الله بن أبي ليلى وقرأ على علي بن أبي طالب وأبي بن كعب رضي الله عنهم، روى عنه الأعمش والليث بن أبي سليم والحكم ومنصور بن نجيح وغيرهم.
وقال مجاهد: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة. قال مجاهد.
وكنت أصحب ابن عمر في السفر فكنت إذا أردت أن أركب يأتيني فيمسك ركابي فإذا ركبت سوى على ثيابي قال مجاهد: فجاءني مرة فكأني كرهت ذلك، فقال: يا مجاهد إنك ضيق الخلق. نقلت ذلك كله من «كتاب الأمالي» لأبي بكر محمد بن منصور السمعاني.
وقرأت بخط أبي سعد باسناد رفعه إلى مجاهد أنه قال: انطلق علام من بني إسرائيل بفخ فنصبه منتبذا عن الطريق، فجاء عصفور فوقع قريبا منه وانطق الله العصفور وأفهم الفخ، فقال العصفور. مالى أراك منتبدا عن الطريق؟ قال: اعتزلت شرور الناس، قال: فمالى أراك نحيفا؟ قال: أنهكتنى العبادة قال: فما هذه الحبة في فيك: قال: أرصد بها مسكينا أو ابن سبيل، قال فانا مسكين وابن سبيل، قال:؟؟؟ قال؟؟؟ العصفور فأخذ الحية، فوتب القح فوقع في عنقه، فجعل العصفور يقول عيق عيق، وعزة ربي لا غرنى بعدها قارئ مراء ابدا قال مجاهد: وهذا مثل قرائين مرتين يكونون آخر الزمان.
وذكر ابن عفير قال: قدم عمرو بن العاص بعد فتحه مصر على عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قدمتين استخلف في إحداهما زكريا بن الجهم العندري على الجند ومجاهد بن جبر مولى بني نوفل بن عبد مناف على الحراح (وهو جد معاذ بن موسى النفاط أبي إسحاق بن معاذ الشاعر) فسأله عمر من استخلفت؟ فذكر له مجاهد بن جبر، فقال له عمر مولى ابنه غزوان؟ قال: نعم إنه كاتب، فقال عمر: إن العلم ليرفع صاحبه (وبنت غزوان هي أخت عتبة بن غزوان، وقد شهد عتبة بدرا، وكان حليف بني نوفل بن عبد مناف) قال: وحطه مجاهد بن جبر دار صالح صاحب السوق.

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 5- ص: 2272

مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي الأسود الإمام، شيخ القراء والمفسرين، أبو الحجاج المكي، الأسود، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي.
ويقال: مولى عبد الله بن السائب القارئ.
ويقال: مولى قيس بن الحارث المخزومي.
روى عن: ابن عباس - فأكثر وأطاب - وعنه أخذ القرآن، والتفسير، والفقه.
وعن: أبي هريرة، وعائشة، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، ورافع بن خديج، وأم كرز، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأم هانئ، وأسيد بن ظهير، وعدة.
تلا عليه جماعة، منهم: ابن كثير الداري، وأبو عمرو بن العلاء، وابن محيصن.
وحدث عنه: عكرمة، وطاووس، وعطاء - وهم من أقرانه - وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، والحكم بن عتيبة، وابن أبي نجيح، ومنصور بن المعتمر، وسليمان الأعمش، وأيوب السختياني، وابن عون، وعمر بن ذر، ومعروف بن مشكان، وقتادة بن دعامة، والفضل بن ميمون، وإبراهيم بن مهاجر، وحميد الأعرج، وبكير بن الأخنس، والحسن الفقيمي، وخصيف، وسليمان الأحول، وسيف بن سليمان، وعبد الكريم الجزري، وأبو حصين، والعوام بن حوشب، وفطر بن خليفة، والنضر بن عربي، وخلق كثير.
قال الأنصاري: حدثنا الفضل بن ميمون، سمعت مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة.
وروى: ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: عرضت القرآن ثلاث عرضات على ابن عباس، أقفه عند كل آية، أسأله: فيم نزلت؟ وكيف كانت ؟ قال محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا الشافعي، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، قال: قرأت على شبل بن عباد، وقرأ على ابن كثير، وأخبره ابن كثير: أنه قرأ على مجاهد، وقرأ مجاهد على ابن عباس.
قال سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: مجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والضحاك.
وقال خصيف: كان مجاهد أعلمهم بالتفسير.
وقال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد.
قال أبو بكر بن عياش: قلت للأعمش: ما بالهم يتقون تفسير مجاهد؟
قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب.
قال ابن المديني: سمع مجاهد من عائشة.
وقال يحيى القطان: لم يسمع منها.
قلت: بلى، قد سمع منها شيئا يسيرا.
قال ابن جريج: لأن أكون سمعت من مجاهد، فأقول: سمعت مجاهدا، أحب إلي من أهلي ومالي.
قلت: مع أنه قلما سمع من مجاهد حرفين.
وقال يحيى بن معين، وطائفة: مجاهد ثقة.
ويقال: سكن الكوفة بأخرة، وكان كثير الأسفار والتنقل.
قال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاووس.
بقية: عن حبيب بن صالح، سمع مجاهدا يقول: استفرغ علمي القرآن.
شعبة: عن رجل، سمعت مجاهدا يقول: صحبت ابن عمر، وأنا أريد أن أخدمه، فكان يخدمني.
إبراهيم بن مهاجر: عن مجاهد، قال: ربما أخذ ابن عمر لي بالركاب.
قال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا، ازدريته متبذلا، كأنه خربندج ضل حماره، وهو مغتم.
روى: الأجلح، عن مجاهد، قال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية، ثم رزق الله النية بعد.
وقال منصور: عن مجاهد، قال: لا تنوهوا بي في الخلق.
حصين: عن مجاهد: بينا أنا أصلي، إذ قام مثل الغلام ذات ليلة، فشددت عليه لآخذه، فوثب، فوقع خلف الحائط حتى سمعت وجبته، ثم قال: إنهم يهابونكم كما تهابونهم من أجل ملك سليمان.
وروي عن الأعمش، قال: كان مجاهد كأنه حمال، فإذا نطق، خرج من فيه اللؤلؤ.
وقال حميد الأعرج: كان مجاهد -رحمه الله- يكبر من سورة (والضحى ).
قال أبو القاسم ابن عساكر : قدم مجاهد على سليمان بن عبد الملك، ثم على عمر بن عبد العزيز، وشهد وفاته.
فروى: مروان بن معاوية، عن معروف بن مشكان، عن مجاهد، قال: قال لي عمر بن عبد العزيز: يا مجاهد، ما يقول الناس في؟
قلت: يقولون: مسحور.
قال: ما أنا بمسحور.
ثم دعا غلاما له، فقال: ويحك! ما حملك على أن سقيتني السم؟
قال: ألف دينار أعطيتها، وأن أعتق.
قال: هاتها.
فجاء بها، فألقاها في بيت المال، وقال: اذهب حيث لا يراك أحد.
قال محمد بن عبيد: عن الثوري، قال: مجاهد مولى لبني زهرة.
وقال أحمد بن حنبل: مجاهد مولى عبد الله بن السائب.
وقال الحميدي، وغيره: مولى قيس بن السائب.
وقال ابن المديني: كان ابن إسحاق يقول في أحاديث مجاهد كلها:
مجاهد بن جبير، وهو مولى قيس بن السائب بن أبي السائب، وكان السائب شريك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وقال ابن سعد : مولى قيس.
وقال البخاري ومسلم كقول أحمد.
قال الحافظ عبد الغني المصري للمصريين: مجاهد بن جبر آخر، ذكره ابن يونس.
قال الأعمش: قال مجاهد: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود، لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت.
رواه: ابن عيينة، عنه.
مطر الوراق: عن قتادة، قال: أعلم من بقي بالحلال والحرام: الزهري، وأعلم من بقي بالقرآن: مجاهد.
قال ابن سعد : مجاهد: ثقة، فقيه، عالم، كثير الحديث.
قال ابن خراش: أحاديث مجاهد عن علي وعائشة: مراسيل.
الثوري: عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، قال: ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب، وربما أدخل ابن عباس أصابعه في إبطي.
يعلى بن عبيد: عن الأعمش، عن مجاهد، قال: ما أدري أي النعمتين أعظم: أن هداني للإسلام، أو عافاني من هذه الأهواء ؟ قلت: مثل الرفض، والقدر، والتجهم.
يحيى بن سليم: حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد، قال: كنت عند أبي، فجاء ولده يعقوب، فقال: يا أبتاه، إن لنا أصحابا يزعمون أن إيمان أهل السماء وأهل الأرض واحد.
فقال: يا بني، ما هؤلاء بأصحابي، لا يجعل الله من هو منغمس في الخطايا كمن لا ذنب له.
وبإسناد حسن، عن مجاهد، قال: كنت في جنازة رجل، فسمعت رجلا يقول لامرأة الميت: لا تسبقيني بنفسك.
قالت: قد سبقت.
قلت: ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر، وبلغنا: أنه ذهب إلى بابل، وطلب من متوليها أن يوقفه على هاروت وماروت.
قال: فبعث معي يهوديا، حتى أتينا تنورا في الأرض، فكشف لنا عنهما، فإذا بهما معلقان منكسان.
فقلت: آمنت بالذي خلقكما، فاضربا.
فغشي علي وعلى اليهودي، ثم أفقنا بعد حين، فلامني اليهودي، وقال: كدت أن تهلكنا.
قال أبو عمر الضرير: مات مجاهد سنة مائة.
قلت: هذا قول شاذ، فإن مجاهدا رأى عمر بن عبد العزيز يموت.
وقال أبو نعيم: مات مجاهد وهو ساجد، سنة ثنتين ومائة.
وكذا أرخه: الهيثم بن عدي، والمدائني، وجماعة.
وقال حماد الخياط، وأبو عبيد، وجماعة: مات سنة ثلاث ومائة. وقال ابن المديني، وغيره: سنة أربع ومائة.
وجاء عن ابن المديني: سنة ثمان ومائة.
رواه عنه: ابنه؛ عبد الله، وعنه: سنة سبع ومائة.
وروى: محمد بن عمر الواقدي، عن ابن جريج، قال: بلغ مجاهد ثلاثا وثمانين سنة.
وقال يحيى القطان، وغيره: مات سنة أربع ومائة.
محمد بن حميد الرازي الحافظ: أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، قال: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة، إلا ذهب فنظر إليها، ذهب إلى بئر برهوت بحضرموت، وذهب إلى بابل، عليها وال.
فقال له مجاهد: تعرض علي هاروت وماروت؟
قال: فدعا رجلا من السحرة، فقال: اذهب به.
فقال اليهودي: بشرط أن لا تدعو الله عندهما.
قال: فذهب بي إلى قلعة، فقطع منها حجرا، ثم قال: خذ برجلي.
فهوى به، حتى انتهى إلى جوبة، فإذا هما معلقان منكسان كالجبلين، فلما رأيتهما، قلت: سبحان الله خالقكما.
فاضطربا، فكأن الجبال تدكدكت، فغشي علي وعلى اليهودي، ثم أفاق قبلي، فقال: أهلكت نفسك، وأهلكتني.
أخبرنا إسحاق الأسدي، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم، أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، حدثنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا ابن راهويه، حدثنا محمد بن سلمة، والمحاربي، قالا: حدثنا ابن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال:  عرضت القرآن
على ابن عباس ثلاث عرضات، أقفه عند كل آية، أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟ وبه: إلى أبي نعيم، حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: الرعد ملك يزجر السحاب بصوته.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أنبأنا محمد بن هبة الله، أنبأنا عمي؛ محمد بن عبد العزيز الدينوري، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، نبأنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا مروان بن شجاع، عن خصيف، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرتين على المنبر يقول: (الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، وزنا بوزن).

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 266

مجاهد بن جبر ومنهم العالم الحبر ذو الأحلام والصبر، أبو الحجاج مجاهد بن جبر، صاحب التأويل والتفسير، والأقاويل والتذكير. وقيل: إن التصوف إعلام عن أعلام، وإحكام لأحكام

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي ثنا عبد الله بن نمير، قال: «كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه خربندج قد ضل حماره فهو مهتم»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو الربيع، ثنا مسلم أبو عبد الله، عن ليث، عن مجاهد، قال: «من أعز نفسه أذل دينه، ومن أذل نفسه أعز دينه»

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا محمد بن سلمة الحراني، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي، قال: ثنا محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، قال: «عرضت القرآن على ابن [ص:280] عباس ثلاث عرضات، أقفه على كل آية أسأله فيما نزلت وكيف كانت؟»

حدثنا محمد بن محمد بن يزيد، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن إدريس الحنظلي، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني الفضل بن ميمون أبو الليث، قال: سمعت مجاهدا، يقول: «عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة»

حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا شعبة، ثنا الحكم، عن مجاهد، قال: قال لي ابن عمر: " يا أبا الغازي كم لبث نوح في قومه؟ قلت: ألف سنة إلا خمسين عاما، قال: فإن الناس لم يزدادوا في أعمارهم وأجسادهم وأحلامهم إلا نقصا "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن علية، عن ليث، عن مجاهد، قال: «ذهبت العلماء فما بقي إلا المتعلمون، وما المجتهد فيكم إلا كاللاعب فيمن كان قبلكم»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد، قال: «إن المسلم لو لم يصب من أخيه إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي لكفاه»

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا حسين بن علي، عن ليث بن أبي سليم، قال: كان مجاهد يقول: «الفقيه من يخاف الله عز وجل»

حدثنا أبو بكر، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا أبي، ثنا القاسم بن مالك، ثنا ليث، عن مجاهد، قال: «إن العبد إذا أقبل على الله تعالى بقلبه أقبل الله عز وجل بقلوب المؤمنين إليه» أخبار مروية عنه في التفسير

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {وتبتل إليه تبتيلا} [المزمل: 8] قال: «أخلص له إخلاصا»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا سعيد بن منصور، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، عن مجاهد {وثيابك فطهر} [المدثر: 4] قال: «وعملك فأصلح»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا عبد الله بن محمد العبسي، ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد {واسألوا الله من فضله} [النساء: 32] قال: «ليس بعرض الدنيا»

حدثنا محمد بن بدر، ثنا حماد بن مدرك، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا زائدة، عن منصور، عن مجاهد: " {والذي جاء بالصدق وصدق به} [الزمر: 33] قال: هم الذين يجيئون بالقرآن ويقولون: هذا الذي أعطيتمونا قد اتبعنا ما فيه "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا مسعر، عن منصور، عن مجاهد: " {والذي جاء بالصدق وصدق به} [الزمر: 33] قال: هم الذين يجيئون بالقرآن قد اتبعوه، أو قال: قد اتبعوا ما فيه "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين بن الحسن، ثنا ابن المبارك، ثنا عبد الله بن ميسرة، عن إبراهيم بن أبي حرة، قال: سمعت والدي، يزيد يحدث عن مجاهد، قال: «إن القرآن يقول إني معك ما اتبعتني، فإذا لم تتبعني اتبعتك»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {ولا تنس نصيبك من الدنيا} [القصص: 77] قال: «خذ من دنياك لآخرتك، أن تعمل فيها بطاعته»

حدثنا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا روح، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {لتسألن يومئذ عن النعيم} [التكاثر: 8] قال: «عن كل شيء من لذة الدنيا»

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا مسعر، وحدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا جرير، قالا: عن منصور، عن مجاهد: " {ولمن خاف مقام ربه جنتان} [الرحمن: 46] قال: للذي يذكر الله عز وجل عند المعاصي "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا الحسن بن هارون، ثنا مجاهد بن موسى، ثنا عبد الحميد الحماني، عن الأعمش، وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عبد الله بن جندل، ثنا فضيل بن عياض، عن منصور، قالا: عن مجاهد في قوله تعالى سيماهم في وجوههم قال: «الخشوع في الصلاة»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن إسحاق، ثنا الحسين المروزي، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا أبو جعفر، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238] قال: القنوت الركوع والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله تعالى قال: وكانت العلماء إذا قام أحدهم إلى الصلاة هاب الرحمن عز وجل أن يشذ نظره أو يلتفت أو يقلب الحصى أو يعبث بشيء أو يحدث نفسه بشيء من الدنيا إلا ناسيا ما دام في الصلاة "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبو معمر، ثنا ابن إدريس، حدثني عقبة بن إسحاق، وأثنى عليه خيرا، ثنا ليث، عن مجاهد، قال: «كنت إذا رأيت العرب استجفيتها، وإن فتشتها وجدتها من وراء دينها، وإذا دخلوا في الصلاة فكأنها أجساد ليس فيها أرواح»

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا موسى بن مسعود، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: {فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة} [مريم: 59] قال: عند قيام الساعة، وذهاب صالحي أمة محمد صلى الله عليه وسلم {واتبعوا الشهوات} [مريم: 59] قال: «ينزوا بعضهم على بعض زناة في الأزقة»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسن بن الحسن، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، قال: سمعت مجاهدا، يقول: " القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب الرجل ذنبا، انقبض أصبع حتى تنقبض أصابعه كلها أصبعا أصبعا، قال: ثم يطبع عليه، فكانوا يرون أن ذلك الران، قال الله تعالى {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} [المطففين: 14] "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن [ص:283] إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، وحدثنا أبي رحمه الله، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا يوسف بن موسى، ثنا قبيصة، عن سفيان الثوري، قالا: عن منصور، عن مجاهد: " {بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته} [البقرة: 81] قال: الذنوب تحيط بالقلوب، كلما عمل ذنبا ارتفعت حتى تغشى القلب، وحتى يكون هكذا، ثم قبض يده، ثم قال: هو الران "

حدثنا عبد الله بن محمد بن أحمد، ثنا جعفر بن الفريابي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر} [القيامة: 13] قال: بأول عمله وآخره "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب} [الشرح: 8] قال: إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فاجعل رغبتك إليه ونيتك له "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية} [الفجر: 28] قال: النفس التي أيقنت أن الله عز وجل ربها، وضربت جأشا لأمره وأطاعته "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك، عن ليث، عن مجاهد، قال: «ما من ميت يموت إلا عرض عليه أهل مجلسه إن كان من أهل الذكر، فمن أهل الذكر، وإن كان من أهل اللهو فمن أهل اللهو»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن إسحاق، ثنا حسين بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، قال: «لا يكون الرجل من الذاكرين الله كثيرا حتى يذكر الله قائما وقاعدا ومضطجعا»

حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين، ثنا الحسن بن يحيى بن عياش، ثنا الحسن بن محمد بن الصباح، ثنا يحيى بن سليم، ثنا إسماعيل بن كثير، عن مجاهد، [ص:284] قال: " لابن آدم جلساء من الملائكة فإذا ذكر الرجل المسلم أخاه المسلم بخير، قالت الملائكة: ولك مثله وإذا ذكره بسوء، قالت الملائكة: يا ابن آدم المستور عورته أربع على نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مجاهد: " قال إبليس: إن يعجزني ابن آدم فلن يعجزني من ثلاث خصال: أخذ مال بغير حقه وإضاعة إنفاقه في غير حقه ومنعه عن حقه "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن مجاهد، قال: " لم ير إبليس ابن آدم ساجدا قط إلا التطم ودعا بالويل، ثم يقول: أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا عمرو بن أبي سليمان، حدثني مسلم أبو عبد الله، عن ليث، عن مجاهد، قال: «من لم يستحي من الحلال خفت مؤنته وأراح نفسه»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: " ما من يوم يمضي من الدنيا إلا قال: الحمد لله الذي أخرجني من الدنيا، فلا أعود إليها أبدا "

حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، قالا: ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد: " {فظن أن لن نقدر عليه} [الأنبياء: 87] قال: هو أن يعاقبه بذنبه "

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، قال: «لم أكن أحسن ما الزخرف حتى سمعتها في قراءة عبيد الله بيتا من ذهب»

حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، قالا: ثنا شعبة، [ص:285] عن الحكم، عن مجاهد، قال: «الرعد ملك يزجر السحاب بصوته»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا خالد بن عطية، عن ليث، عن مجاهد، قال: «إن الله تعالى ليصلح بصلاح العبد ولده وولد ولده»

قال مجاهد: بلغني أن عيسى ابن مريم عليه السلام كان يقول: طوبى للمؤمن ثم طوبى له، كيف يخلفه الله تعالى فيمن ترك بخير "

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد، ثنا يوسف القطان، ثنا جرير، وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا محرز بن عون، وعبد الله بن صندل، قالا: ثنا فضيل بن عياض، عن عبيد المكتب، عن مجاهد في قوله تعالى {وتقطعت بهم الأسباب} [البقرة: 166] قال: «الأوصال التي كانت بينهم في الدنيا»

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن محمد بن الوليد، ثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة} [التوبة: 10] قال: إلا: الله عز وجل "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الله بن قحطبة، ثنا محمد بن الوليد الفحام، ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {بقية الله خير لكم} [هود: 86] قال: طاعة الله عز وجل "

حدثنا أبو حامد محمد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، وحدثنا ابن منصور، ثنا أبو عاصم، ثنا عثمان بن قرة، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: " كنت أصحب ابن عمر رضي الله عنهما في السفر فإن أردت أن أركب يأتيني فيمسك ركابي، وإذا ركبت سوى ثيابي، قال مجاهد: فجاءني مرة فكأني كرهت ذلك فقال: يا مجاهد إنك ضيق الخلق "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، قال: «ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب، وربما أدخل ابن عباس أصابعه في إبطي»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني عباس الدوري، ثنا يحيى بن أبي كثير، ثنا شعبة، عن عبيد الله بن عمر، عن مجاهد، قال: «[ص:286] صحبت ابن عمر، وإني أريد أن أخدمه، فكان هو يخدمني»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن إسحاق، ثنا الحسين المروزي، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا مالك بن مغول، عن أبي حصين، عن مجاهد، قال: " مررت مع ابن عمر على خربة فقال: يا مجاهد ناد: يا خربة ما فعل أهلك؟ أين أهلك؟ قال: فناديت، فقال ابن عمر: ذهبوا وبقيت أعمالهم "

حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، أخبرنا عمرو بن مرزوق، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد في قوله تعالى {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} [لقمان: 6] قال: الغناء "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، قال: " كان يقال: إن الصبر عند الصدمة الأولى "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا خلف بن خليفة، عن هلال بن خباب، قال: " زاملت مجاهدا إلى مكة، فكان إذا مر على القبور، قال: السلام عليكم يا أهل الديار المؤمنين منكم والمسلمين، يرحم الله المستقدمين منكم، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن رجل، عن مجاهد، قال: «جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست، يتناول منها حيث يشاء، وجعلت له أعوان يتوفون الأنفس , ثم يقبضها منهم»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن إسحاق، ثنا الحسين بن الحسن، ثنا عبد الله بن المبارك، ثنا إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أو غيره قال: " لما أهبط آدم إلى الأرض قال له ربه عز وجل: ابن للخراب ولد للفناء "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال في قوله تعالى {ويلعنهم اللاعنون} [البقرة: 159] قال: " يلعنهم دواب الأرض وما شاء الله تعالى الحيات والعقارب، قال: يقولون: [ص:287] نمنع القطر بذنوبهم "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، عن جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {إن الإنسان لربه لكنود} [العاديات: 6] قال: لكفور "

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا عبد الله بن صالح البخاري، ثنا الحسن بن البزاز، ثنا علي بن عبد الله، عن سفيان، عن مسعر، قال مجاهد، وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى بن العباس العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: «إن هذا العلم لا يتعلمه مستح ولا متكبر»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا يعقوب بن إبراهيم أبو الأسباط، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد المقرئ الأسدي، عن قيس، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى: {عن اليمين وعن الشمال قعيد} [ق: 17] قال: اسم كاتب السيئات قعيد "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا حفص بن أبي عمر الضرير، ثنا عبيد الله بن معاذ، حدثني أبي، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {ما يبدل القول لدي} [ق: 29] قال: قضيت ما أنا قاض "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو يحيى الرازي، ثنا سهل بن عثمان، ثنا حفص، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {وشهد شاهد من أهلها} [يوسف: 26] قال: ليس بإنس ولا جان، وهو خلق من خلق الله عز وجل "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا مسعر، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {يرسل عليكما شواظ من نار} [الرحمن: 35] قال: لهب منقطع من النار "

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا أبو حذيفة موسى بن مسعود، ثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله [ص:288] تعالى {زخرف القول غرورا} [الأنعام: 112] قال: تزين الباطل بالألسنة "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا علي بن العباس، ثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد، قال: " يؤتى بثلاثة نفر يوم القيامة: بالغني، وبالمريض، والعبد، فيقول للغني: ما منعك عن عبادتي؟ فيقول: أكثرت لي من المال فطغيت، فيؤتى بسليمان بن داود عليه السلام في ملكه، فيقال له: أنت كنت أشد شغلا أم هذا؟ قال: بل هذا، قال: فإن هذا لم يمنعه شغله عن عبادتي، قال: فيؤتى بالمريض، فيقول: ما منعك عن عبادتي؟ قال: يا رب أشغلت على جسدي، قال: فيؤتى بأيوب عليه السلام في ضره فيقول له: أنت كنت أشد ضرا أم هذا؟ قال: فيقول: لا، بل هذا، قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني، قال: ثم يؤتى بالمملوك، فيقال له: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: جعلت علي أربابا يملكوني، قال: فيؤتى بيوسف الصديق عليه السلام في عبوديته فيقال: أنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا، بل هذا، قال: فإن هذا لم يشغله شيء عن عبادتي "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: ذكر محمد بن حميد، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، قال: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب ينظر إليها، قال: " وذهب إلى حضرموت إلى بئر برهوت قال: وذهب إلى بابل قال: وعليها وال صديق لمجاهد، قال: فقال مجاهد: تعرض علي هاروت وماروت، قال: فدعا رجلا من السحرة فقال: اذهب بهذا واعرض عليه هاروت وماروت، فقال: اليهودي بشرط أن لا يدعو الله عندهما، قال مجاهد: فذهب بي إلى قلعة فقلع منها حجرا، قال: ثم قال: خذ برجلي فهوى بي حتى انتهى إليهما، فإذا هما متعلقين منكسين كالجبلين العظيمين، فلما رأيتهما، قلت: سبحان الله خالقكما فاضطربا، قال: فكأن جبال الدنيا قد تدكدكت، قال: فغشي علي وعلى اليهودي، قال: ثم أفاق اليهودي قبلي، فقال: قم قد أهلكت نفسك وأهلكتني "

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن جرير بن يزيد، ثنا علي بن سهل، ثنا مؤمل [ص:289] بن إسماعيل، ثنا أبو حازم، ثنا كثير أبو الفضل، عن مجاهد في قوله تعالى {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} [النساء: 78] الآية. قال: كان فيمن قبلكم امرأة، وكان لها أجير فولدت جارية، وقالت لأجيرها: اقتبس لنا نارا، فخرج فوجد بالباب رجلا، فقال له الرجل: ما ولدت هذه المرأة؟ قال: جارية، فقال: أما إن هذه الجارية لا تموت حتى تبغي بمائة، ويتزوجها أجيرها، ويكون موتها بالعنكبوت، قال: فقال الأجير في نفسه: فأنا أريد هذه بعد أن تفجر بمائة لأقتلنها، فأخذ شفرة فدخل فشق بطن الصبية، وخرج على وجهه وركب البحر، وخيط بطن الصبية، فعولجت وبرئت وشبت، فكانت تبغي، فأتت ساحلا من سواحل البحر فأقامت عليه تبغي، ولبث الرجل ما شاء الله، ثم قدم ذلك الساحل ومعه مال كثير، فقال لامرأة من أهل ساحل البحر: ابغيني امرأة من أجمل الناس في القرية أتزوجها، فقالت: هاهنا امرأة من أجمل الناس، وإنها تبغي، قال: ائتيني بها فأتتها، فقالت: قد قدم رجل له مال كثير، وقال لي كذا وكذا، فقلت كذا وكذا، فقالت: إني قد تركت البغاء، ولكن إن أراد تزوجته، قال: فتزوجها، فوقعت منه موقعا، فبينا هو ذات يوم عندها إذ أخبرها بأمره، فقالت: أنا تلك الجارية، وأرته الشق في بطنها، وقد كنت أبغي فما أدري بمائة أو أقل أو أكثر، قال: فإنه قال لي يكون موتها بالعنكبوت، قال: فبنى لها برجا في الصحراء، وشيده فبينما هما يوما في ذلك البرج إذا عنكبوت في السقف، فقال: هذا عنكبوت فقالت: هذا يقتلني، لا يقتله أحد غيري فحركته، فسقط فوضعت إبهام رجلها عليه فشدخته وساخ سمه بين ظفرها واللحم، فاسودت رجلها فماتت فنزلت هذه الآية {أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة} [النساء: 78] "

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا عبد الله بن داود الخريبي، ثنا الأعمش، عن مجاهد، قال: " مر نوح عليه السلام بالأسد فضربه برجله [ص:290] فخمشه، فبات ساهرا فشكي نوح ذلك إلى الله عز وجل، فأوحى الله تعالى إليه: إني لا أحب الظلم "

حدثنا محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: «إن الروح خلق على صورة ابن آدم»

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {وفي أموالهم حق} [الذاريات: 19] قال: سوى الزكاة "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد، ثنا قطن بن خليفة، قال: " سألت مجاهدا عن هذه الآية، {ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} [المؤمنون: 100] قال: ما بين الموت والبعث، وقوله {بينهما برزخ لا يبغيان} [الرحمن: 20] قال: بينهما حاجز من الله تعالى لا يبغي أحدهما على الآخر، لا يبغي المالح على العذب ولا العذب على المالح "

حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا يوسف القطان، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى: {فما أصبرهم على النار} [البقرة: 175] قال: ما أعملهم بأعمال أهل النار "

حدثنا أبي رحمه الله، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا الحسن بن الصباح، ثنا ابن عيينة، عن حميد، عن مجاهد، قال: «لأهل النار جناب يستريحون إليه، فإذا أتوه لسعتهم عقارب كأمثال البغال الدهم» كذا رواه عن مجاهد، ورواه جرير عن منصور، عن يزيد بن قرة، مثله

حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن حميد بن قيس، عن مجاهد، قال: «كان طعام يحيى بن زكريا عليه السلام العشب، وإن كان ليبكي من خشية الله تعالى حتى لو كان القار على عينيه لحرقه»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، ثنا علي بن عيسى، ثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها} قال: الطائع المؤمن والكاره الكافر "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جعفر بن محمد بن فارس، ثنا أبو بكر بن أبي النضر، ثنا أبي، ثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن خصيف، عن مجاهد في قوله تعالى {وهو شديد المحال} [الرعد: 13] قال: العداوة "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا جعفر بن محمد النهاوندي، ثنا جنادة، ثنا محمد بن طلحة، عن أبيه، عن مجاهد في قوله تعالى {بما صنعوا قارعة} [الرعد: 31] قال: ألوية "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن داود، ثنا يحيى بن محمد بن حبيش، بالرقة، ثنا محمد بن رزق، ثنا موسى بن محمد المقدسي، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {ويخلق ما لا تعلمون} [النحل: 8] قال: السوس في النبات "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الوليد بن أبان، عن إبراهيم بن عبد السلام العنبري، ثنا محمد بن خليل البصري، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {وهن العظم مني} [مريم: 4] قال: شكى ذهاب أضراسه "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا محمد بن يحيى بن فياض، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه في قوله تعالى {سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا} [مريم: 47] قال: رحيما "

وحدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن يوسف بن الوليد، ثنا أبو بشر يحيى بن محمد البصري، ثنا خالد بن عبد الرحمن، ثنا عمر بن ذر، قال: قال مجاهد: " ما من مرض يمرضه العبد إلا رسول ملك الموت عنده، حتى إذا كان آخر مرض يمرضه أتاه ملك الموت، فقال: أتاك رسول بعد رسول فلم تعبأ به، وقد أتاك رسول يقطع أثرك من الدنيا "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يوسف الصفار، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، قال: " يؤمر بالعبد إلى النار يوم القيامة فتنزوي عنه، فيقول: ما شأنك ما شأنك؟ فتقول: إنه كان يستجير مني في الدنيا، فيقول: خلوا سبيله "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا يوسف الصفار، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، قال: " يؤمر بالعبد إلى النار يوم القيامة فيقول: ما كان هذا ظني، فيقول: ما كان ظنك؟ فيقول: أن تغفر لي، فيقول: خلوا سبيله "

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: وجدت في كتاب محمد بن حاتم بخط يده، ثنا بشر بن الحارث، حدثني يحيى بن يمان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: «لو أن رجلا، أنفق مثل أحد في طاعة الله تعالى لم يكن من المسرفين»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثني أبي، ثنا محمد بن عبيد، عن طلحة بن عمرو، عن مجاهد، قال: " ما من يوم ينقضي من الدنيا إلا قال ذلك اليوم: الحمد لله الذي أراحني من الدنيا وأهلها، ثم يطوى عليه فيختم إلى يوم القيامة حتى يكون الله هو الذي يفض خاتمه " رواه المعافى بن عمران عن طلحة بن عمرو، فقال: عن قيس بن سعد، عن مجاهد، وهو الصواب

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا مروان بن عبيد، ثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {يؤتي الحكمة من يشاء} [البقرة: 269] قال: العلم والفقه "

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري، ثنا أحمد بن سهل الأشناني، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن ليث، عن مجاهد، وحدثنا محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا جرير، عن الأعمش، عن مجاهد في قوله تعالى {وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] قال: الفقهاء والعلماء "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا إسماعيل، ثنا عبيد الله بن موسى، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: " أتته امرأة فقالت: إني أجد في نفسي شيئا لا أستطيع أن أتكلم به، قال: ذاك محض الإيمان، فقلت: ما هو يا أبا الحجاج؟ قال: إن المؤمن إذا عصم من الشيطان في الذنوب، جاءه فقال: أرأيت الله من خلقه؟ "

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد الغطريفي، ثنا أحمد بن العباس الإستراباذي، ثنا إسماعيل بن سعيد الشالنجي الفقيه، ثنا يحيى بن اليمان، عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، قال: " سأل موسى عليه السلام ربه عز وجل: أي عبادك أغنى؟ قال: الذي يقنع بما يؤتى، قال: فأي عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم للناس بما يحكم لنفسه؟ قال: فأي عبادك أعلم؟ قال: أخشاهم "

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ومحمد بن أحمد بن مخلد، قالا: ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا روح بن عبادة، وحدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا أبو حذيفة، قالا: ثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله} [الأنعام: 153] قال: البدع والشبهات "

وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: «أفضل العبادة الرأي الحسن، يعني اتباع السنة»

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إسماعيل بن سعيد، قال: أخبرنا علي بن عبيد، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: «ما أدري أي النعمتين أفضل، أن هداني للإسلام، أو عافاني من الأهواء»

ثنا محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا ابن علية، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {وأولي الأمر منكم} [النساء: 59] قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وربما قال: أولو العقل والفضل في دين الله تعالى "

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} [النساء: 59] قال: إلى كتاب الله وإلى [ص:294] رسوله ما دام حيا، فإذا قبض فإلى سنته "

حدثنا يوسف بن يعقوب، ثنا الحسن بن المثنى، ثنا موسى بن مسعود أبو حذيفة، ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: " كانت مريم تقول: كان عيسى إذا كان عندي أحد يتحدث معي سبح في بطني، فإذا خلوت فلم يكن عندي أحد حدثني وحدثته وهو في بطني "

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا بشر بن أبي السري، ثنا أحمد بن حفص، ثنا أبي، ثنا عبد القدوس، عن مجاهد في قوله تعالى {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} [لقمان: 20] قال: أما الظاهرة فالإسلام والرزق، وأما الباطنة فما ستر من العيوب والذنوب "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن أحمد الزهري، ثنا أحمد بن الخليل، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مجاهد، قال: " لما قدمت ملكة سبأ على سليمان بن داود عليه السلام ورأت حطبا جزلا، فقالت لغلام سليمان: هل يعرف مولاك كم وزن هذا الدخان؟ فقال: أنا أعلم فكيف مولاي قالت: فكم وزنه؟ فقال الغلام: يوزن الحطب، ثم يحرق، ثم يوزن رماده فما نقص فهو دخانه "

حدثنا محمد بن علي، في جماعة، قالوا: ثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن الجعد، أخبرنا أبو حفص الرازي، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {توبة نصوحا} [التحريم: 8] قال: النصوح أن تتوب من الذنب، ثم لا تعود "

حدثنا أبي رحمه الله، ثنا أبو الحسن بن أبان، ثنا أبو بكر بن عبيد، ثنا صالح بن عبد الله الترمذي، ثنا سفيان بن عامر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: «من لم يتب إذا أصبح وإذا أمسى فهو من الظالمين»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا عبيد بن مهران المكتب، قال: سمعت مجاهدا: " يسأل عن هذه الآية {قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله} [الجاثية: 14] قال: هم الذين لا يدرون أنعم الله عليهم أم لم ينعم؟ ثم قرأ {ولقد أرسلنا موسى [ص:295] بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله} [إبراهيم: 5] فقال موسى {يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم} [المائدة: 20] قال: فهي النعم "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبد الله، قال: سمعت مجاهدا، يقول: " إذا خرج الرجل حضره الشيطان، فإذا قال بسم الله، قيل: هديت، فإذا قال: توكلت على الله، قيل: كفيت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قيل: حفظت، فيقال: كيف يكون بمن قد هدي وكفي وحفظ؟ "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، عن أبي الأحوص، عن مسلم الملائي، عن مجاهد: «أنه أعطى رجلا خمسمائة درهم على مصحف يكتب له»

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن موسى بن العباس، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {واجعلنا للمتقين إماما} [الفرقان: 74] قال: مؤتمين لهم، مقتدين بهم، حتى يأتم بنا من خلفنا "

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن أبي بكر بن عياش، أخبرني أبو يحيى، أنه سمع مجاهدا، يقول: قال لي ابن عباس: «لا تنامن إلا على وضوء، فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عبد الكريم، عن مجاهد في قوله تعالى {ادفع بالتي هي أحسن} [فصلت: 34] قال: هو السلام عليه إذا لقيته "

حدثنا أبي رحمه الله، ثنا أبو الحسن بن أبان، ثنا أبو بكر بن عبيد، ثنا أبو كريب، ثنا المحاربي، عن العلاء بن المسيب، عن عمر بن بزيغ، عن مجاهد، قال: " أوحى الله تعالى إلى داود عليه السلام: اتق، لا يأخذنك الله على ذنب لا ينظر فيه إليك، فتلقاه حين تلقاه وليست لك حجة "

حدثنا أبي رحمه الله، تعالى، ومحمد بن أحمد قالا: ثنا أبو الحسن بن أبان، [ص:296] حدثني أبو بكر بن عبيد، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا سهل بن عاصم، عن عبد الكبير بن المعافى بن عمران، حدثني طلحة يعني ابن عمرو، حدثني قيس بن سعد، أنه سمع مجاهدا، يقول: " ما من يوم إلا يقول: ابن آدم قد دخلت عليك اليوم ولم أرجع بعد اليوم، فانظر ما تعمل في، ولا ليلة إلا قالت كذلك "

حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو أحمد الدينوري، ثنا هشيم، عن الأعمش، عن مجاهد في قوله تعالى {سأل سائل} [المعارج: 1] قال: دعا داع "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا الوليد بن أبان، ثنا محمد بن عمار، ثنا أبو الوليد الجارود، ثنا أبو سنان، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {ماء غدقا لنفتنهم فيه} [الجن: 17] قال: حتى يرجعوا إلى علمي فيه "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الفضل المغازلي، ثنا أحمد بن أصرم، ثنا فرات بن محبوب، ثنا الأشجعي، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى {يعبدونني لا يشركون بي شيئا} [النور: 55] قال: لا يحبون غيري "

حدثنا أبو محمد بن حيان بن محمد، ثنا إسحاق بن أحمد، ثنا عبد الله بن عمران، ثنا وكيع، عن إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، عن أبيه، عن مجاهد في قوله تعالى {وجعلت له مالا ممدودا وبنين شهودا} [المدثر: 13] قال: الوليد بن المغيرة ماله ألف دينار وبنوه عشرة "

حدثنا أبو أحمد محمد بن موسى العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، ثنا إسحاق، عن أبي سنان، عن مجاهد في قوله تعالى {والذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد} [فاطر: 10] قال: المراءون "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: " كان بالمدينة أهل بيت ذوو حاجة عندهم رأس شاة، فأصابوا شيئا، فقالوا: لو بعثنا بهذا الرأس إلى من هو أحوج إليه [ص:297] منا، قال: فبعثوا به، فلم يزل يدور بالمدينة حتى رجع إلى أصحابه الذين خرج من عندهم "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير، عن مالك بن مغول، عن طلحة، عن مجاهد، قال: " إذا لقي الرجل الرجل فضحك في وجهه ذابت عنهم الذنوب كما ينثر الريح الورق اليابس عن الشجر، قال: فقال: ويحك إن هذا من العمل يسير، فقال: أما سمعت قوله تعالى {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم} [الأنفال: 63] "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن مجاهد، قال: «ما من مؤمن يموت إلا تبكي عليه الأرض أربعين صباحا»

حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا نوح بن حبيب، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {فلأنفسهم يمهدون} [الروم: 44] قال: في القبر "

حدثنا محمد بن علي، ثنا محمد بن الحسين، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا إبراهيم بن محمد الفزاري، عن عبد الملك بن أبي سليمان الفروي، أنه حدثه عن مجاهد، وسعيد بن المسيب، قالا: " يبعث داود عليه السلام وذكر خطيئته ووجله منها في قلبه منقوشة في كفه، فإذا رأى أهاويل الموقف لم يجد منه متعوذا ولا محرزا إلا برحمة ربه وقربه فيشير إليه أن هاهنا، وأشار بيمينه إلى جنبه، فذلك قوله عز وجل {وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب} [ص: 25] "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، ثنا محمود بن خالد، ثنا عمرو بن عبد الواحد، ثنا الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن مجاهد، قال: " ما التقى مسلمان فتصافحا إلا غفر لهما ذنوبهما قبل أن يتفرقا، أو تحاتت عنهما ذنوبهما، قلت: إن ذلك يسير، قال: لا تقل ذلك، إن الله عز وجل يقول {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم} [الأنفال: 63]، قال: فكان مجاهد أفقه مني "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن سليمان، ثنا محمود بن خالد، ثنا عمرو بن عبد الواحد، عن الأوزاعي، ثنا عبدة بن أبي لبابة، عن مجاهد، قال: «كان يحج من بني إسرائيل مائة ألف، فإذا بلغوا أنصاب الحرم قلعوا نعالهم، ثم دخلوا الحرم حفاة»

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يحيى بن منده، قال: سمعت أبا حفص عمر بن علي، يقول: جاء عبيد الله بن عمر القواريري إلى يحيى بن سعيد، فقال له: حدثني بحديث، مجاهد {يا مريم اقنتي لربك} [آل عمران: 43] فقال له: حدثني سفيان الثوري، عن أحد رجلين لا أدري أيهما، قال: فألح عليه فقال: حدثني سفيان، عن أبي ليلى، عن مجاهد: " {يا مريم اقنتي لربك} [آل عمران: 43] قال: أطيلي الركوع "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن يحيى بن نصر، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف، ثنا أيوب بن سويد، عن الثوري، عن منصور، عن مجاهد: " في قوله تعالى {استفزز من استطعت منهم بصوتك} [الإسراء: 64] قال: المزامير "

حدثنا أحمد بن إسحاق، ثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن واقد، ثنا شريك، عن منصور، عن مجاهد في قوله تعالى {إن لدينا أنكالا وجحيما} [المزمل: 12] قال: قيودا "

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أحوص بن هشام العمري، وثنا إبراهيم بن أبي حصين، وثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن الهذيل العياد، قالا: ثنا أبو أسامة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {لا حجة بيننا وبينكم} [الشورى: 15] قال: لا خصومة بيننا وبينكم "

حدثنا أحمد بن جعفر بن سعيد، ثنا أبو مسلم محمد بن حميد، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا ابن يمان، عن ابن جريج، عن مجاهد " {لتسألن يومئذ عن النعيم،} [التكاثر: 8] قال: عن كل لذة في الدنيا "

ثنا أحمد بن السندي، ثنا محمد بن العباس، ثنا منصور بن أبي مزاحم، [ص:299] ثنا أبو سعيد المؤدب، عن علي بن جذيمة، عن مجاهد: " {يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر} [القمر: 48] قال: هم المكذبون بالقدر "

ثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا محمد بن يونس الكديمي، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا ورقاء بن عمر، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: " {يا جبال أوبي معه} [سبأ: 10] قال: سبحي معه "

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا أحمد بن علي الخزاز، ثنا محمد بن بشر، مولى الأنصار، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد: " في قوله تعالى {ادفع بالتي هي أحسن} [فصلت: 34] قال: المصافحة "

حدثنا محمد بن معمر، ثنا يوسف القاضي، ثنا أبو الربيع، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد، قال: " رن إبليس أربعا: حين لعن، وحين أهبط، وحين بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بعث على فترة من الرسل، وحين أنزلت الحمد لله رب العالمين وأنزلت بالمدينة، وكان يقال: الرنة والنخرة من الشيطان، فلعن من رن أو نخر "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا ابن رستة، ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، قال: سمعت مسلم بن خالد، يذكر عن محمد بن عبد الرحمن، عن ابن جريج، عن مجاهد: " {أتبنون بكل ريع آية} [الشعراء: 128] قال: برزخ الحمام "

حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا محمد بن أحمد بن الوليد، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا يحيى بن سلام، ثنا عاصم بن حكيم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله تعالى {ولتبتغوا من فضله} [النحل: 14] قال: اطلبوا التجارة في البحر "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد في قوله تعالى {أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [البقرة: 267] قال: من التجارة "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد الواحد بن زياد، عن خصيف، قال: سمعت مجاهدا، يقول: «أيما امرأة قامت إلى الصلاة ولم تغط شعرها لم تقبل صلاتها»

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، عن خالد بن عبد الله، عن ليث، عن مجاهد: " {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} [فصلت: 30] قال: فلم يشركوا حتى ماتوا "

حدثنا أبو أحمد، ثنا أحمد بن موسى، ثنا إسماعيل بن سعيد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن ابن أبجر، عن طلحة بن مصرف، عن مجاهد: " {ولم يكن له كفوا أحد} [الإخلاص: 4] قال: صاحبة "

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا الحسن الجفري، عن ليث، عن مجاهد، قال: «النملة التي كلمت سليمان عليه السلام كانت مثل الذئب العظيم»

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن هشام، ثنا علي بن المديني، ثنا أبو عاصم، عن عثمان بن الأسود، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: «كان الغلام من قوم عاد لا يحتلم حتى يبلغ مائتي سنة»

حدثنا محمد بن أحمد بن موسى العدوي، ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، أخبرنا سفيان، عن عبد الكريم، عن مجاهد، قال: «ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم» أسند مجاهد عن عدة من علماء الصحابة وأعلامهم، منهم: عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة ورافع بن خديج، وغيرهم، وحدث عنه علماء التابعين وعلماء الأمصار: طاوس، وعطاء، وعكرمة، وأبو سعيد، وعمرو بن دينار، وأبو الزبير، ومن الكوفيين: الحكم، وأبو إسحاق السبيعي، ومنصور، وحماد بن أبي سليمان، وزيد، وطلحة، وأبو حصين، والأعمش، ومغيرة، وحصين، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وجابر الجعفي، ويزيد بن أبي زياد، وعمرو بن مرة، وعبدة بن أبي لبابة، وأبو يحيى القتات، وعبيد المكتب، وإبراهيم بن مهاجر، والحسين بن [ص:301] عبد الله، في آخرين وعبد الكريم الجزري، وخصيف الجزري، وسالم الأفطس، والمطعم بن المقدام، وأبو عمرو بن العلاء، ومطر الوراق

فمن مسانيد حديثه ما حدثناه عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، وأبو النضر، قالا: ثنا سعيد، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور» هذا حديث صحيح ثابت متفق عليه ولشعبة فيه ثلاثة أقوال: الحكم عن مجاهد عن ابن عباس، الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، تفرد به عنه بدل بن المحبر

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي، فقال: «كن في الدنيا كأنك غريب أو كعابر سبيل» وكان ابن عمر رضي الله تعالى عنه يقول: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ في صحتك لمرضك، وفى حياتك لموتك. هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأعمش. ورواه ليث بن سليم عن مجاهد، وممن رواه عن ليث: الحسن بن الحر وسفيان الثوري وحماد بن زيد وزائدة وزهير ويزيد وفضيل بن عياض وأبو معاوية وخالد الواسطي

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا قطر بن خليفة، ثنا مجاهد أبو الحجاج، قال: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرحم معلقة بالعرش، وليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها» رواه سفيان عن الأعمش

حدثناه فاروق الخطابي، ثنا محمد بن محمد بن حبان، قال: ثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وقطر بن خليفة، عن مجاهد، عن عبد الله، رفعه الحسن وقطر ولم يرفعه الأعمش، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «[ص:302] ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعته رحمه وصلها» هذا حديث صحيح ثابت أخرجه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير عن الثوري، ورواه الثوري أيضا عن زيد، عن مجاهد، عن عبد الله، ورواه فضيل بن عياض عن فطر، عن حماد، عن مجاهد، عن عبد الله

حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة وأبو أحمد محمد بن أحمد الجرجاني، قالا: ثنا محمد بن السري بن سعيد، ثنا جعفر بن محمد بن جعفر المدائني، حدثني أبي، عن هارون الأعور، عن أبان بن تغلب، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد عمر فمر على المقام، فقال له: يا نبي الله هذا مقام إبراهيم؟ قال: «نعم» قال: أفلا تتخذه مصلى؟ فأنزل الله تعالى {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} [البقرة: 125] " هذا حديث صحيح ثابت من حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر، غريب من حديث مجاهد عن ابن عمر، تفرد به محمد بن جعفر المدائني عن هارون رواه تابعي عن تابعي، عن تابعي، قال: أبان بن تغلب لقي أنس بن مالك والحكم لقي عدة من الصحابة ومجاهد لقي الأكابر من الصحابة

ثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن وأبو إسحاق بن حمزة، قالا: ثنا إبراهيم بن موسى الحرزي، ثنا عبد الرحيم بن يحيى، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، ثنا جابر بن يحيى، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا تموتن وعليك دين، فإنما هي الحسنات والسيئات ليس ثم دينار ولا درهم، وليس يظلم الله أحدا» هذا حديث صحيح ثابت من حديث المقبري عن أبي هريرة، مشهور من حديث ابن عمر رواه عن ليث جماعة منهم: فضيل بن عياض وموسى بن أعين من حديث جابر، هذا غريب تفرد به عبد الرحمن بن مغراء، ورواه عن ابن عمر جماعة منهم: عطاء ونافع ويحيى بن راشد، وحديث عطاء رواه عنه ابن جريج، وحديث نافع رواه عنه مطر الوراق، وحديث يحيى بن راشد رواه عنه عمارة بن غزية

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا بكار بن محمد، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: " أتيت ابن عمر فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار» هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث الأحنف بن قيس عن أبي بكرة، غريب من حديث مجاهد عن ابن عمر، لم نكتبه إلا من رواية بكار عن عبد الوهاب ابنه

حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا محمد بن أبي المسور، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، قال: سمعت مجاهدا، يحدث عن ابن عمر، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم كأنه قابض على شيئين قد ضم كفيه، حتى انتهى إلى أصحابه، ففتح يمينه، فقال: " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الرحمن الرحيم، فيه أسماء أهل الجنة، وأسماء آبائهم وأسماء عشائرهم، فجمل على آخرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم، ثم فتح يساره فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أسماء أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم، فجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم " هذا حديث مشهور من حديث بقية عن عبد الله بن عمرو بن العاص، غريب من حديث عبد الله بن عمر، رواه حماد بن زيد عن ابن مجاهد، عن أبيه حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: ثنا مجاهد بن موسى، قال: ثنا يونس بن محمد، قال: ثنا حماد بن زيد، عن ابن مجاهد، عن مجاهد، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم فذكر نحوه حديث حماد هذا حديث غريب لم يكتب إلا من حديث ابن أبي خيثمة

حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا داود بن المحبر، ثنا عباد بن كثير، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، قال: " قلت لابن عمر: " أي حاج بيت الله الحرام أفضل وأعظم أجرا؟ قال: من جمع ثلاث خصال: نية صادقة، وعقلا وافرا، ونفقة من حلال، فذكرت ذلك لابن عباس،

فقال: صدق، فقلت: إذا صدقت نيته، وكانت نفقته من حلال فما يضره قلة عقله، فقال: يا أبا الحجاج سألتني عما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «والذي نفسي بيده ما أطاع العبد ربه عز وجل بشيء أفضل من حسن العقل، ولا يقبل الله تعالى صوم عبد، ولا صلاته، ولا حجه، ولا عمرته، ولا صدقته، ولا شيئا مما يكون فيه من أنواع البر إذا لم يعمل بعقل، ولو أن جاهلا فاق المجتهدين في العبادة كان ما يفسد أكثر مما يصلح» هذا حديث غريب من حديث مجاهد، لم نكتبه إلا من حديث عباد عن عبد الوهاب

حدثنا علي بن أحمد بن علي المصيصي، ثنا الهيثم بن خالد المصيصي، ثنا عبد الكبير بن المعافى، ثنا أبي، ثنا الحسن بن عمارة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو وزنت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء» هذا حديث غريب من حديث الحكم عن مجاهد، لم نكتبه إلا من حديث عبد الكبير عن أبيه

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الملك، ثنا علي بن جميل، ثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «في الجنة شجرة - شك عن ابن جميل - ما عليها ورقة إلا مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، عمر الفاروق، عثمان ذو النورين» هذا حديث غريب من حديث ليث عن مجاهد، تفرد به علي بن جميل وهو الرقي عن جرير

حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، من أصل كتابه، ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا جرير، عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء زمزم» هذا حديث غريب من حديث منصور ومجاهد وشعبة، لم نكتبه إلا من حديث الباغندي

حدثنا محمد بن المظفر، ثنا أحمد بن عمير، ثنا علي بن معبد بن نوح، ثنا صالح بن بيان، ثنا شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول [ص:305] الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليشرف على حاجة من حاجات الدنيا، فيذكره الله تعالى من فوق سبع سماوات، فيقول: يا ملائكتي إن عبدي هذا قد أشرف على حاجة من حوائج الدنيا فإن فتحتها له فتحت له بابا إلى النار، ولكن أذودها عنه، فيصبح العبد عاضا على أنامله، يقول: من سعى بي؟ من دهاني؟ وما هي إلا رحمة رحمه الله بها " هذا حديث غريب من حديث شعبة والحكم عن مجاهد، لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح

حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن الحارث القطان، ثنا عثمان بن عبد الله بن عمرو الأموي، ثنا يحيى بن أيوب الثقة، حدثني هشام بن حسان، وليث بن أبي سليم وآخران سماهما كل واحد منهما يقول: سمعت أبا الحجاج - يعني مجاهدا - يقول: عن عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله» وهذا حديث صحيح من حديث أنس بن مالك غريب عن مجاهد مجموعا عنهم، تفرد به يحيى بن أيوب

ثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، وحدثنا القاضي محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا سعيد بن سليم، قالا: ثنا اليمان بن المغيرة، ثنا عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى أربعا قبل الظهر حرمه الله عز وجل على النار» هذا حديث غريب من حديث مجاهد، تفرد به اليمان عن عبد الكريم

حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا أبو نعيم، وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة، قالا: ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى يباهي بأهل عرفات ملائكة السماء يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا من كل فج عميق، [ص:306] أشهدكم أني قد غفرت لهم " هذا حديث صحيح من حديث سعيد بن المسيب عن عائشة، غريب من حديث مجاهد عن أبي هريرة، ولا أعلم له راويا إلا يونس بن أبي إسحاق

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا جندل بن والق، ثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل» هذا حديث صحيح غريب ثابت من طرق كثيرة، وحديث مجاهد عن أبي هريرة غريب من حديث ليث، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان، عن زبيد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» اختلف على مجاهد فيه ثلاثة أقاويل، فتفرد الفريابي عن زبيد بهذا، وتابعه عليه داود بن سابور وبشير بن سليمان

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن سابور، وبشير بن سلمان، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه»

وحدثناه محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا محمد، ثنا أبو نعيم، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد، حدثني أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أتاني جبريل عليه السلام فما زال يوصيني بالجار حتى ظننت - أو رأيت - أنه سيورثه» ورواه أصحاب الثوري عن زبيد، عن مجاهد، فخالفوا الفريابي فقالوا: عن عائشة بدل عبد الله بن عمرو

حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر الصائغ، ثنا قبيصة بن [ص:307] عقبة، وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا يحيى بن سعيد القطان، قالا: ثنا سفيان، عن زبيد، عن مجاهد، عن عائشة، رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» ورواه محمد بن طلحة عن زبيد، مثله

حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أحمد بن عمر القطواني، وحدثنا محمد بن عمر، قال: ثنا محمد بن أحمد المؤدب، قالا: ثنا عبد الوهاب بن غياث، ثنا الربيع بن بدر، ثنا هارون بن رئاب الأسيدي، عن مجاهد، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تراح رائحة الجنة من مسيرة خمسمائة عام، لا يجد ريحها منان بعمله، ولا عاق، ولا مدمن خمر» غريب من حديث هارون عن مجاهد، ورواه موسى الجهني عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة موقوفا

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم قال: ثنا يعلى بن عبيد، ثنا موسى الجهني، عن منصور، عن مجاهد، قال: سمعت أبا هريرة، يقول: " أربع لا يلجون الجنة: عاق والديه، ومدمن خمر، والمنان، وولد زنية " اختلف على مجاهد في هذا الحديث على أقاويل عشرة، فرواه محمد بن فضيل عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، عن أبي هريرة، مرفوعا مختصرا

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن محمد البزار المدائني، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، قال: ثنا محمد بن فضيل، عن الحسن بن عمرو، عن مجاهد، عن أبي هريرة، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة ولد زنية» ورواه مروان بن معاوية الفزاري عن الحسن، عن مجاهد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد عن أبي هريرة، مرفوعا

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الحسن بن محمد، ثنا مروان بن معاوية، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن مجاهد، قال: كنت نازلا بالمدينة على عبد الله بن عبد الرحمن بن سعيد بن أبي ذئاب، فحدثنا عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «[ص:308] لا يدخل الجنة ولد زنية» رواه الأعمش عن مجاهد، مثله، ورواه عنه حفص بن غياث، وعبد الواحد بن زياد وغيرهما، ورواه أيضا فضيل بن عمرو الفقيمي عن مجاهد، وخالف أخاه الحسن بن عمرو فيه، فقال: عن مجاهد، عن ابن عمر، عن أبي هريرة

حدثنا سهل بن عبد الله بن حفص الوراق التستري، ثنا زكريا بن يحيى بن درست، ثنا عبد الله بن حنيف، ثنا يوسف بن أسباط، عن أبي إسرائيل الملائي، عن فضيل بن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عمر، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة ولد زنا، ولا ولده ولا ولد ولده» تابع يوسف بن أسباط عليه إسحاق بن منصور

حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا سعيد بن بحر القراطيسي، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا أبو إسرائيل، عن فضيل، عن مجاهد، قال: أضفت ابن عمر فجاء ذات ليلة، فقال: حدثني أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة ولد زنا» فذكر مثله. ورواه أحمد بن يونس عن أبي إسرائيل، فخالف إسحاق ويوسف فيه

حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو إسرائيل، عن فضيل بن عمرو، عن أبي الحجاج، يعني مجاهدا، عن مولى لأبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة عاق، ولا ولد زنا، ولا مدمن خمر» رواه عبيد الله بن موسى عن أبي إسرائيل، فقال: عن منصور، عن مجاهد، مثله حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الصائغ، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا سليمان بن عبد الجبار، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا أبو إسرائيل، عن منصور، عن مجاهد، عن مولى لأبي قتادة عن أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله سواء، وزاد: مدمن خمر، ورواه مجاهد عن أبي سعيد الخدري

حدثنا محمد بن جعفر الصائغ، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا مسعود بن سعد الجعفي، وحدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا أحمد بن إسحاق الوراق، ثنا إسحاق بن عمر بن سليط، ثنا عبد العزيز بن مسلم، وثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، قالوا: عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، قال: سمعت [ص:309] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يدخل الجنة منان، ولا عاق، ولا مدمن خمر، ولا ولد زنا» لفظ إسحاق عن جرير، ورواه شعبة عن يزيد

حدثناه محمد بن أحمد بن علي، قال: ثنا أحمد بن إسحاق الوزان، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا بقية، عن شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا منان» رواه موسى بن أعين، وعبد الرحيم بن سليمان في آخرين عن يزيد، عن مجاهد، وسالم بن أبي الجعد عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، ورواه عبد الكريم الجزري عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو

حدثناه أبو بكر أحمد بن محمد بن مهران، حاجب ابن أبي بكر، ثنا سعيد بن حفص البخاري، ثنا مؤمل، ثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر ولا ولد زنا» ورواه عبد الله بن الوليد عن الثوري، عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وزاد فيه: «ولا مرتد أعرابيا بعد هجرته، ولا من أتى ذات محرم» ورواه إسرائيل عن عبد الكريم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، موقوفا، ورواه حصين، ويزيد بن أبي زياد عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، موقوفا، ورواه خصيف الجزري فخالف عبد الكريم فقال: عن ابن عباس

وحدثناه سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن يحيى بن حيان الرقي، ثنا زهير بن عباد، قال: ثنا عتاب بن يسير، عن خصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة مدمن خمر، ولا عاق، ولا منان» رواه مسكين بن دينار عن مجاهد، فخالف مجاهد فيه، فقال: عن أبي يزيد الحرمي

حدثناه سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن العباس المؤدب، ثنا عبيد بن إسحاق العطار، ثنا مسكين بن دينار، عن مجاهد، قال: سمعت أبا يزيد الحرمي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا منان» تفرد عنه عبيد بن إسحاق العطار. ورواه عن عبيد الله بن موسى القطان، ورجاء بن الجارود

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف، قال: ثنا إبراهيم بن فهد، ثنا عثمان بن الهيثم، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقنوا أمواتكم لا إله إلا الله» غريب من حديث مجاهد عن جابر، لم نكتبه إلا من حديث عثمان عن أبيه، عن عبد الوهاب، عنه

حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا يحيى بن محمد بن أبي الصغير، ثنا عيسى بن عبد الله العسقلاني، ثنا رواد بن الجراح، ثنا عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة» غريب من حديث مجاهد عن جابر، لم نكتبه إلا من هذا الوجه

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 3- ص: 279

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 3- ص: 279

مجاهد بن جبر- بفتح الجيم وسكون الموحدة- أبو الحجاج المكي. المقرئ، المفسر، الإمام، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي، وقد اختلف في ولائه، فقيل: مولى قيس بن السائب بن عويمر بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة، وهو قول عبد الرحمن بن مهدي، ومصعب، وعلي
ابن المديني، ومحمد بن عبد الرحيم، ومحمد بن سعد. وإليه ذهب أبو عمرو الداني، وأبو جعفر بن الباذش.
وهو مروي عن مجاهد أيضا، روي عنه أنه قال: هذه الآية نزلت في مولاي قيس بن السائب {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} فأفطر، وأطعم كل يوم مسكينا.
وقيل: إنه مولى عبد الله بن السائب بن أبي السائب. وهو قول أحمد بن حنبل والبخاري، ومسلم؛ وروى أيضا عن مجاهد.
روى عنه الأعمش أنه قال: حدثني مولاي عبد الله بن السائب.
وقيل: إنه مولى السائب بن أبي السائب والد عبد الله بن السائب، حكاه عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، وهو اختيار الذهبي.
ولد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب.
وروى عن عبد الله بن عباس، وقرأ عليه القرآن ثلاث عرضات، قال مجاهد كنت أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟ وقال: لو كنت قرأت على قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن.
وروى عن عائشة، وحديثه عنها في الصحيحين.
وقال ابن معين: لم يسمع من عائشة.
وروى عن أم سلمة، وأبي هريرة، وأم هانئ. وجويرية بنت الحارث، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خديج، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وروى عن طاوس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن جبير.
وقدم مصر فروى عن مسلمة بن مخلد، وروى عن خلق كثير.
وحدث عنه عكرمة، وعطاء بن أبي رباح، وقتادة، والحكم بن عتيبة، وأيوب السختياني، وحميد بن قيس الأعرج، وابن عون، وسليمان بن مهران الأعمش، وعمر بن ذر، وعبد الله بن أبي نجيح، وخلق، وكتب عنه بمصر وغيرها من البلاد.
وروى عنه أنه قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة.
قرأ عليه ابن كثير، وأبو عمرو، وابن محيصن، وغيرهم، والذي صح عنه قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت؟ وكيف كانت؟
وقال خصيف: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد.
وقال يحيى بن سعيد القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير.
وقال يحيى بن معين وأبو زرعة: ثقة.
وقال سلمة بن كهيل: ما رأيت أحدا أراد بهذا العلم وجه الله إلا عطاء، وطاوسا، ومجاهدا.
وعن مجاهد قال قال لي عبد الله بن عمر: وددت أن نافعا حفظ حفظك وأن علي درهما زائفا، قلت: هلا كان جيدا؟ قال: هكذا كان في نفسي.
وقال مجاهد: ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب.
وعن الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا مبتذلا ازدريته، فإذا تكلم خرج من فيه اللؤلؤ.
وعلى مجاهد، قرأ القرآن عبد الله بن كثير، وأبو عمرو بن العلاء.
وعن قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد.
وعن أبي بكر بن عياش قلت للأعمش: ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب.
وعن مجاهد أنه يكبر من سورة والضحى، وأعطى رجلا خمسمائة درهم على مصحف يكتبه فكتبه له.
وعن الأعمش قال: كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إلا ذهبت فنظر إليها، ذهب إلى حضرموت ليرى بئر هوت، وذهب إلى بابل وعليها وال صديق له، فقال: تعرض علي هاروت وماروت، فدعا رجلا من السحرة فقال: اذهب بهذا، فقال اليهودي: بشرط أن لا تدعو الله عندهما، قال مجاهد، فذهب بي إلى قلعة فقلع حجرا، وقال: خذ برجلي، فهوى به حتى انتهى إلى جوبة، فإذا هما معلقان منكسين كالجبلين العظيمين، فلما رأيتهما قلت: سبحان الله خالقكما، فاضطربا فكأن جبال الدنيا قد تدكدكت، فغشي علي وعلى اليهودي، ثم أفاق قبلي، فقال: أهلكت نفسك وأهلكتني. توفي مجاهد بمكة سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة وهو ساجد، وله ثلاث وثمانون سنة.
روى عنه «تفسيره» شب بن عباد المكي.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 305

مجاهد بن جبر ويكنى أبا الحجاج مولى قيس بن السائب المخزومي.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأوزاعي عن واصل عن مجاهد بن جبر أبي الحجاج مولى السائب قال: وأخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي الصفيراء قال: حدثني يونس بن خباب عن مجاهد قال: كنت أقود مولاي السائب وهو أعمى فيقول: يا مجاهد دلكت الشمس؟ فإذا قلت نعم قام فصلى الظهر.
قال: أخبرنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي عن الحسن بن صالح عن إبراهيم بن عبد الأعلى أن مجاهدا كان يكنى أبا الحجاج.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: حدثني الفضل بن ميمون قال:
سمعت مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين عرضة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا فطر قال: رأيت مجاهدا أبيض الرأس واللحية.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد قال: رأيت مجاهدا أبيض الرأس واللحية.
قال: أخبرنا سعيد بن عامر عن همام عن ليث قال: كان عطاء وطاووس ومجاهد لا يتختمون.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش قال: كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه خربندج أضل حماره فهو مهتم.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا سفيان عن قيس بن مسلم عن مجاهد أنه كره الخضاب بالسواد.
قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش قال: قلت للأعمش ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟
قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل الكتاب.
قال: وقال غير أبي بكر: كانوا يرون أن مجاهدا يحدث عن صحيفة جابر.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح عن بعض أصحابه أن مجاهدا مات وهو ساجد.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني سيف بن سليمان قال: توفي مجاهد بمكة سنة ثلاث ومائة.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني ابن جريج قال: بلغ مجاهد يوم مات ثلاثا وثمانين سنة.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: توفي مجاهد سنة اثنتين ومائة وهو ساجد.
قال: وقال يحيى بن سعيد القطان: مات مجاهد سنة أربع ومائة. وكان فقيها عالما ثقة كثير الحديث.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 19

مجاهد بن جبر مولى لمخزوم ؛ قال الهيثم: توفي سنة مائة، وقال أبو نعيم: سنة اثنتين ومائة، وقال يحيى بن سعيد القطان: سنة أربع ومائة. وكان من العلماء؛ قال حماد: لقيت عطاء وطاوسا ومجاهدا وشاممت القوم فوجدت أعلمهم مجاهدا. وقال مجاهد: كان ابن عمر يأخذ لي الركاب ويسوي علي ثيابي إذا ركبت.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 69

مجاهد بن جبر أبو الحجاج مولى السائب المخزومي المكي قرأ على ابن عباس وصحب ابن عمر مدة كثيرة وأخذ عنه وحدث عنه قتادة وعمرو بن دينار وأيوب ومنصور والأعمش وابن عون وغيرهم
قال قتادة أعلم من بقي بالتفسير مجاهد
توفي سنة ثلاث ومائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 11

مجاهد بن جبر وقد قيل بن جبير مولى عبد الله بن السائب القارئ كنيته أبو الحجاج وقد قيل أبو محمد كان مولده سنة إحدى وعشرين وكان من العباد والمتجردين في الزهاد مع الفقه والورع مات بمكة وهو ساجد سنة ثنتين أو ثلاث ومائة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 133

مجاهد بن جبر [ع] المقرئ المفسر، أحد الاعلام الاثبات.
ذكره أبو العباس النباتي في تذييله.
وقال أبو بكر بن عياش: قلت للاعمش: ما بال تفسير مجاهد مخالف - أو شئ نحوه؟ قال: أخذها من أهل الكتاب.
وقال النباتي: ذكر مجاهد في كتاب الضعفاء لابن حبان البستى، ولم يذكره أحمد ممن ألف في الضعفاء.
قال: ومجاهد ثقة بلا مدافعه.
ومن أنكر ما جاء عن مجاهد في التفسير في قوله: عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا - قال: يجلسه معه على العرش.
وروى الفضل بن ميمون أنه سمع مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة.
وعن مجاهد قال: قال لي ابن عمر: وددت أن نافعا يحفظ حفظك.
وقال الأعمش: كنت إذا رأيت مجاهدا كأنه جمال أو خربندج، فإذا نطق خرج من فيه اللؤلؤ.
وقال ابن خراش وغيره: أحاديث مجاهد عن علي مراسيل، لم يسمع منه شيئا.
قال يحيى القطان: مات مجاهد سنة أربع ومائة.
وأجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 3- ص: 439

مجاهد بن جبر، أبو الحجاج، المكي، مولى عبد الله بن السائب، القارئ.
قال محمد بن إسحاق، وأسامة: مجاهد بن جبير.
وقال أبو عاصم: سمعت عثمان بن الأسود يقول: مات مجاهد سنة ثلاث ومئة.
وقال أبو نعيم: سنة ثنتين ومئة.
سمع ابن عباس، وابن عمر، وعليا، وروى عنه الحكم، ومنصور، وابن أبي نجيح، وعطاء، وطاووس.
وقال أبو نعيم: عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: قرأت القرآن على ابن عباس مرات.
قال يحيى القطان: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير.
وقال عبد الرزاق، عن معمر: سمعت أيوب يقول لليث بن أبي سليم: انظر ما سمعت من هذين الرجلين، فاشدد بهما يدك، يعني طاووساً، ومجاهداً.
وقال محمد بن سعيد: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن خصيف، قال: كان أعلمهم بالطلاق سعيد بن المسيب، وبالتفسير مجاهد، وبالحج عطاء، وبالحلال والحرام طاووس، وأجمعهم في ذلك كله سعيد بن جبير.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مجاهد بن جبر أبو الحجاج المكي المخزومي
مولى السائب بن أبي السائب
عرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة
قال خصيف كان مجاهد أعلم بالتفسير وعطاء بالحج
وقال مجاهد قال لي ابن عمر وددت أن نافعًا يحفظ كحفظك
مات سنة مائة أو إحدى ومائة أو اثنتين أو ثلاث أو أربع وهو ساجد ومولده سنة إحدى وعشرين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 42

مجاهد بن جبر أبو الحجاج
مولى السائب بن أبي السائب المخزومي عن أبي هريرة وابن عباس وسعد وعنه قتادة وابن عون وسيف بن سليمان وحديثه عن عائشة في البخاري ومسلم وابن معين يقول لم يسمعها مات 104 وقد رأى هاروت وماروت فكاد يتلف إمام في القراءة والتفسير حجة ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مجاهد بن جبر
ويقال بن جبير المكي ويكنى أبا الحجاج مولى عبد الله بن السائب القارئ كان فقيها عابدا ورعا كان إذا رئى كأنه خربندح ضل حماره فهو يطلبه لما فيه من الوله للعبادة مات بمكة وهو ساجد سنة اثنتين أو ثلاث ومائة وكان مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر وكان يقص سمعت عبد الله بن محمد بن زر يقول سمعت محمد بن صالح يقول سمعت عمرو بن علي يقول سمعت أبا عاصم يقول سمعت عثمان بن الأسود يقول مات مجاهد سنة ثلاث ومائة وهو ابن ثلاث وثمانين بمكة وهو مولى قيس بن السائب المخزومي يكنى أبا الحجاج وهو مجاهد بن جبر
روى عن ابن عباس في الإيمان والصلاة والحج وطاوس في الصوم والحج والجهاد وأبي معمر عبد الله بن سخبرة في الصلاة والجهاد وغيرهما، وابن عمرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى في الصلاة والحج والأطعمة والدعاء وأبي هريرة في الزكاة وعائشة في الحج وجابر في الحج وقزعة في النكاح وأبي عياض في الأشربة
روى عنه ابن عون والأعمش وسيف بن أبي سليمان في الصلاة والحج وعمرو بن دينار والحكم بن عتيبة في الصلاة وغيرها ومنصور في الصلاة وبكير بن الأخنس ومزاحم بن زفر ومسلم البطين في الصوم وسلمة بن كهيل وطلحة بن يحيى بن طلحة وأيوب السختياني وابن أبي نجيح وحميد بن قيس وعبد الكريم أبو أمية وعبد الكريم الجزري والحسن بن مسلم وأبو الخليل صالح وسليمان الأحول وعبيد الله بن أبي يزيد وعطاء بن أبي رباح وخبيب بن أبي ثابت

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

مجاهد بن جبر المخزومي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 42

(ع) مجاهد بن جبر، ويقال: جبير، والأول أصح. أبو الحجاج المكي المخزومي مولاهم.
ذكر المزي روايته المتصلة عنده من غير تردد عن أبي عياش الزرقي، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، ورافع بن خديج، وأم هانئ، وأيمن بن أم أيمن، وسراقة، وقد قال البرديجي في كتابه «المتصل والمرسل»: روى مجاهد عن أبي هريرة، وفيه اختلاف؛ فقال بعضهم: قد سمع منه، وقال بعضهم: لم يسمع منه، يدخل بينه وبين أبي هريرة عبد الرحمن بن أبي ذباب.
وفي «صحيح البخاري»: ويذكر عن أبي هريرة مرسلا أنه يطعم في قضاء رمضان، انتهى. أراد أن مجاهدا لم يسمع منه؛ لأن الحديث يدور على مرفوعه وموقوفه، قال: ومجاهد عن عبد الله بن عمرو سمع منه فيما قالوا، وقيل: لم يسمع منه؛ لأنه أدخل بينهما جنادة بن أبي أمية، ومجاهد يروي عن أبي سعيد وليس بصحيح، ويروي عن جابر بن عبد الله وليست لأحاديثهما ضوء، إنما هي من أحاديث محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح، عن مجاهد. قال: ولم يسمع من رافع بن خديج، وحديثه عن أبي رافع فيه اضطراب.
وفي «العلل» لعبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي بخط يده: حدثني محمد بن إدريس الشافعي قال: وقد روى شريك عن مجاهد عن أيمن بن أم أيمن أخي أسامة لأمه. قلنا: لا علم لك بأصحابنا، أيمن أخو أسامة قتل مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين قبل أن يولد مجاهد، ولم يبق بعد النبي صلى الله عليه وسلم فيحدث عنه.
وفي «الطبقات»: كانوا يرون أن مجاهدا يحدث عن صحيفة جابر بن عبد الله.
وفي «السنن» للبيهقي: بعض أهل العلم يشك في سماع مجاهد من أبي عياش، وإن كان قد وقع لنا في سند جيد تصريحه بسماعه منه.
وفي «تاريخ» أبي حاتم الرازي رواية الكناني: قلت: مجاهد سمع من أبي هريرة؟ فقال: يروي عن أبي هريرة، وربما أدخل بينه وبين أبي هريرة رجل.
وقال الترمذي في «العلل»: قلت لمحمد: مجاهد سمع من أم هانئ؟ فقال: روى عن أم هاني، ولا أعرف له سماعا منها.
وفي قول المزي: قال أبو حاتم وابن معين: لم يسمع من عائشة، مقتصرا على ذلك، قصور كثير؛ وذلك أن هذا قد قاله جماعة؛ البرديجي، وشعبة بن
الحجاج، ويحيى بن سعيد، وأحمد بن حنبل في آخرين، وأبى ذلك آخرون، منهم: محمد بن إسماعيل البخاري، فإنه ذكر عنه حديثي عائشة، فذكر حديثا، وفي موضع آخر: سمعنا استنان عائشة رضي الله عنها، فذكر لها قول ابن عمر في العمرة.
وقال الكلاباذي: سمع عائشة.
وقال علي بن المديني في «العلل الكبير»: لا أنكر أن يكون مجاهد لقي جماعة من الصحابة وروى عن طائفة منهم، وقد سمع من عائشة.
وفي «التمييز» للنسائي - بسند صحيح -: ثنا محمد بن عبيد، ثنا يحيى بن زكريا، عن موسى بن عبد الله الجهني قال: أتي مجاهد بقدح حزرته ثمانية أرطال. فقال: حدثتني عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «كان يغتسل من مثل هذا».
وقال ابن حبان: ماتت عائشة سنة سبع وخمسين، وولد مجاهد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر، فيدلك هذا على أن من زعم أن مجاهدا لم يسمع من عائشة كان واهما في ذلك.
وزعم المزي أن ابن سعد ذكره في الطبقة الثانية من أهل مكة، فكان ماذا؟ لم يذكر من عنده لفظه تصريحا، قال ابن سعد: أبنا الفضل بن دكين، ثنا فطر قال: رأيت مجاهدا أبيض الرأس واللحية، وعن الأعمش قال: كنت إذا رأيت مجاهدا ظننت أنه خربندج أضل حماره فهو مهتم، أبنا أبو بكر بن عياش، قلت للأعمش: ما لهم يتقون تفسير مجاهد؟ قال: كانوا يرون أنه يسأل أهل
الكتاب، ثنا الفضل بن دكين قال: توفي مجاهد سنة ثلاث ومائة وهو ساجد، وقال يحيى بن سعيد: مات سنة أربع ومائة، وكان ثقة، فقيها عالما، كثير الحديث.
وفي سنة ثلاث ذكر وفاته أحمد بن حنبل، وعلي بن عبد الله التميمي، والفلاس، والترمذي، وخليفة بن خياط، وقال: ويقال: سنة أربع، والقراب في آخرين.
وفي «طبقات» الهيثم بن عدي: مجاهد بن جبر بن نوف، وقال في «التاريخ الكبير» الذي على السنين: توفي سنة اثنتين ومائة، وهو غير ما نقله المزي عنه سنة مائة، وليس لقائل أن يقول: لعله سقط من الناسخ الذي كتبه عن المزي؛ لأنه لو نقل من أصل لما أغفل نوفا جده الذي ليس هو في كتابه جملة عنه ولا عن غيره، وعن أبي نعيم: سنة ثنتين ومائة أيضا.
وذكر المزي عن يحيى بن بكير: مات سنة إحدى ومائة، وأغفل من التاريخ المذكور إن كان رآه: ويقال سنة ثلاث ومائة.
وقال ابن حبان الذي زعم المزي أنه نقل كلامه وأغفل منه شيئا لم يكن في كتاب المزي جملة وهو: وقيل: يكنى أيضا أبا محمد، وكان فقيها عابدا ورعا متقنا، إذا رئي كأنه خربندج أضل حماره لما فيه من الوله للعبادة.
وفي «تاريخ» المنتجيلي: مات سنة ست ومائة.
وفي «تاريخ» أبي بشر هارون بن حاتم التميمي: ثنا محمد بن كثير، عن ليث بن أبي سليم قال: مات مجاهد سنة سبع ومائة، وفي سنة ثنتين ومائة ذكر وفاته أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عاصم في «تاريخيهما».
وذكره ابن حزم في الطبقة الأولى من القراء المكيين، وقال: قرأ على ابن عباس نحو تسع وعشرين ختمة.
وفي «الطبقات» لمحمد بن جرير الطبري: كان قارئا عالما، وعنه أخذ أهل مكة شرفها الله تعالى قراءتهم، وقال العجلي: مكي ثقة، سكن الكوفة بأخرة.
وفي «المراسيل» لابن أبي حاتم عن علي بن المديني قال: مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير، كان عطاء يأخذ عن كل ضرب، قال علي: وسمعت يحيى يقول: مرسلات سعيد بن جبير أحب إلي من مرسلات عطاء، قلت: مرسلات مجاهد أحب إليك أو مرسلات طاوس؟ قال: ما أقربهما. قرئ علي العباس بن محمد: قيل ليحيى بن معين: يروي عن مجاهد أنه قال: خرج علينا علي رضي الله عنه، قال: ليس هذا بشيء، وقال أبو زرعة: مجاهد عن علي مرسل، قال أبي: ومجاهد أدرك عليا، ولا يذكر رؤية ولا سماعا.
وقال الحاكم أبو عبد الله: لم يسمع مجاهد من علي.
وقال الضياء بن عبد الواحد: مجاهد قد أدرك عليا، وقد اتفقت رواية أيوب ووهيب عنه: خرج علينا علي، والمثبت أولى من النافي؛ وذلك أن البخاري ومسلما لما ثبتت رواية مجاهد عن عائشة لم يلتفتا إلى قول من نفى سماعه منها.
وقال البزار: ولا يعلم مجاهد سمع من أبي ذر، وقال عبد الرحمن: ثنا محمد بن إبراهيم، ثنا عمرو بن علي، سمعت أبا داود يقول: كنا عند شعبة، فجاء الحسن بن دينار، فقال شعبة: يا أبا سعيد، هاهنا، فجلس، فقال: ثنا حميد بن هلال، عن مجاهد قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول، فجعل شعبة يقول: مجاهد سمع عمر، فقام الحسن فذهب. سمعت أبا زرعة يقول: مجاهد عن
ابن مسعود مرسل. سمعت أبي يقول: مجاهد لم يدرك سعدا، إنما يروي عن مصعب بن سعد عن سعد. سمعت أبي يقول: مجاهد عن أبي ذر مرسل، وعن معاوية مرسل، بينه وبين معاوية رجل، ليس بمتصل، قال أبي: ومجاهد لم يدرك كعب بن عجرة.
وقال ابن عبد البر: مجاهد لم يسمع من ابن مسعود.
وفي «تاريخ» البخاري: قال عبد الرزاق عن معمر: سمعت أيوب يقول لليث بن أبي سليم: انظر ما سمعت من هذين الرجلين فاشدد بهما يدك، يعني طاوس ومجاهدا، وقال محمد بن سعيد: ثنا عبد السلام بن حرب، عن خصيف قال: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد.
وفي «أعيان الموالي بمصر» للكندي: مجاهد بن جبر مولى أخت غزوان أخت عتبة شهد فتح مصر، واختط دار صالح صاحب السوق التي في النخاسين، ولما وفد عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب في بعض وفاداته وقد استخلف على الجند بمصر زكريا بن جهم وعلى الخراج مجاهد بن جبر، فسأله عمر: من استخلفت؟ قال: مجاهد بن جبر، قال: مولى لبني غزوان؟ قال: نعم، إنه كاتب، فقال عمر: إن العلم ليرفع بصاحبه، وكان عبد الله بن سعد بن أبي السرح ولى مجاهد بن جبر القصص، وكان من ولده بالبلد قوم لهم شرف وذكر.
وفي «فتوح مصر» لابن عبد الحكم: هو جد معاذ بن موسى، وذكرناه للتمييز، فيكتب آخر ترجمة مجاهد على العادة.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مجاهد بن جبر مولى عبد الله بن السائب القارئ كنيته أبو الحجاج
من أهل مكة وقد قيل كنيته أبو محمد
يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه الحكم ومنصور والناس وكان فقيها عابدا ورعا متقنا كان إذا رأى كأنه خربندج ضل حماره فهو يطلبه لما فيه من الوله للعبادة مات بمكة وهو ساجد سنة ثنتين أو ثلاث ومائة وكان مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يقص

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مجاهد بن جبر (ع)
الإمام، أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي، المقرئ، المفسر، الحافظ، مولى السائب بن أبي السائب المخزومي.
سمع: سعداً، وعائشة، وأبا هريرة، وأم هانئ، وعبد الله بن عمرو، وابن عباس ولزمه مدةً، وقرأ عليه القرآن. وكان أحد أوعية العلم.
روى عنه: قتادة، والحكم، وعمرو بن دينار، ومنصورٌ، والأعمش، وأيوبٌ، وابن عون، وعمر بن ذر، وخلق.
قال مجاهد: عرضت على ابن عباسٍ القرآن ثلاث عرضاتٍ أقفه عند كل آيةٍ أسأله فيم أنزلت؟ وكيف كانت ؟.
قرأ على مجاهدٍ ابن كثير، وأبو عمرو بن العلاء، وابن محيصن.
قال قتادة: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد.
وقال ابن جريج: لأن أكون سمعت من مجاهدٍ أحب إلي من أهلي ومالي.
توفي سنة ثلاثٍ ومئةٍ وقد بلغ ثلاثاً وثمانين سنةً.
وقد ذكر الحافظ أبو نعيم في ’’الحلية’’ من رواية محمد بن حميد الرازي عن عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، أن مجاهداً رأى هاروت وماروت كالجبلين، وكاد يهلك.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

مجاهد بن جبر، ويقال ابن جبير، والأول أصح، المكي، سكن الكوفة بأخرة، أبو الحجاج القرشي المخزومي، مولاهم:
روى عن جماعة من الصحابة، منهم: سراقة بن مالك بن جعشم، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر، وأبو هريرة، وأم هانئ بنت أبي طالب، وأم سلمة، وعائشة الصديقة - وروايته عنها مرسلة، على ما قال أبو حاتم، ولكن حديثه عنها في الصحيحين - وعن خلق من التابعين.
روى عنه أيوب السختيانى، وسليم أبو عبد الله المكي، والأعمش، وعبد الله بن كثير القارئ، وعبد الله بن أبي نجيح المكي، وعبد الملك بن جريج، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس وخلق.
روى له الجماعة. وقرأ عليه ابن كثير، وابن محيصن، وأبو عمرو بن العلاء، قال أبو محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبي الليث الفضل بن ميمون: سمعت مجاهدا يقول: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة، وجاء عنه، أنه كان يسأله عن كل آية، فيم نزلت، وكيف كانت؟ قال الذهبي: وهذا ثابت عنه. وقال عبد السلام بن حرب عن خصيف: كان أعلمهم بالتفسير مجاهد، وبالحج عطاء. قال ابن حبان: كان فقيها عابدا متقنا، وكان يقص.
وذكره ابن عبد البر في فقهاء مكة، من أصحاب ابن عباس. ويروى عن مجاهد، أنه قال: ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب. انتهى. وهذه منقبة. قال سفيان الثورى، عن سلمة ابن كهيل: ما رأيت أحدا أراد بهذا العلم وجه الله، إلا عطاء وطاوسا ومجاهدا. وروى عن مجاهد، قال: قال لي ابن عمر: وددت أن نافعا يحفظ حفظك، وأن على درهما زائفا. قلت: هلا كان جيدا؟ قال: هكذا كان في نفسى. وقال أبو عبيد الآجري: قلت لأبي داود: مراسيل عطاء أحب إليك، أو مراسيل مجاهد؟ قال: مراسيل مجاهد، عطاء كان يحمل عن كل ضرب. انتهى.
واتفقوا على توثيقه وإمامته، واختلف في وفاته، فقيل سنة مائة. قال الهيثم بن عدي: قيل سنة إحدى ومائة، وهو ابن ثلاث وثمانين، قاله يحيى بن بكير، وقيل سنة اثنتين ومائة، قاله أبو نعيم. وقيل سنة ثلاث ومائة. قاله عثمان بن الأسود، والقاسم بن سلام، وغيرهم. وقيل سنة أربع ومائة، ومولده في خلافة عمر رضي الله عنه سنة عشرين، وكان قاضيا، وتوفى وهو ساجد بمكة، على ما ذكر ابن حبان.
وذكره محمد بن سعد، في الطبقة الثانية من أهل مكة، اختلف في ولائه، فقيل هو مولى عبد الله بن السائب بن أبي السائب المخزومي، قاله أحمد بن حنبل، والبخاري، وإليه ذهب عبد الغنى بن سعيد الحافظ، وقيل مولى قيس بن السائب بن عويمر بن عايد المخزومي، قاله مصعب بن عبد الله الزبيرى، وابن مهدى، وابن المديني، وابن سعد، وقيل مولى السائب بن أبي السائب، حكاه المزي في التهذيب.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

مجاهد بن جبر أبو الحجاج

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

مجاهد بن جبر

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

مجاهد بن جبر
ويقال بن جبير أبو الحجاج مولى عبد الله بن السائب القاري ويقال مولى السائب بن أبي السائب المخزومي ويقال مولى قيس بن الحارث المخزومي
روى عن بن عمر وابن عباس وجابر وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأبي ريحانة وروى عن عائشة مرسل ولم يسمع منها روى عنه الحكم بن عتيبة ومنصور بن المعتمر وفضيل بن عمرو والأعمش وحصين سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت يحيى بن معين يقول لم يسمع مجاهد من عائشة نا عبد الرحمن نا علي نا عبد الرحمن نا أبي نا الأنصاري حدثني الفضل بن ميمون أبو الليث قال سمعت مجاهداً يقول عرضت القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أبو غسان نا عبد السلام يعني بن حرب عن خصيف قال كان أعلمهم بالتفسير مجاهد وبالحج عطاء. نا عبد الرحمن نا أبي عن أبي نعيم قال قال يحيى القطان مرسلات مجاهد أحب إلي من مرسلات عطاء بكثير نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال مجاهد ثقة نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن مجاهد فقال مكي ثقة.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1